الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤتمر الطاقة يؤكد أهمية التوجه نحو المصادر المتجددة

مؤتمر الطاقة يؤكد أهمية التوجه نحو المصادر المتجددة
19 نوفمبر 2007 23:05
أكد المشاركون في المؤتمر السنوي الثالث عشر للطاقة الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ويعقد تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز أهمية التوجه نحو مصادر الطاقة غير الأحفورية مثل الطاقة النووية والمتجددة، وأشاروا إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة في منطقة الخليج والتي تشهد واحداً من أعلى معدلات استهلاك الطاقة للفرد في العالم· وأكد معالي العقيد الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في كلمة للمؤتمر أهمية تنويع مصادر الطاقة وتجديدها؛ نظراً للارتفاع الحاد في الطلب على الطاقة الكهربائية في دول الخليج في غضون العقود المقبلة والناجم بشكل خاص عن تسارع عملية التنمية الاقتصادية والنمو السكاني، وقال ''أرى أن المؤتمر السنوي الثالث عشر للطاقة سيولي جلّ اهتمامه للسياسات اللازمة لتلبية هذا الطلب بالأسلوب الأكثر متانة من الناحية الاقتصادية والقابل للدعم والإدامة، والعمل على طرح ومناقشة وتقييم الطلب المتنامي على الطاقة في دول الخليج خلال السنوات القادمة، بغية توفير القاعدة الأساسية لتحليل مختلف بدائل الإمدادات والتي سوف تخضع للبحث والتقييم، بالاضافة إلى فرض إمكانيات تنويع مصادر الطاقة، في حين أن هناك حكومات خليجية قد أخذت تقترح إحلال الطاقة النووية كبديل محتمل، بما يتيح لها تصدير كميات أكبر من النفط والغاز لضمان توفير ما يكفي من الطاقة الكهربائية لتلبية متطلبات الأجيال القادمة من سكان دول مجلس التعاون الخليجي''· ووجه الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان الشكر والتقدير إلى سمو رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وكافة الأعضاء والمنظمين والمساهمين والرعاة الرسميين على إنجاح هذا المؤتمر، متمنياً المزيد من النجاحات والتوفيق الدائم· من جهته أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه عايدة الأزدي نائب مدير المركز أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد في وقت يتجه فيه العالم صوب ازمة خانقة في إمدادات الطاقة· وقال السويدي في كلمته إن انعقاد المؤتمر يأتي بالتزامن مع حاجة ملحة لاتخاذ قرارات تتسم بالحكمة وبُعد النظر، وقال ''إن كثرة استهلاك النفط، وخاصة في استخدامات غير ذات جدوى واضحة اقتصاديا، تُعد هدرا متزايدا لهذه الطاقة، التي تتوافر عادة في مناطق معينة تعاني الكثير منها من الاضطراب، ومعظمها بعيد عن الدول الرئيسية المستهلكة، ووفقا لأقل التقديرات، فإن مزيج الطاقة الأساسي الذي سيستخدم في هذا القرن وما بعده سيتميز بنسبة عالية من انواع الطاقة المستمدة من مصادر غير هيدروكربونية، وذلك لأسباب تتعلق بالكفاءة، وتقليل معدلات التلوث وانبعاث غازات الاحتباس الحراري وندرة الإمدادات''· وأضاف ''بلغت حصة الفرد من الاستهلاك الصناعي والتجاري والمنزلي للطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معدلات هي من بين أعلى معدلات الاستخدام في العالم، حيث تصل في دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، إلى أحد عشر ضعف المعدل العالمي، وشواهد التاريخ على امتداد مراحله تقول لنا إن المرء كلما ازداد ثراءً ازداد استهلاكاً للطاقة''· وأشار السويدي في كلمته إلى أنه ''في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنبئ التوقعات بارتفاع سريع جدا بالفعل في وتيرة الطلب على الطاقة الكهربائية، مع توجه هذه الدول باتجاه توسيع قواعدها التجارية والسكنية والصناعية، ولنا في أبوظبي خير أنموذج على مثل هذا التوجه، فقد بلغ الطلب على الكهرباء -وفقاً لبيانات هيئة مياه وكهرباء أبوظبي- ذروته عام 2006 بما يقل قليلا عن 4000 ميجاواط، فيما تشير التوقعات الى انه قد يرتفع الى اكثر من 14000 ميجاواط في عام ،2020 والنمو الاقتصادي المتسارع الخطى الذي تشهده الدولة عموماً تحول بشكل طبيعي الى نمو غير مسبوق في الطلب المحلي على الطاقة الهيدروكربونية والغاز الطبيعي بل وموارد الطاقة الأخرى''· وقال ''تبدو الحلول ذات الصلة بزيادة طاقات انتاج الكهرباء وشيكة عبر التخطيط لبناء المزيد من محطات التوليد التي تعمل بالنفط والغاز، والتوجه نحو استشراف امكانية توظيف الطاقة النووية في عموم أرجاء منطقة مجلس التعاون واتساع دائرة الاهتمام بأنواع الطاقة المتجددة، وعلى وجه الخصوص، فإن المثال الأفضل على هذا الاهتمام قد تجسد في مبادرة تأسيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لدعم البحث العلمي ''مصدر'' والتي كانت الريادة فيها لـ''شركة أبوظبي لطاقة المستقبل''، ومع هذا، وإلى جانب تقييم احتياجات دول مجلس التعاون من إمدادات الطاقة، وتلمس كيفية توفير هذه الإمدادات من خلال تحقيق التناغم بين مصادر الطاقة الهيدروكربونية والنووية والمتجددة، فإن من الأهمية بمكان تدارس وضعية الطلب المستقبلي''· وأكد ان متوسط استهلاك الفرد في دولة الامارات من الطاقة في عام 2000 قد بلغ ما يعادل 11 طناً من النفط، أي ما يزيد على عشرين ضعف ما يستهلكه الشخص الواحد في الهند، ولأغراض المقارنة فإن المواطن الأميركي العادي يستهلك ما يعادل ثمانية أطنان من النفط أو أكثر قليلاً''· وأشار إلى أن هذا المؤتمر يهدف الى التعامل مع المشكلة التي يمكن عرضها كما يأتي: ما السبيل الى تلبية مثل هذه الزيادة في الطلب؟ مشيراً إلى أن الغاز يستخدم اليوم لتوليد الجانب الأعظم من الكهرباء المنتجة في دول مجلس التعاون، وقال ''لكن استخدام المصادر الهيدروكربونية لا يمكن ان يستمر إلى ما لا نهاية، وفي ضوء اهمية الحفاظ على استقرار امدادات الطاقة التي تحتاجها اقتصادات المنطقة الى جانب الحاجة لاكتشاف تقنيات جديدة وتطبيقها عمليا، فإن إحداث تحولات مطردة بات أمراً حيوياً، ولسوف يستغرق عقوداً من التخطيط والتنفيذ، وعند الحديث عن اقتصاد الطاقة فإن عام 2050 اقرب مما يمكن للمرء ان يتخيل''· وخلال الكلمة التي ألقاها المهندس علي بن عبدالله العويس وكيل وزارة الطاقة أكد على أن انعقاد المؤتمر تحت عنوان ''المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج العربي هيدروكربونية أم نووية أم متجددة'' له بالغ الدلالة، وقال إنه ''يضعنا -كمسؤولين عن هذه السلعة- أمام عدة تساؤلات هامة، ولعل التساؤل الأبرز الذي يتبادر إلى أذهاننا هو كيف ننظر إلى مستقبل الطاقة في دول الخليج، في ظل الاعتماد الكلي على الطاقة التقليدية ''أو الهيدروكربونية''؟ وفي ظل زيادة الطلب على الطاقة الذي بلغ أعلى مستوياته، إذ وصل في دولة الإمارات على سبيل المثال إلى 15% عام ،2006 ثم كيف سنواجه تحديات المستقبل المنظور، وأعني بذلك العقود الثلاثة القادمة؟ هل سنواصل اعتمادنا على الطاقة الهيدروكربونية ونحن نعلم يقيناً أنها غير مستدامة؟ هل تتضمن استراتيجياتنا المستقبلية التوجه نحو الطاقة البديلة والمستدامة لضمان تنمية مستدامة في منطقتنا؟ وما هو الدور المستقبلي الذي ستلعبه الطاقة النووية؟ ولأي منها ستكون الأولوية؟ هل للطاقة المستدامة؟ أم للطاقة النووية؟''· وأضاف العويس ''هذه التساؤلات تتطلب منا مراجعة دقيقة، في الوقت نفسه علينا أن نضع نصب أعيننا أن التحول التدريجي من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة والنووية في منطقة الخليج العربي، بات أمراً لابد منه شئنا أم أبينا، وأن هذا التحول الذي ننشده لن يتم بين عشية وضحاها، ووفقاً للدراسات العلمية فإن مثل هذا العمل يحتاج منا إلى فترة زمنية لا تقل عن خمسة عشر عاماً، وبالتالي فنحن على أبواب مرحلة زمنية جديدة، هي مرحلة التوجه نحو طاقات أخرى، مثل الطاقات المتجددة سواء الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح، بالاضافة إلى الطاقة النووية· وأضاف ''أما فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فإن التقديرات تشير إلى أن العالم سيشهد زيادة في حجم استهلاك الطاقة، تتجاوز نسبتها 50% بحلول عام ،2030 عن معدله عام ،2006 ومن المتوقع أن يكون نصيب البلدان النامية حوالي 70% من تلك الزيادة في الطلب على الطاقة· وفي منطقة الخليج العربي، فإن الطاقة النووية بوسعها أن تؤدي دوراً في زيادة إمكانية الحصول على طاقة ميسورة التكلفة، ولهذا جاء إعلان القمة الخليجية في ديسمبر من عام 2006 في الرياض، بتبني برنامج مشترك لدول مجلس التعاون، للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ليمهد لنوايا هذه الدول في امتلاك تقنية الطاقة النووية، في توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وذلك تحت الاشراف المباشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يأتي هذا التوجه بعد أن تحسنت التقنية ونظم الأمن والسلامة عبر تصاميم جديدة للمفاعلات والانتشار الواسع للمحطات النووية لتوليد الطاقة حول العالم· كما ألقى خلال الافتتاح سعادة سلطان أحمد المهيري مدير دائرة التسويق والتكرير بشركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' كلمة قال فيها إن وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية، شكل تحديات استراتيجية للمنطقة إجمالاً، ولشركات النفط الوطنية بصورة خاصة، وأضاف ''لقد وجد صناع السياسات في الدول المنتجة للنفط أنفسهم أمام أسئلة صعبة ومهمة جداً لتؤثر في مستقبل المنطقة على المدى الطويل، من مثل هل تعكس أسعار النفط تحولاً نمطياً، أم أنها ظاهرة عابرة؟ وإلى أي مدى تجبر هذه الأسعار زبائننا على البحث عن مصادر بديلة للطاقة؟ وما هو مستقبل منطقة الخليج كمصدر إمداد رئيسي للطاقة على الصعيد العالمي؟ هذه بعض الأسئلة الاستراتيجية التي تعكس درجة عالية من الخطورة التي تواجه مستقبل هذه المنطقة على المدى البعيد''· وقال المهيري إن منطقة الشرق الأوسط تسجل حالياً معدلات استهلاك الطاقة الأسرع نمواً في العالم· وتحدث الدكتور هانس هولجر روجنر مدير قسم التخطيط والدراسات الاقتصادية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا حول مستقبل الطاقة النووية، موضحا أن الطاقة النووية تتميز بعدة ميزات أولها أنها اقتصادية، كما أن طبيعة تشغيلها جيدة ومستقرة ويمكن التنبؤ بتكلفة إنتاجها· وأكد على أن الوكالة الدولية للطاقة النووية عملت على إعداد التوقعات الخاصة بالطاقة النووية على مدى الأعوام الخمسة والعشرين القادمة، منوها إلى أن التقديرات تشير إلى مضاعفة إنتاج الطاقة النووية بحلول عام ،2030 كما يتم بناء قدرات جديدة وتنفيذها في جميع دول العالم تقريباً، ومنها دول الخليج العربي، حيث من المتوقع إنتاج الطاقة النووية بحلول عام ·2030 استراتيجية للترشيد أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ''أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -جماعة وفرادى- بحاجة ماسة اليوم لصياغة استراتيجية مبرمجة وشاملة لترشيد الطلب المتصاعد على الطاقة، ولخفض الاستهلاك بهدف الاستفادة من الطاقة التي يتم توفيرها بصورة مجدية اقتصاديا وليس في المزيد من الاستهلاك المحلي، الذي هو بلاشك اقل جدوى اقتصاديا على المديين المتوسط والبعيد· من جانب آخر فإن دول المنطقة تحتاج لدراسة امكانية تطبيق حلول عملية ناجحة لاستغلال انواع الطاقة المتجددة المتاحة في المنطقة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، على أن يتم ذلك تبعا لدراسات تفصيلية ذات جدوى اقتصادية، ومع أنني لا أحسب أن بمقدورنا حسم كل هذه التحديات وسواها من المواضيع الحيوية المتصلة بموضوع المؤتمر في الأيام الثلاثة المقبلة، إلا أنني أرى على الأغلب اننا سنستطيع أن نجد في الدراسات والأوراق التي سيقدمها نخبة من المسؤولين التنفيذيين وصانعي السياسات والأكاديميين والمحللين الدوليين المتخصصين في حقل الطاقة اجابات وأطروحات موضوعية من شأنها الإسهام الجاد عمليا واكاديميا فيما يعود بالنفع والفائدة على المنطقة على المدى البعيد''· النووية في الخليج توقع علي العويس وكيل وزارة الطاقة أن تدخل أسواق دول الخليج بحلول عام ،2025 كأحد خيارات الطاقة الأقل والأكثر وفرة، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون هناك حد فاصل بين الطاقة الهيدروكربونية المستخدمة حالياً والطاقات البديلة التي سيتم استغلالها مستقبلاً''· ووصل عدد المحطات النووية بالعالم في مطلع عام 2006 إلى قرابة 442 محطة موزعة في 44 دولة توفر قرابة 16% من مصادر الطاقة الكهربائية في العالم بعد أن كانت حوالى 2,1% عام ،1971 وفي العقود الأخيرة، امتدت استخدامات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء إلى مجال تحلية المياه''· تجربة مصدر أشاد البروفسور علي الصايغ رئيس المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة بتجربة شركة أبوظبي الوطنية لطاقة المستقبل ''مصدر'' في دولة الإمارات، واصفا إياه بأنه أنموذج رائد للاستخدامات المحتملة للطاقة المتجددة في هذه المنطقة· ونوه إلى أنه يمكن أيضا استخدام طاقة الرياح، مشيرا إلى أنه تم استخدام توربينات الرياح بالفعل في البحرين لتوليد الطاقة· وشدد على أن الطاقة الكهرضوئية باتت حقيقة واقعة في قطاع الإسكان عالمياً، مستشهدا ببناء منزل في تايلاند استخدمت فيه الطاقة الشمسية- الهيدروجينية، حيث لم تعد فيه حاجة لأي نوع من أنواع الطاقة التقليدية، بل وتم تحقيق أعلى درجات الكفاءة· وهذا أنموذج واحد فقط للمستقبل الذي نتطلع إلى بلوغه· دعوة إلى تنظيم الاستهلاك طالب متحدثون في الجلسة الأولى للمؤتمر بتنظيم تشريعي لاستهلاك الكهرباء في دول مجلس التعاون، وقال متحدثون إن معدلات استهلاك الطاقة في الخليج مرتفعة للغاية· وشهد اليوم الأول للمؤتمر جلستين الأولى حول متطلبات الطاقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحدث فيها الدكتور بكر بن حمزة خشيم عضو مجلس الشورى السعودي والدكتور فرانك تريب مدير مشروع وباحث أول في معهد الديناميكا الحرارية الفنية بألمانيا· وتحدث في الجلسة الثانية التى دارت حول المحافظة على الطاقة الدكتور نايف العبادي المشرف على معهد بحوث الطاقة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في السعودية· وأكد الدكتور بكر بن حمزة في كلمته حول متطلبات الطاقة في دول الخليج على أن الطلب على الكهرباء يتزايد في دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط عامة بنسبة 8%، وبشكل إجمالي، فإن دول الخليج ستحتاج بحلول عام 2028 إلى ما يبلغ 290 جيجاواط· ويزيد متوسط النمو السنوي حالياً في الطاقة الكهربائية في منطقة الخليج بثلاثة أضعاف على ما هي عليه الحال في أوربا· وشدد على أن المنطقة تشهد في الوقت الحاضر هدراً كبيراً للغاية في الطاقة، مطالبا بتخفيض معدل استهلاك الفرد الواحد من الطاقة، وإعادة النظر في أجور استهلاك الكهرباء المنخفضة حالياً، بل وتقل حتى عن تكلفة توليد الطاقة الكهربائية· وتحدث الدكتور فرانز تريب حول تقويم إمكانية تنويع مصادر الطاقة، مؤكدا على أن الطاقة الشمسية تأتي في مقدمة مصادر الطاقة المتجددة الأكثر وفرة في المنطقة والتي يمكن قياس حجمها في كل بلد من خلال وضع مخطط تفصيلي لكثافة الإشعاعات الشمسية· كما تحدث الدكتور نايف العبادي في الجلسة الثالثة حول حوافز خفض استخدام الطاقة، مركزا على العامل البشري· وذكر أنه على الرغم من أن دول مجلس التعاون للدول الخليج العربية تأتي في طليعة منتجي النفط فإنها تهتم كثيرا بالاضطلاع بدور فاعل في نقل التقنيات القائمة على الاستخدام العقلاني للطاقة والاستفادة منها وتطويرها· وشدد على ضرورة زيادة الوعي العام حول استخدام وترشيد استهلاك الطاقة، إضافة إلى تشريع القوانين التي تقضي باستخدام وسائل العزل الحراري واستعمال معدات تكييف الهواء ذات الكفاءة العالية فضلا عن وضع قوانين خاصة بالبناء وتطبيقها لضمان الكفاءة في استخدام الطاقة· أخبار الساعة : المؤتمر يعكس دور المركز أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أهمية المؤتمر السنوي الثالث عشر للطاقة الذي ينظمه ''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المركز، معتبرة أن المركز يؤكد من خلال هذا المؤتمر مكانته ودوره كمعمل لإنتاج الأفكار حول القضايا المصيرية وفي القلب منها خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الخليج العربي· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان ''مؤتمر حيوي''، إن المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس بعنوان ''المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج·· هيدروكربونية أم نووية متجددة؟'' يأتي في ظل مرحلة تواجه فيها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متطلبات متزايدة باطراد ملحوظ من الطاقة والكهرباء في العقود المقبلة نتيجة للتصنيع المتسارع والتنمية الاقتصادية والنمو السكاني· ورأت أن المؤتمر، الذي يعقد بقاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز ويستمر مدة ثلاثة أيام، يأتي في ظل حقائق خاصة بقضية استهلاك الطاقة في هذه الدول، حيث إن حصة الفرد من الاستهلاك الصناعي والتجاري والمنزلي للطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد من بين أعلى الاستخدامات في العالم، فهي تصل في دولة الإمارات على سبيل المثال إلى أحد عشر ضعفا للمعدل العالمي، وهذا الطلب المتزايد سوف يؤدي إلى إحداث ضغوط أكبر على الحكومات الخليجية لكي توفر الطاقة· واعتبرت أن المؤتمر يتمتع بدرجة عالية من الأهمية استنادا إلى اعتبارات عدة، أولها ما سيناقشه المؤتمر من قضايا مصيرية استنادا إلى حقائق استهلاك الطاقة في منطقة الخليج العربي ويتعلق أبرز هذه القضايا بموضوع المصادر المستقبلية للطاقة في ضوء الحاجة الملحة لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنويع مصادر الطاقة· وأشارت إلى أن ثانيها ينصرف إلى ما سيقوم به المؤتمر خلال انعقاده من تقويم للتوجهات والتوقعات الخاصة بمتطلبات الطاقة في الخليج العربي في العقود المقبلة والدور المحتمل للطاقة المتجددة في الخليج العربي في ظل الجهود والأموال التي تنفق في البحوث وتشييد البنية الأساسية للطاقة المتجددة· وقالت النشرة إن القضية الثالثة تتعلق بهوية المشاركين في أعمال المؤتمر الذين يأتون من بيئات علمية متعددة·(وام) نمو استهلاك النفط تشير تقديرات ادارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن الاستهلاك العالمي للنفط والسوائل الأخرى سوف يرتفع من مستواه الحالي البالغ 87 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً إلى 97 مليون برميل يومياً عام ،2030 كذلك تتوقع ادارة معلومات الطاقة أن يساهم انتاج السوائل التقليدية من قبل الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' بنحو 21 مليون برميل يومياً من أصل اجمالي الزيادة البالغة 35 ملوين برميل يومياً، بينما تضيف الدول غير الأعضاء في أوبك 6 ملايين برميل يومياً فقط· أما الموارد غير التقليدية، المنتجة بصورة رئيسية من مصادر هي من خارج دول الأوبك (وبخاصة أنواع النفط الخام الصناعية وأنواع الوقود الحيوي)، والتي كانت غير اقتصادية في السابق، فمن المتوقع لها أن تصبح تنافسية بصورة متزايدة مع ارتفاع أسعار النفط· ومن المتوقع أن يزداد الانتاج العالمي من الموارد غير التقليدية، والذي بلغ اجماليه 2,6 مليون برميل يومياً عام ،2004 إلى 10,5 مليون برميل يومياً، بحيث يمثل 9% من اجمالي إمدادات السوائل العالمية عام ·''2030
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©