أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أنها ستنقل إلى الرباعية الدولية في موسكو اليوم الجمعة معاناة أهالي قطاع غزة، مطالبة بضرورة رفع الحصار عن القطاع. وقالت اشتون خلال مؤتمر صحفي عقدته خلال زيارتها إلى القطاع التي تمتد لعدة ساعات إن هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة لها للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أنها جاءت للالتقاء بمسؤولي الأمم المتحدة في غزة مثمنة جهودهم وبرامجهم الموجهة لمساعدة ودعم أهالي القطاع في ظل الحالة الراهنة. ولفتت إلى أنها زارت مدرسة لوكالة الغوث الدولية في بيت لاهيا ومركزاً لتوزيع المساعدات معبرة عن سعادتها لرؤية أطفال غزة وشغفهم الكبير بمواصلة تعليمهم وحياتهم.
وأعربت أشتون عن تمنياتها بأن تحقق هذه الزيارة أهدافها وتتمكن من تحسين الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهالي القطاع، مؤكدة أنها ستطرح ما لمسته من معاناة شديدة خلال اجتماع الرباعية في العاصمة الروسية موسكو. وذكرت أنها رأت أن تزور غزة ضمن الزيارة التي شملت سوريا والأردن ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وذلك للقاء الشخصيات والمسؤولين قبل توجهها إلى اجتماع الرباعية للتعرف إلى كافة وجهات النظر في المنطقة. وأكدت أنها ستناقش الوضع في غزة خلال الاجتماع الدولي مثمنة جهود جميع من يعملون لمساعدة أهالي القطاع لتخطي الوضع الإنساني الراهن، وقالت “إن هناك عملاً كثيراً يجب أن ينفذ من أجل إنهاء هذه الحالة مضيفة أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للتسوية في المنطقة”.
من جانبه رأى المفوض العام لوكالة “ الأونروا “ فيليبو جراندي أن زيارة أشتون إلى غزة مهمة للغاية خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكبر متبرع للوكالة. وقال إن المسؤولة الأوروبية جاءت للاطلاع على آليات إنفاق مساهمات الاتحاد المالية في برامج دعم ومساعدة أهالي القطاع، مؤكداً على أهمية أن ترى بنفسها النتائج الشديدة للحصار الخانق. وأضاف أن الوكالة حملت أشتون رسالة للعالم الخارجي حول ما شاهدته وأنها ستكون رسولاً لنقل معاناة أهالي قطاع غزة إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل.
وتزامن وصول اشتون مع اطلاق صاروخ محلي من غزة على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل شخص واحد. ودانت اشتون “كل أشكال العنف” في مؤتمر صحافي عقدته في مركز توزيع مساعدات تابع للامم المتحدة في جباليا بعد سقوط القتيل. وشددت على “أهمية التقدم بعملية السلام في سبيل حل ناجح”.
وتسلمت اشتون مجموعة من الرسائل من بعض المنظمات الفلسطينية تطالب بدور سياسي أكبر للاتحاد الاوروبي. وقال حمدي شقورة المسؤول في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان “سلمنا السيدة اشتون رسالة مطولة أوضحنا فيها قلقنا من الدور الحالي للاتحاد وطالبنا بدور أكبر وتطبيق القانون الدولي إزاء ما يرتكب من جرائم حرب إسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وملاحقة إسرائيل على ما تقترفه”. وأشار شقورة إلى أن اشتون “وعدت بالتعاطي بإيجابية مع المطالب والآراء التي سمعتها منا والتي تؤكد على الدور الاوروبي في فك الحصار”.
عدد اليوم
