الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد : حكومة نتنياهو لا تصلح شريكاً في السلام

الأسد : حكومة نتنياهو لا تصلح شريكاً في السلام
18 مارس 2010 23:50
حذر الرئيس السوري بشار الأســد مـن “خطــورة بقاء الأوضاع على ما هي عليه” فيما يتعلق بعملية السلام , معتبراً أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن اعتمادها كشريك في عملية السلام طالما إنها تقابل دعوات السلام بمزيد من الاستيطان والتهويد وانتهاك الأماكن المقدسة “. وقال الرئيس الأسد في بيان وزع على وسائل الإعلام عقب محادثاته مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو “تم بحث عملية السلام المتوقفة حيث كانت وجهات نظرنا متفقة على أن السلام في الشرق الأوسط ينعكس أمناً واستقراراً على أوروبا, وعلى العالم ككل”. وأضاف “لقد حذرت من خطورة بقاء الأوضاع على ما هي عليه.. ودعوت إيطاليا والدول الأوروبية المتفهمة لقضايانا بحكم الروابط التاريخية والقرب الجغرافي ، للمساهمة في إيجاد حلول ناجعة لقضايا المنطقة”. ووجه الرئيس الأسد الشكر للرئيس الإيطالي على دعم بلاده لحق سوريا في استرجاع الجولان السوري المحتل, مشيراً إلى أنه أكد لنابوليتانو “رغبة سوريا الجادة في تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط التركي”. وقال “شرحت له تعذر تحقيق السلام بسبب غياب الشريك من الجانب الإسرائيلي.. فالحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن اعتمادها كشريك طالما أنها تقابل دعوات السلام بمزيد من الاستيطان والتهويد وانتهاك الأماكن المقدسة”. وذكر الرئيس الأسد ، أن “الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني كانت في صلب محادثاتنا” ، مشيراً إلى أنه دعا إيطاليا والاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الجهود لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وإزالة المستوطنات، معتبراً أن الاحتلال و الاستيطان يشكلان عقبة حقيقية في وجه السلام ويدفعان المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والحروب. من جانبه ،أعرب نابوليتانو عن انزعاج بلاده الشديد إزاء قرارات الحكومة الإسرائيلية ببناء مزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الرئيس الإيطالي “نحن منزعجون جداً من قرارات إسرائيل ببناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية... وهذا هو موقف الاتحاد الأوروبي بأسره وهو موقف متناغم مع الإدارة الأميركية”. وأضاف “نحن على قناعة بأنه من الجوهري تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الشعب الفلسطيني وتمثيله” مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لا غنى عن مواجهة الوضع الأخير الموجود في قطاع غزة” في إشارة إلى الحصار المفروض عليه. وأشار نابوليتانو إلى أن أن الحل الوحيد الممكن للصراع في الشرق الأوسط هو ذلك القائم على حل الدولتين, مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة القابلة للحياة ، لافتًا إلى أن بلاده تبذل كل ما في وسعها من اجل الوصول إلى هذا الحل. وأضاف نابوليتانو أن عملية السلام في المنطقة تشمل أيضا إعادة هضبة الجولان السورية المحتلة. وأكد الرئيس الإيطالي أن بلاده تقوم بكل ما هو ممكن لإبرام اتفاق الشراكة بين سوريا والاتحاد الأوروبي بشكل يرضي الطرفين ، مؤكداً التزام الاتحاد بتخطي الصعوبات القائمة وتوقيع اتفاق يحترم استقلال وسيادة سوريا. وقال نابوليتانو “نحن نعول على دور سوريا في حل المشكلة النووية الإيرانية”. وتشمل زيارة نابوليتانو إلى سوريا عقد لقاءات مع رئيس مجلس الشعب ورئيس الحكومة وعدد من رجال الأعمال ورجال الدين الإسلامي والمسيحي. يشار إلى أن الرئيس الإيطالي كان وصل سوريا أمس الأول في زيارة تستمر ثلاثة أيام . من جهة اخرى بدأ فريدريك هوف مساعد المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ، مباحثات أمس مع المسؤولين السوريين بوزارة الخارجية في دمشق. وقالت مصادر مواكبة لزيارة هوف إلى سوريا ،إن المباحثات تجرى في إطار ما يمكن وصفه “بخارطة الطريق بين واشنطن ودمشق ، كما كان أسماها وزير الخارجية السورية وليد المعلم عند بداية انطلاقتها قبل أكثر من عام”. ويرافق هوف في زيارته إلى دمشق وفد مساعد “ متنوع الاختصاصات “ يسهم في المحادثات مع المسؤولين السوريين استكمالاً لمحادثات سابقة قام بها كل من السيناتور ميتشل وهوف في الأشهر الماضية”.وتلا هذه الزيارة أخرى قام بها هوف إلى دمشق في شهر يوليو الماضي التقى خلالها المعلم في “إطار الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة ، فضلًا عن الوضع في العراق، لا سيما بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأسبوع الأخير”. و كان ميتشل قام ببضع زيارات إلى سوريا على مدى نحو عام، بحث خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد آفاق عملية السلام في المنطقة والعلاقات الثنائية , وأهمية الدور الذي تضطلع به سورية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كان هوف والوفد المرافق له وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق الليلة قبل الماضية ، في زيارة تستمر يومين. منحة ألمانية لمشروعات تنموية في سوريا دمشق (د ب أ) - قدمت الحكومة الألمانية منحة مالية إلى الحكومة السورية قيمتها 12 مليون يورو (4ر16 مليون دولار) من أجل استخدامها في مشروعات تنموية في سوريا. ووقعت الحكومتان السورية والألمانية على رسائل متبادلة للتعاون الفني تقدم الحكومة الألمانية بموجبها منحة بقيمة 12 مليون يورو للمساهمة في تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية والحيوية التي تم الاتفاق عليها من قبل الجانبين. وقالت المصادر الإعلامية الرسمية السورية إن الرسائل تتضمن تنفيذ مشاريع الدعم المؤسساتي للقطاع المالي ودعم الإصلاح الاقتصادي في سورية وبرنامج التطوير المدني المستدام والمعهد العالي لإدارة الموارد المائية وصندوق الدراسات والخبراء. وتكلف الحكومة الالمانية بموجب الرسائل الوكالة الألمانية للتعاون الفني “جي تي زد” أو المؤسسة الاتحادية الألمانية لعلوم الأرض “بي جي ار” حسب مجال عمل كل منها لتنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع الجهات السورية المعنية. وتضمن الحكومة السورية بموجب هذا التعاون تخصيص ميزانية خاصة لتأمين استمرارية تنفيذ هذه المشاريع. ويتم تحديد تفاصيل كل مشروع والالتزامات والمساهمات في اتفاقيات منفردة بين الجهات المنفذة. ووقع الرسائل المتبادلة الدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة واندرياس رانيكيه سفير ألمانيا الاتحادية بدمشق. وأكد رانيكيه التزام بلاده الجدي بدعم سورية في جميع المجالات الحيوية والتنموية ذات الأولوية ودعمها في عملية التحول إلى اقتصاد السوق الاجتماعي، موضحاً أن 15 جهة ألمانية شاركت في التعاون الفني مع الجانب السوري خلال السنوات العشر الماضية
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©