زيباري: خطر غزو تركي لكردستان·· تضاءل

صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس بأن تركيا أظهرت ''قدراً كبيراً من ضبط النفس'' في التعامل مع أزمة هجمات مقاتلي ''حزب العمال الكردستاني'' الانفصالي التركي المحظور المتمركزين في إقليم كردستان شمال العراق على أراضيها وأن مخاطر شن الجيش ''غزواً واسعاً'' لبلاده قد تراجعت· وقال زيباري قبل اجتماعه مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في بروكسل: ''إن الحكومة العراقية تعمل عن كثب مع تركيا من أجل إيجاد تسوية منطقية للأزمة وتفادي شن غزو واسع النطاق يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة''· أضاف ''حتى أكون أميناً·· الخطر مازال قائما ولا تزال هناك مشكلات، لكني أعتقد أن احتمالات شن غزو كبير باتت أقل الآن لأن تركيا أظهرت، بحكمة، قدراً كبيراً من ضبط النفس لعدم زعزعة استقرار الوضع في العراق ونحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة التركية على إيجاد حل معقول لبلدينا''· من جهة أخرى، أجرى قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس ونائب رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال جيمس كارترايت محادثات مع نائب رئيس هيئة أركان القوات التركية الجنرال ارجين سايجون في أنقرة أمس بشأن محاربة المتمردين الأكراد· وقال بيان للجيش التركي ''جرى خلال الاجتماع بحث التعاون والتبادل الشامل للمعلومات في الكفاح المستمر مع عدونا المشترك، حزب العمال الكردستاني''· وأوضح أن الاجتماع هدف إلى ''تنسيق القضايا العسكرية'' وأن الجنرالات الثلاثة سيتم تكليفهم بتنسيق عملية مكافحة ''حزب العمال الكردستاني''·وجدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماع لقادة ''حزب العدالة والتنمية'' الحاكم بزعامته تأكيد حق تركيا في شن عملية عسكرية عبر الحدود غير أنه شدد بشكل أكبر على التعاونين السياسي والدبلوماسي في مواجهة الإرهاب· وقال: ''ينبغي ألا يتوقع أحد عواطف منا، لكن هذه القضية لها أبعاد سياسية ودبلوماسية وعسكرية ونحن الآن منخرطون في البعد الدبلوماسي''· وأكد أن أنقرة لن تلجأ على الفور الى تنفيذ عمليات توغل عبر الحدود· وقال: ''إن قواتنا المسلحة ستستخدم التفويض البرلماني في الوقت المناسب والحكمة ستنتصر''· من جانبه رأى وزير الخارجية التركي علي بابا جان أن الحكومة العراقية أبدت ''نهجا إيجابيا'' و ''نوايا طيبة''، إلا أن الارادة السياسية وحدها ''ليست كافية'' لمكافحة المتمردين· وقال باباجان خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع مسؤولين اوروبيين في بروكسل ''لقد خسرنا آلاف الضحايا في هذا النزاع وعندما يحين الوقت وتستدعي الضرورة سنستخدم كل الوسائل الممكنة تحت تصرفنا في معركتنا ضد حزب العمال الكردستاني ونتوقع أن يؤيدنا المجتمع الدولي''· وأضاف ''تركيا تملك وسائل عدة لمحاربة الارهاب تشنمل الحوار السياسي والقنوات الدبلوماسية والخيارات العسكرية وستستمر في استخدامها''·