الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطفلة نوف بخير وهي تلعب وتضحك

30 ابريل 2009 02:30
عادت الحياة إلى الطفلة نوف، ''فهي الآن بخير، وهي تلعب وتضحك، وصحتها في تحسن مستمر بفضل الله، ونتيجة لأقصى درجات الرعاية الطبية التي وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوفيرها للطفلة''، بحسب ما أكد مصدر مسؤول في مستشفى المفرق لـ''الاتحاد'' أمس• وقال المصدر المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن نوف بدأت تمشي وتستعيد قدرتها على الكلام، كاشفاً عن احتمال نقلها اليوم من العناية المركزة إلى قسم عنابر المرضى مع احاطتها بكامل الرعاية وأقصى درجات الاهتمام• وكانت الطفلة المواطنة نوف، ابنة السنوات التسع، أدخلت إلى مستشفى المفرق قبل أكثر من شهر، نتيجة تعرضها للضرب المبرح والتعذيب على يدي والدها وزوجته، اللذين حكمت محكمة جنايات أبوظبي بسجنهما 10 سنوات، لتسببهما وفقاً لحيثيات الحكم الصادر بحقهما، بعاهتين مستديمتين للمجني عليها، أولاهما برأسها بنسبة 80%، وثانيهما بوجهها وجلدها• وكان تقرير الطب الشرعي الذي أحالته النيابة العامة إلى المحكمة أثبت أن المجني عليها ''تعاني من حالة صحية سيئة جداً، وعدم القدرة على الكلام، وأنها مضطربة وتخشى التعامل مع الآخرين''• وبحسب قرار إحالة النيابة العامة للمحكمة، أحدث المتهمان بالمجني عليها عمداً مع سبق الإصرار إصابات عديدة نتيجة لضربها بالعصا، وصدم رأسها بالحائط، وحرقها بأداة حادة ملتهبة، وأعقاب السجائر المشتعلة• ونفى المصدر المسؤول الإشاعات التي جرى تداولها أمس عن تدهور صحة الطفلة وأنها فارقت الحياة، موضحاً أن بعض الناس فسّر قرار المحكمة بإلزام المتهمين بدفع الدية الشرعية ''الأرش'' للمجني عليها، والتي حددتها المحكمة بـ160 ألف درهم، لتسببهما في وفاة الطفلة، في حين أن الدية الشرعية أقرت لتعويض المجني عليها• وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة زار الطفلة المجني عليها في مستشفى المفرق مطلع الشهر الجاري مصطحباً معه كريمته الشيخة شما بنت محمد بن زايد آل نهيان للاطمئنان على حالة الطفلة الصحية، موجهاً بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية لها، حتى تشفى من آثار التعذيب• وأكد سموه آنذاك أن مجتمع الإمارات، بما يحمله من قيم ومبادئ عريقة ومتوارثة مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء، هو مجتمع مترابط أسرياً، يعطف على الصغير، ويحترم الكبير، ويعطي الطفولة حقوقها، والإنسانية عزتها• وقال سموه إن هذا السلوك الشاذ، الذي لا يمت بصلة إلى مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، والخارج عن كل الشرائع السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى وكل القوانين الوضعية التي وضعها الإنسان، هو ''سلوك دخيل، يتوجب علينا التصدي له ونبذه ومعالجة جذوره''• وعبّر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن اعتزازه وتقديره لجميع الأجهزة الأمنية ليقظتها وسهرها على توفير الأمن بكافة أشكاله للمجتمع
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©