صاروخ من غزة على النقب وإسرائيل تتوعد

توعدت إسرائيل برد “مناسب وقوي” على الصاروخ الذي اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة امس وأسفر عن مقتل عامل تايلاندي في جنوب اسرائيل. ووصف نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم في بيان الهجوم بأنه “تصعيد خطير”وألقى بالمسؤولية على عاتق السلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة. وأكد شالوم أن رد اسرائيل “سيكون مناسباً وقوياً”.وتبنت الهجوم جماعة «أنصار السنة» الجماعات السلفية الجهادية في فلسطين”. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القتيل أجنبي وفي الثلاثينيات من العمر من عمال كيبوتز “نيتيف هعاسرا” على بعد بضعة كيلومترات عن قطاع غزة. وقال الموقع الرخباري “واي نت” إن القتيل عامل زراعة تايلاندي. وأكد أحد المسؤولين في إدارة الكيبوتز أن المزرعة التعاونية توظف عمالاً تايلانديين. وهذا ثالث صاروخ يطلق على اسرائيل من قطاع غزة منذ مساء الأربعاء. وقبل اسبوع شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على قطاع غزة أدتا الى مقتل شخص وجرح آخرين رداً على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات وهمية في مناطق متفرقة من القطاع امس، وأكد معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفيات قطاع غزة عدم وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.وأفاد شهود عيان أن الطيران الاسرائيلي وطائرات الاستطلاع تحلق بكثافة في أرجاء مختلفة من القطاع. وأعلنت جماعة في غزة تطلق على نفسها اسم جماعة أنصار السنة لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن الهجوم وقالت «أنصار السنة» في بيان عن الهجوم الصاروخي إن المهمة جاءت رداً على اعتداءات “الصهاينة” على الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى “والعدوان الصهيوني المستمر على شعبنا في القدس”. وفي بيانها عن الهجوم الصاروخي حرصت “حماس” على الابتعاد عن أي عبارات يمكن أن يفسرها الفلسطينيون على أنها عدم تأييد لضربة موجهة الى عدوها حتى رغم أن هذه الضربة وترت هدنة غير رسمية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم “حماس” إن حكومة “العدو الصهيوني” التي قال إنها تشن حرباً ضد الشعب الفلسطيني وضد المواقع المقدسة والمسجد الأقصى تتحمل مسؤولية كل تصعيد. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإطلاق الصاروخ . وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيرسكي في بيان إن “الأمين العام يندد بالهجوم الصاروخي الذي شن من غزة وأدى الى مقتل مدني في اسرائيل”. وأضاف البيان “أن هذا النوع من أعمال الإرهاب والعنف ضد المدنيين مرفوض تماماً ومخالف للقوانين الدولية”. ويتزامن هذا الهجوم مع زيارة تقوم بها الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الى قطاع غزة. ونددت آشتون على الفور بهذا الهجوم. وقالت “أندد بكافة أشكال العنف يجب العمل على إحراز تقدم في عملية السلام للتوصل الى اتفاق مرض”