استمرار إضراب عمال سكك الحديد والمترو في فرنسا

واصل عمال سكك الحديد وقطارات الأنفاق في باريس إضرابهم امس لكن موافقة النقابات الأحد وللمرة الاولى على إجراء مفاوضات تثير بعض الأمل في إنهاء الأزمة· الزمن المتوقع ان تستمر الصعوبات في باريس للموظفين المتوجهين الى أعمالهم بسكك الحديد اذ قررت أربع نقابات مواصلة الإضراب في خطوط الضواحي والمترو· وسيعمل واحد من كل خمسة قطارات للإنفاق وبينما يشير إضراب للموظفين مقرر الاربعاء إلى تصاعد موجة الاستياء، ضاعفت الحكومة والنقابات ورؤساء المؤسسات المعنية مشاوراتهم ومبادراتهم في نهاية الاسبوع في محاولة لتسوية الازمة· ووافقت النقابات الست في اتحاد نقابات عمال سكك الحديد اول امس على المشاركة في جلستي مفاوضات حول إصلاح الأنظمة الخاصة للتقاعد، لكنها أبقت على دعوتها الى الاضراب · ووجه وزير العمل كزافييه برتران نداء الى هذه النقابات لوقف الإضراب· وقال ''ليس هذا الإضراب هو الذي سيأتي باي حل للنزاع''· موظفو البريد والاتصالات الفرنسيون ينضمون للإضراب الى ذلك أعلنت نقابات العاملين في مرفق البريد والاتصالات أنها ستنضم إلى احتجاج يزمع القيام به القطاع العام اليوم بينما يتجه إضراب عمال النقل نحو يومه الخامس وسط تحذير من أن الإضراب قد يبدأ في التأثير على إنتاج المصانع· وقال جيوم ريبي وهو مدير تنفيذي في شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة في مقابلة مع صحيفة لوباريزيان ''في غياب قطارات (بضائع) فإن المصانع وخاصة قطاع إنتاج الكيماويات وتصنيع السيارات ستكون غير قادرة على العمل· وشكت محال ومطاعم باريسية بالفعل من أن إضراب السكك الحديدية قد تسبب لهم في خسائر على الرغم من أن محللين يرون أن التأثير الاقتصادي الواسع للإضراب لايزال محدودا حتى الآن· عرض مبدئي لإجراء محادثات من جانب شركة السكك الحديدية والحكومة تتوقع أن يستمر الإضراب حتى الثلاثاء حيث من المقرر أن يشارك موظفو الخدمة المدنية والمدرسون في مسيرة عبر البلاد في احتجاج خاص بهم على رواتبهم وأوضاعهم·