الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الأطلسية تبدأ حملة لطرد «طالبان» من قندهار

القوات الأطلسية تبدأ حملة لطرد «طالبان» من قندهار
18 مارس 2010 23:52
قال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس إن الجهود الأميركية الأولية لاستعادة السيطرة الكاملة تدريجيا على قندهار المعقل الرئيس لحركة طالبان جارية بالفعل. فيما أكد القائد الأعلى للجيش الأفغاني في الجنوب أمس الإعداد لعملية ترمي إلى بسط الأمن في قندهار، مشيراً إلى عملية “أومايد”، وهو الاسم الذي أُطلق على هذه العملية الهادفة لإخراج “طالبان” من قندهار. وبموازاة ذلك، قال جنرال ألماني إن حلف شمال الأطلسي يعتزم شن هجوم واسع النطاق ضد “طالبان” في شمال أفغانستان هذا العام. وتعتبر الحملة في قندهار ثاني كبرى المدن الأفغانية اختباراً حاسماً لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما للتغلب على حركة طالبان بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب. ويقول مكريستال إنه يتصور عمليات تدريجية لتوفير الأمن والحكم الرشيد بدلاً من هجوم واحد كبير. وأثار ذلك تساؤلات بشأن كيفية تعريف الحملة الجديدة في قندهار والبلدات المحيطة بها، حيث يوجد لحلف الأطلسي بالفعل آلاف الجنود. وأضاف مكريستال للصحفيين في واشنطن في إفادة صحفية عبر الهاتف “العمل يجري بالفعل في قندهار”. وأضاف أن الجهود ستكثف في الأسابيع والأشهر القادمة. وقال إنه ستكون هناك أيضاً “سلسلة من الأنشطة” لتعزيز الأمن مثل مزيد من المشاركة مع القوات الأفغانية داخل قندهار وزيادة مستوى القوات في المناطق المحيطة بها. وأضاف “إذا سيطرت على محيط قندهار، فإنك تقطع شوطاً طويلاً للسيطرة على قندهار”. ولم يذكر مكريستال موعداً محدداً للعملية، ولكنه أبلغ الصحفيين بأن القوات ستكون في كامل استعدادها لعمليات قندهار أوائل الصيف. وكانت قندهار تمثل مركز السلطة الروحية لزعيم “طالبان” الملا محمد عمر قبل أن تطيح القوات الأفغانية بدعم أميركي عام 2001. من جانبه، أعلن الجنرال شير محمد ضضائي القائد الأعلى للجيش الأفغاني في الجنوب أمس الإعداد للعملية. وقال ضضائي: “نحن مستعدون، ولقد أعددنا خططاً تتعلق بعملية أومايد”، مشيراً بذلك إلى الاسم الذي أطلق على العملية. وأضاف: “ما زلنا نعمل على تلك الخطط”. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب سلسلة من العمليات الانتحارية التي أسفرت عن 35 قتيلاً السبت في قندهار، وقالت “طالبان” إنها رد على إمكانية شن هجوم عسكري الصيف المقبل في قندهار أعلنت عنه قيادة الحلف الأطلسي. وأكد مسؤول غربي، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن الاستعدادات مستمرة منذ نوفمبر 2009. وقال إن “الأمور قد تكثفت في نوفمبر، ومعظمها غير ظاهر؛ لأنها ترمي إلى فهم الوضع الميداني والمشهد السياسي”. وأضاف أن “الجميع يدرك مدى أهمية قندهار ورمزيتها في نظر (طالبان). وقد كانت معقلهم الأول”. من جانبه، قال جنرال ألماني أمس إن حلف شمال الأطلسي يعتزم شن هجوم واسع النطاق ضد “طالبان” في شمال أفغانستان هذا العام. وقال الجنرال برونو كاسدورف رئيس الأركان في القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان “ايساف” في كابول للإذاعة الألمانية العامة أنه “سيكون هناك حتماً عملية في ولاية قندوز”. ورفض الجنرال إعطاء تفاصيل، لكنه قال إن العملية ستكون “شبيهة” بحجم الهجوم الجاري حالياً في ولاية هلمند الجنوبية ويشارك فيه 15 ألف جندي من القوات الأميركية والأطلسية والأفغانية. وقال: “لا أريد القول إنها ستكون بالحجم والنطاق نفسيهما اللذين نراهما الآن في هلمند. لكن ستكون شبيهة بهما حتماً”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©