الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف النازحين العراقيين يعانون أزمة إنسانية خطيرة

18 مارس 2010 23:53
أفادت منظمة لاجئون دوليون “ريفوجيز إنترناشيونال” غير الحكومية أن مئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب إلى مخيمات يعمها البؤس، يعانون أزمة إنسانية خطيرة، وطلبت مساعدة واشنطن. وكشفت المنظمة غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة، عشية الذكرى السابعة لاجتياح العراق أن “بين المليون ونصف المليون عراقي الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في 2006 و2007 أي حوالي 500 ألف، يعيشون في الأكواخ”. وزارت فرق “لاجئون دوليون” لإجراء هذا التحقيق عشرين مخيماً للنازحين العراقيين الذين يعانون النقص في المياه والمنشآت الصحية ومن إقامتها في أحياء فقيرة وتحت الجسور وعلى طول السكك الحديدية وقرب المزابل. وأفاد التقرير بأن الحكومة العراقية لا تبذل الكثير وربما لا تفعل شيئاً لمساعدة النازحين. ودعا الولايات المتحدة “التي تتحمل مسؤولية خاصة” في هذه الأزمة الإنسانية إلى الاهتمام بالنازحين. وأضـاف أنـه “حـتى وإن تمكـن العـراق من تحقيق موارد ضخمـة بفضل نفطه فستمر سنوات قبل أن تكون الحكومة قادرة على إعادة بناء البنى التحتية في البلاد وتوفير الخدمات الضرورية الأولى للسكان”. وقالت المنظمة إن “دوافع القلق حالياً في مجال الأمن تطال الجهود المبذولة في مجال التنمية، وبالتالي فإن من الحيوي أن تواصل الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة دعم برنامج إنساني قوي وواسع”. وأظهر شريط فيديو قصير أنجرته المنظمة عدة مخيمات في حالة مزرية. وخلال عرض التقرير في واشنطن دعا سفير العراق في الولايات المتحدة سمير شاكر الصميدعي الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من أجل العراقيين النازحين داخل وخارج البلاد. وقال بعد مشاهدة الفيديو إن “بلداً يقوم على بحور من النفط لا يجب أن يعيش سكانه في مثل هذه الظروف”. من جانبها، قالت الملكة نور قرينة العاهل الأردني إنه حتى وإن اختفت أعمال العنف في العراق من أولى صفحات الصحف، فإن على الأميركيين عدم نسيان “الاضطهاد والعنف الذي يعاني منه النازحون في العراق رجالاً ونساءً وأطفالاً” .من جهة اخرى قالت دار نشر إن محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكشف في مذكراته تفاصيل محادثات مع مسؤولين أميركيين سعوا إلى شن الحرب على العراق التي كافح بلا طائل لمنعها. وستنشر دار النشر (هنري هولت أند كوز متروبوليتان بوكس) مذكرات البرادعي في خريف عام 2011. وقالت دار النشر إن المذكرات ستكون “غنية بالحكايات من قلب المعترك النووي”. وأضافت أن البرادعي سيكشف عن مناقشات منذ ما قبل اجتياح العراق الذي قادته الولايات المتحدة في مارس 2003، بين مفتشي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة وأعضـاء كبار بـإدارة الرئيس السابق جورج بوش، من بينهم ديك تشيني وبول وولفويتز وكوندوليزا رايس وكولن باول. وظل البرادعي على رأس وكالة الطاقة الذرية لمدة 12 عاما بدءا من 1997. ورغم أن الولايات المتحدة كانت عاملا أساسيا في ضمان حصوله على المنصب، إلا أن علاقات واشنطن معه ومع الوكالة توترت قبيل حرب العراق. وكان البرادعي أبلغ مجلس الأمن قبل أسبوعين من الاجتياح بأنه لم يجد أي أدلة تدعم مزاعم إدارة بوش بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أحيا برامجه لأسلحة الدمار الشامل، وطلب مزيدا من الوقت لإكمال تحقيقاته. وأبلغ المجلس أيضا أن بعض المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا لدعم مزاعمهما استندت إلى وثائق زائفة. وأبلغ دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة يعرفون البرادعي رويترز بأنه يأمل من خلال مذكراته، تسليط بعض الضوء على صراعاته مع إدارة بوش ومحاولته منع الحرب على العراق التي يعتقد أنها كانت فشلا ذريعا.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©