أوباما يقلص الفارق مع كلينتون في استطلاع قبل انتخابات بنسلفانيا

قال النائب الديمقراطي باراك أوباما إنه يفكر في إسناد منصب رفيع في إدارته -حال وصوله إلى البيت الأبيض- لآل جور نائب الرئيس الأميركي السابق· وفي معرض رده على سؤال وجه إليه خلال لقاء في بنسلفانيا عما إذا كان سيفكر في تولي آل جور منصبا في إدارته ، رد أوباما بأنه سيفعل ذلك· ويسعى أوباما ومنافسته هيلاري كلينتون بقوة للحصول على تأييد آل جور قبيل الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في ولاية بنسلفانيا في 22 أبريل الجاري لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في 4 نوفمبر المقبل· وشغل آل جور منصب نائب الرئيس في الفترة (1993-2001) ، في ظل رئاسة بيل كلينتون زوج هيلاري· وأشار أوباما إلى أنه يتحدث بانتظام مع آل جور ، وأنه سيسعى ، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية ، لجعله مستشارا سياسيا رفيع المستوى لشؤون تغير المناخ· ومن جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول أن أوباما نجح في تقليص الفارق بينه وبين هيلاري في ولاية بنسلفانيا وهي الولاية التالية في تحديد الفائز في سباق اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة · وكشف الاستطلاع الذي أجرته جامعة كينيبياك أن كلينتون ستحصل 50 % ، مقابل 41 % لأوباما من أصوات الناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية بالولاية الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة في 22 أبريل الجاري، بانخفاض عن نتيجة مسح أجري قبل أسبوعين وأظهر أن كلينتون ستحصل على 53 % مقابل 41 % لأوباما· ويرى محللون أن تحقيق فوز كبير في هذه الولاية الكبرى أمر حاسم بالنسبة لكلينتون التي تتخلف عن أوباما في عدد المندوبين الذين تحتاج أصواتهم لضمان ترشيحها في مؤتمر الحزب المزمع عقده في أغسطس المقبل· ويشير الاتجاه العام لنتائج استطلاعات عدة للرأي رصدها موقع ''ريال كلير بوليتكس'' الإليكتروني على مدار أسبوعين إلى تقدم كلينتون بفارق ست نقاط مئوية فقط على أوباما في بنسلفانيا ، بعد أن كانت تتفوق عليه بنسبة تتجاوز 10 % من قبل· ونجح أوباما أمس الأول في الحصول على تأييد لي هاميلتون أحد المؤثرين في السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي، والذي ترأس اللجنة التي تولت التحقيق في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 · يذكر أن هاميلتون عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية إنديانا ، التي أظهرت استطلاعات للرأي فيها أن أوباما وكلينتون سيخوضان منافسة شرسة في الانتخابات التمهيدية التي ستجري فيها في مايو المقبل· وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ''بلومبيرج نيوز'' ، وصف هاميلتون أوباما بأنه واقعي ذو وجهة نظر وقوي· ورغم أن أوباما يحشد كل قواه ورغم لغته الفصيحة حول قضية العرق ، فلم يتأثر به ديمقراطيو بنسلفانيا إلى الآن''· وأظهر الاستطلاع أن قضايا الاقتصاد وحرب العراق والرعاية الصحية تتصدر اهتمامات الناخبين· وفي المعسكر الاخر اعترف المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين بأن عمره (71 عاما) يضفي أهمية خاصة على اختيار نائب الرئيس الذي سيخلفه في البيت الابيض اذا ما حصل طارئ ما· وسيكون ماكين الرئيس الاكبر سنا الذي يتولى مهامه اذا ما انتخب في نوفمبر المقبل ، وكشف أمس الاول انه باشر لتوه عملية اختيار نائب الرئيس· وقال في برنامج اذاعي ''سأقوم بهذه الخطوة في اقرب فرصة ممكنة، وانا ادرك الاهمية الخاصة لهذا الموضوع نظرا الى تقدمي في السن''· واضاف ''لقد بدأنا العملية لتونا، من خلال إعداد لائحة بالاسماء التي ننكب على درسها''·