السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط تتحفظ على استخدام تطبيقات التكنولوجيا رغم الفوائد

20 نوفمبر 2007 22:55
انطلقت في دبي صباح أمس فعاليات قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في قطاع النفط والغاز التي تنظمها مؤسسة ''وورلد ديفيلوبمنت فورم'' التي تتخذ من دبي مقراً لها، برعاية خمس من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم· حظيت القمة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، بحضور نوعي ومشاركة نخبة من كبريات شركات النفط والشركات الصناعية الرائدة من كافة دول مجلس التعاون والدول العربية، منها أرامكو، أدنوك، شركة نفط الكويت، قطر للبترول، دانا غاز، سونطراك، دوبال وغيرها من مشاركات من كل من السعودية، الكويت، قطر، عمان، مصر، الجزائر، ليبيا بالإضافة إلى الإمارات الدولة المضيفة، ويضم خماسي رعاة القمة كلاً من شركة مايكروسوفت، أوراكل، سيسكو، هوواي، وجونيبر نت وورك· وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات، مدير قسم التعليم والتكنولوجيا بواحة دبي للسيليكون، أن قطاع النفط والغاز - رغم أهميته ـ احد القطاعات التي لم تستفد بصورة جيدة من التطورات الهائلة التي يشهدها العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتا إلى أن تحول الصناعات، بشكل عام، إلى استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، يستغرق فترة زمنية تطول أو تقصر، إلا أن هذا الفارق الزمني كبير وملحوظ في قطاع الطاقة والنفط تحديداً، مشيراً إلى أن الشركات العاملة في هذا القطاع على مستوى العالم لم تدخل بعد إلى عصر التكنولوجيا الدقيقة MEMS، كما أنها لم تستخدم نظم الأقمار الصناعية رغم ما حققه من نجاحات في قطاعات أخرى· وارجع البستكي التأخير إلى أن معظم الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز تركز على فكرة الإنتاج لمواجهة الزيادة المتسارعة في الطلب على الطاقة، وإلى القلق من تأثر الإنتاج بسبب مشاريع التحول، بالإضافة إلى ما تتطلبه هذه المشاريع من تكاليف، مؤكدا أهمية تغيير هذه النظرة، وأن استخدام التكنولوجيا المتطورة من شأنه أن يُسهم بفاعلية في تحقيق أهداف تعظيم الإنتاج لتلك الشركات، كما أنه سوف يؤثر إيجابياً وبشكل كبير في تخفيض التكاليف وكذلك على مستويات كفاءة وسرعة الأداء· وقال البستكي: ''إن عدداً من شركات النفط الرائدة في العالم وفي منطقة الخليج قد انتبهت إلى هذا الأمر''، مشيراً إلى أن شركة ''أرامكو'' لديها مخطط للاستفادة من تقنيات الأقمار الصناعية في نقل المعلومات بين مراكز العمل في الآبار ووحداتها المركزية الخاصة بالتحليل والمتابعة، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في مستوى عمل الشركة، وأن يفتح آفاقًا جديدة للعمل في قطاع النفط والغاز في المنطقة· وقال عمر صالح، مدير قطاع النفط والغاز في ''مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا''، إن قطاع الغاز والنفط ''قطاع متحفظ'' فيما يتعلق بالتحول إلى استخدام التطبيقات التكنولوجية الأكثر تطوراً، مشيراً إلى أن ذلك التحفظ مرتبط بعدد من الاعتبارات الخاصة أهمها التكلفة الباهظة التي يمكن أن تنتج عن أبسط الأخطاء· وأشار صالح إلى أن ضخامة رؤوس الأموال المستثمرة في قطاع النفط والغاز، تتطلب منظومة تكنولوجية متكاملة تضمن استثماراً حقيقياً للأصول والموارد بشكل يسمح للموارد البشرية أن تتفرغ لأداء رسالتها الحقيقية، وهي تطبيق التكنولوجيا بشكل احترافي لتحقيق أهداف الشركات، منوهاً إلى أن أكثر من 50% من المشاريع الضخمة في قطاع النفط في عام 1993 ''حسب إحصائية لـ ''IPA '' عانت من تأخير بسبب عدم اعتماد التكنولوجيا كأساس للعمل، كما أن هذه المشاريع اضطرت إلى زيادة التكلفة الأساسية المقدرة لسنتها الأولى بنسبة قدرها 39%، إضافة إلى ذلك فقد اضطرت المشاريع إلى زيادة رأس المال المستثمر بمقدار 7,5 دولار لكل برميل نفط واحد، كما أن واحداً من كل 8 مشاريع للتنقيب عن البترول في المياه حقق خسارة كبيرة للسبب نفسه، وهو عدم اعتماد التكنولوجيا كأساس للعمل· وقال خالد عيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ''وورلد ديفيلوبمنت فورم'' المنظمة للقمة: ''القمة نجحت في دورتها الأولى في تسليط الضوء على أهمية العلاقة التي تربط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقطاع النفط والغاز، بشكل يحقق هدف تعظيم الإنتاج وخفض التكلفة بما يسمح بمواجهة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، والذي من المتوقع أن تتصاعد وتيرته مقارنة مع التوقعات الأولية بنسبة 5,1% سنوياً بحلول العام 2030 نتيجة للنمو المتوقع بمعدل نمو يتراوح بين 5,8% و 3,9% سنوياً بحسب إحصاءات وكالة الطاقة الدولية، والتي تشير كذلك إلى بقاء النمو في اقتصادات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند معدل 2,9% حتى العام 2015 وبعدها بنسبة 2,2%· وأشار عيد إلى أن هذه التحولات تؤكد أن اعتماد صناعات الغاز والنفط على تقنية الاتصالات والمعلومات ليس من قبيل الرفاهية، إنما هو الوسيلة الأهم لتحقيق أهداف العمل في العصر الحالي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©