السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات للدراسات يستضيف فعاليات مؤتمر تغيّر المناخ الأحد المقبل

30 ابريل 2009 02:24
يستضيف ''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' الاحد المقبل فعاليات مؤتمر ''تغيّر المناخ، تمويل التنمية الخضراء''، والذي يعقد لمدة ثلاثة ايام• وأوضح الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز الذي سيفتتح أعمال المؤتمر، أن المؤتمر يأتي استجابة لظاهرة التغيّر المناخيّ التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، وتعدّ واحدة من أبرز قضايا الساعة وأكثرها إلحاحاً في العالم اليوم• وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية وأهميتها بشكل حثيث لمواجهة التحدّيات التي تطرحها التغيّرات المناخية، والحدّ من آثارها البيئية والاقتصادية الخطرة، خاصة أنه ليس هناك أي دولة أو منطقة في العالم بمقدورها أن تنأى بنفسها عن هذه الآثار والنتائج• وأكّد الدكتور جمال سند السويدي أن النجاح في التصدّي لتحدّيات التغيّر المناخي لا يمثّل ضرورة بيئية ملحّة وحسب، بل يمثّل تحدّياً اقتصادياً كبيراً أيضاً، فالنجاح في السيطرة على المتغيّرات المناخية والبيئية يعدّ بحدّ ذاته انتصاراً لتحقيق فرص اقتصادية ممكنة وإيجادها لمناطق العالم ودوله• وأضاف ''مثل هذا النجاح يقتضي عقد اتفاقيات عالمية جديدة تواصل المسيرة التي بدأها ''بروتوكول كيوتو'' الخاص بالتغيّرات المناخية، بهدف التوصّل إلى ترتيبات مالية جديدة من شأنها توليد استثمارات اقتصادية سريعة وواسعة النطاق تصبّ في نهاية المطاف في جهود التخفيف من الآثار الناجمة عن التغيّر المناخيّ''• يذكر أن العالم سيحتاج إلى ما يزيد على 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام ،2030 وذلك لتمويل البرامج المرتبطة بقضية تغيّر المناخ في البلدان النامية بوجه خاص، وهو أمر لا يتسنّى تحقيقه استناداً إلى الآليات المالية القائمة حالياً• وأضاف السويدي أن استضافة هذا المؤتمر تأتي أيضاً إسهاماً من المركز في توفير البيئة المثالية لتطوير الخطط والسياسات وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف والأفكار بين المشاركين في المؤتمر لمواجهة التحدّيات الكبيرة التي تمثّلها ظاهرة التغيّر المناخي، بالنسبة إلى دول ''مجلس التعاون لدول الخليج العربية'' بوجه عام، ودولة الإمارات العربية المتحدة بوجه خاص، التي تشهد طفرة كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة• ويتناول المؤتمر بالدراسة والتحليل، خلال جلساته السبع على مدى ثلاثة أيام، عدداً من المحاور المهمّة المتعلّقة بمشكلة تغيّر المناخ في العالم، وتشمل الجوانب القانونية والتنظيمية لأسواق الكربون العالمية، وتمويل المشروعات الرامية إلى مواجهة مشكلة التغيّر المناخي، والاستثمار المرتبط بتغيّر المناخ في بلدان العالم النامي• هذا فضلاً عن محاضرة عامة حول علم تغيّر المناخ وانعكاساته السياسية• ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة لنخبة متميّزة من الممثّلين عن المؤسسات العالمية الرائدة في مجال تمويل مبادرات مكافحة تغيّر المناخ، والجهات القائمة على تنظيم سوق الكربون، بجانب ممثّلين عن عدد من بلدان العالم النامية، والشركات متعددة الجنسيات، وصناديق الثروة السيادية، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية المعنيّة، فضلاً عن الخبراء والأكاديميين المتخصّصين في مجال موضوع المؤتمر• تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ''تغيّر المناخ: تمويل التنمية الخضراء'' يحظى بدعم حكومة أبوظبي، و''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية''، وفرع ''جامعة نيويورك'' في أبوظبي؛ ويتولّى تنظيم هذا المؤتمر ''معهد القانون الدولي والعدالة الدولية''، و''مركز فرانك جيه• جواريني'' لقوانين البيئة واستخدام الأراضي، التابعان لجامعة نيويورك• ويسعى المشاركون في المؤتمر، من خلال فعالياته المتعدّدة، إلى التوصّل إلى آليات محكمة وعمليّة لتمويل الجهود العالمية الرامية إلى مواجهة تحدّيات تغيّر المناخ في العالم بشكل يضمن المشاركة الفاعلة من جانب الدول النامية في هذه الجهود
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©