افتتاح معرض السجاد العالمي في أبوظبي

تحت رعاية سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان المرافق العسكري لصاحب السمو رئيس الدولة افتتح معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة ''طيران الاتحاد'' الليلة قبل الماضية بالمجمع الثقافي في أبوظبي ''معرض السجاد العالمي'' والذي سيقام عليه مزاد علني دولي كبير غداً الاربعاء يضم مجموعة استثنائية من السجاد الاسلامي العتيق والزخرف النادر· ويبلغ عدد السجاد 66 سجادة تتراوح قيمتها بين 14 و15 مليون درهم· وأعرب معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان عن إعجابه بالقيمة الفنية لمعروضات السجاد والتي تعود الى عصور قديمة ومعاصرة تعكس حقبا زمنية زاخرة بالأحداث·· مشيرا الى أن مثل هذه المزادات تحمل معنى ثقافيا وفنيا راقيا اكثر من كونه مزادا تدخل فيه المادة· مؤكدا أن إقامة مثل هذه المزادات يعكس الرؤية الثقافية العميقة لقيمة الاشياء المعروضة، لذلك نرى أن مزاد السجاد سيغلب عليه الطابع الثقافي، وستكون نوعية المشاركين من محبي الفن العريق والثقافة والتراث والتاريخ، مما يضفي عليه جمالية اكثر· واطلع معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان عقب قصه الشريط التقليدي للمعرض على المعروضات من السجاد المتنوع والقطع الرئيسية من المقتنيات الخاصة لسليمان مراد بور في طهران وجنيف وآخر النماذج البالغة الامتياز والمتبقية من واحدة من أهم المجموعات الخاصة للسجاد الفائق الجودة من العصر القاجاري وأوائل العصر البهلوي والعثماني· ويتضمن المزاد الذي ينظمه الكاتب الصحفي ناصر الظاهري والدكتورة ريم المتولي بالتعاون مع بيكنستاف وتولز الاختصاصيين العالميين بالمزادات في لندن 66 سجادة متنوعة الأحجام والأنواع والقيمة الفنية والجمالية والتاريخية أبرزها السجادة رقم 23 القديمة والبالغة الأهمية من شمال غرب فارس والتي صنعت في ايران عام 1935 وهي واحدة من مجموعة تضم اكبر السجاد الفارسي حجما آنذاك والتي صنعت في مشاغل ''تبريز'' الشهيرة التابعة للشركة الالمانية ''بيتاج'' خلال الثلاثينات من القرن الماضي لحساب بعض الأفراد الذين كانوا يمثلون الحكومة النازية في ألمانيا وقدمت لهتلر حينذاك، وقد استغرقت فترة صناعتها خمس سنوات· وقال الصحفي والكاتب ناصر الظاهري إن هذا المزاد يرسخ ثقافة المزادات العريقة التي تحمل معاني ثقافية وتاريخية وذات فكرة تعمق وتشرح الحقب الزمنية التي تنتمي اليها· والسجاد بالمفهوم الضيق هو اقتناء قد يكون شخصيا او جماعيا، فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالشخصية التي قد تكون معروفة ومشهورة فتتضاعف قيمة هذا السجاد مع من يقتنيها الى جانب جودتها العالية وقيمتها الفنية· وأوضح الظاهري أن المعروضات من السجاد تتنوع في أحجامها وأشكالها، فهي تناسب كل الأذواق، فالصغيرة منها على سبيل المثال تناسب الذوق الأوروبي، أما الكبيرة فهي تتناسب والذوق العربي والاسلامي، مشيرا الى أن المزاد سيشهد حضورا متميزا من المهتمين ومحبي هذا الــــــنوع من المزادات·