رئيس الوزراء التايلاندي يعلن استعداده للحوار مع المعارضة

كرر رئيس الوزراء التايلاندي أمس الخميس استعداده للتفاوض مع المتظاهرين الذين ينتشرون في بانكوك منذ نهاية الأسبوع الماضي مطالبين باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة. وقال أبهيسيت فيجاجيفا “إذا ما بقيت المفاوضات في إطار القانون، فلا مانع لدى الحكومة من المشاركة في مفاوضات”. وأضاف “لكن لا تمارسوا ضغوطا على شكل المفاوضات لأنها ستزيد من العقبات”. وتعهدت المعارضة أمس بمواصلة التظاهر في العاصمة بانكوك رغم الشكوك التي ثارت مؤخرا في قدرة الحركة على مواصلة الضغط من أجل حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. ويحتشد “القمصان الحمر” أنصار رئيس الوزراء السابق المنفي ثاكسين شيناواترا، منذ الأحد في العاصمة، وبلغ عددهم 100 ألف شخص على أبعد تقدير. وقد قاموا الثلاثاء والأربعاء بإهراق مئات الليترات من الدماء أمام مقر الحكومة. ويرفض رئيس الوزراء المتحصن في ثكنة عسكرية مع حكومته ورئاسة الأركان منذ بداية التحرك، الاستقالة ويؤكد استعداده لإجراء انتخابات مبكرة عندما يستتب الأمن في البلاد ويستأنف النمو الاقتصادي. إلى ذلك، تعهد أصحاب القمصان الحمر أمس بمواصلة حملتهم في العاصمة بانكوك رغم الشكوك التي ثارت مؤخرا في قدرتهم على مواصلة الضغط من أجل حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. وتعتزم الجبهة المتحدة من أجل الديمقراطية المناهضة للدكتاتورية حشد التأييد في العاصمة والأقاليم بعد مؤشرات على تراجع قوة الاحتجاجات في يومها السادس. ويطالب أصحاب القمصان الحمراء من أنصار رئيس الوزراء السابق المخلوع تاكسين شيناواترا الحكومة بحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات. وبدأت المظاهرات يوم الجمعة وضمت أكثر من 150 ألف شخص بحلول يوم الأحد لكنها كانت سلمية وبدأت تتراجع ويقول أصحاب “القمصان الحمراء” إنهم سيستمرون في هذا الطريق. وعلى الرغم من تقلص أعداد المتظاهرين عن ذروة يوم الأحد إلا أن عشرات الآلاف مازالوا يعتبرون عددا كبيرا بالنسبة لاحتجاج سياسي في تايلاند. وعلى الرغم من احتجاجات المعارضة التي نزلت إلى شوارع بانكوك طوال أيام قفز مؤشر الأسهم التايلاندية لليوم السابع على التوالي إلى أعلى مستوى له في 19 شهرا وقفز الـ “بات” التايلاندي إلى أعلى مستوياته في 22 شهرا. وتشجع المستثمرون لعدم وقوع أحداث عنف حتى الآن في حملة المعارضة واعتقادهم أن رئيس الوزراء سيتجاوز الأزمة. لكن المحتجين من مؤيدي رئيس الوزراء السابق لا يبدون أي علامات على تخفيف حملتهم المطالبة بانتخابات جديدة