أعلن الاتحاد النسائي العام تدريبه نحو 2000 امرأة في المجالات التكنولوجية والمهنية في كل الإمارات ضمن برنامج ''المرأة والتكنولوجيا''، كاشفاً أنه في عام 2010 سيتم تدريب أكثر من 10 آلاف امرأة في الإمارات الشمالية كالفجيرة ورأس الخيمة• وكشف الاتحاد هذه الأرقام خلال الندوة التي نظمها أمس في نادي أبوظبي الرياضي بعنوان ''المرأة والتكنولوجيا: الشراكة من أجل التأثير والنجاح''، حيث ناقش خلالها أعضاء فريق برنامج ''المرأة والتكنولوجيا'' أهمية الثقافة الإلكترونية وأفضل الممارسات التي اثبتت في هذا المجال إضافة الى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة وبناء مجتمع مدني• وشارك في الحلقة النقاشية الدكتور زكي خوري من قبل مايكروسوفت، وسمير عبداللطيف من مركز النظم والمعلومات في أبوظبي، وهيذر رمزي من معهد التعليم الدولي، والدكتورة بسيمة روي من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط، إضافة الى ريم البوعينين عن الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المنصوري مدربة في برنامج المرأة والتكنولوجيا• يشار إلى أنه يدير برنامج ''المرأة والتكنولوجيا'' معهد التعليم الدولي فرع الساحل الغربي الممول من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين من تسع دول هي البحرين، العراق، الأردن، لبنان، المغرب، عمان، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة واليمن• واعتمد برنامج ''المرأة والتكنولوجيا'' في الإمارات رسمياً من وزارة التربية والتعليم في ديسمبر ،2008 وتصدر الشهادة من ''الاتحاد النسائي العام''• وفي هذا الإطار، أشاد ريتشارد أولسن السفير الأميركي في الإمارات، الذي شارك في افتتاح الندوة، في تصريح لـ''الاتحاد'' بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ودعمها اللامحدود في مجال تطوير قدرات المرأة وتمكينها• كما أشاد بجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعمه قضايا المرأة، واصفاً الإمارات بـ''القائدة في المنطقة في هذا المجال''• وأضاف اولسن ''نتطلع دائماً الى مناطق يمكننا التعاون فيها مع المجتمع المدني في الإمارات، خصوصاً في المجالات التي تتعلق بتمكين المرأة، وزيادة المشاركة السياسية وتعزيز دور المجتمع المدني وحكم القانون وخلق فرص تعليمية وتشجيع الإصلاح الاقتصادي''• وفي كلمته خلال الافتتاح، قال أولسن إن ''ندوة اليوم هي للتأكيد أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لتطوير الإنسان، وهذا يشكل أحد الأمثلة لتلاقي الثقافات، والذي تظهر فيه الإمارات التزاماً وتساعد في خلق مستقبل أفضل لمواطنيها''• من جهتها، قالت ريم البوعينين مديرة مركز المعلومات للتدريب التقني في ''الاتحاد النسائي العام''، ''لقد عمل الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات ومباركة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام على تقديم كافة أشكال الدعم لإنجاح البرنامج لما له من فائدة في تضييق فجوة مهارات التكنولوجيا وبناء المهارات الشخصية لمنتسبات البرنامج لتمكينهن والمضي قدماً في حياتهن المهنية''• وأشارت الى أن ''نجاح البرنامج وضمان استمراره وتوسيع قاعدته في دولة الإمارات يتطلب بذل جهود مضاعفة من كافة الشركاء في وضع خطة للسنوات المقبلة بناء على تقييم الفترة السابقة والتي أظهرت مدى الاهتمام البالغ من السيدات في الانضمام له والاستمرار في برامج متقدمة''، لافتة الى أن الاتحاد النسائي العام ''عمل كشريك استراتيجي على تذليل كافة الصعوبات في سبيل الحصول على اعتراف وزارة التربية والتعليم الرسمي بشهادة البرنامج'
عدد اليوم
