الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

يحيى بن معين .. كتب 600 ألف حديث

1 مارس 2018 23:17
أحمد مراد (القاهرة) هو شيخ المحدثين، وإمام أهل الحديث في زمانه، يحيى بن معين، ولد سنة 158 هجرية في منطقة قريبة من الأنبار بالعراق، تعلم في بغداد، وسمع من علمائها، ثم تنقل بين الحجاز والشام ومصر واليمن لتحصيل العلم وسماع الأحاديث، وأنفق على ذلك كل أمواله، قال علي بن المديني: «ترك معين لولده يحيى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم أنفقها كلها في الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسها». سمع يحيى بن معين الحديث من ابن المبارك وإسماعيل بن عياش وعباد بن عباد وإسماعيل بن مجالد بن سعيد ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ومعتمر بن سليمان وسفيان بن عيينة وأبي معاوية وحاتم بن إسماعيل وحفص بن غياث وجرير بن عبد الحميد ووكيع وعمر بن عبيد وعلي بن هاشم. وحظي يحيى بن معين بمكانة علمية مرموقة في عصره، وكان قبلة لطلاب العلم، قال أحمد بن حنبل: «السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور، وكل حديث لا يعرفه يحيى بن معين، فليس هو بحديث». وقال أحمد بن عقبة: «سألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث، قال: كتبت بيدي هذه ست مئة ألف حديث». حرص علماء عصره من أقرانه أو من هم دونهم على الأخذ عنه والاستفادة منه، فسمع منه جماعة من كبار الأئمة، من أشهرهم، أحمد بن حنبل، البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومحمد بن إدريس أبو حاتم الرازي، وعبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي، وعباس بن محمد الدوري، والأخير لازمه كثيراً، وكان ينقل كلامه في الرواة جرحاً وتعديلاً، وقد طبع ذلك في كتاب عنوانه «تاريخ ابن معين - رواية الدوري». ومن ثناء العلماء على يحيى بن معين، قال عنه الإمام النسائي: «الثقة، المأمون، أحد الأئمة في الحديث»، وقال الخطيب البغدادي: «كان إماماً، ربانياً، عالماً، حافظاً، ثبتاً، متقناً». توفي يحيى بن معين في شهر ذي القعدة سنة 233 هجرية وعمره 75 عاماً، ودفن بالبقيع، وقال عباس الدوري: مات يحيى بن معين، فحُمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم: «السرير الذي حمل عليه» ونودي بين يديه: هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أحمد بن محمد بن غالب: لما مات يحيى بن معين، نادى إبراهيم بن المنذر الحزامي: من أراد أن يشهد جنازة المأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليشهد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©