«سبرنت النخبة».. تحدي المحترفين في «ترايثلون أبوظبي»

علي الزعابي (أبوظبي) تنطلق اليوم النسخة الرابعة لبطولة أبوظبي للترايثلون في حلبة مرسى ياس، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي وبمشاركة أكثر من 2500 مشارك، يتقدمهم نخبة من أبرز الرياضيين العالميين في لعبة الترايثلون والمصنفين الأوائل في هذه الرياضة، بجانب اللاعبين الأولمبيين المتوجين في البطولات الأولمبية المختلفة على المستوى العالمي والإقليمي، إضافة إلى أفراد المجتمع الراغبين في المشاركة بكل الفئات المتواجدة في السباق. وتستضيف العاصمة اليوم السباق الرئيسي والمتمثل في سباق «سبرنت» للنخبة، والذي يشارك فيه أفضل رياضيي الترايثلون والمصنفين العالميين الأوائل، حيث استقطبت أبوظبي 9 من أول 10 مصنفات على مستوى السيدات و8 من المصنفين الأوائل على مستوى الرجال في التصنيف العالمي للترايثلون، بجانب رياضيين من أصحاب الميداليات الملونة في الأولمبياد العالمي بمنافسات الترايثلون. وتنطلق منافسات «سبرنت» النخبة لمسافة 7 كيلو و250 متراً، مقسمة على ثلاث منافسات مختلفة هي السباحة والدراجات والجري، حيث ستنطلق منافسات السباحة لمسافة 750 متراً، فيما سيتحول بعد ذلك المشاركون إلى منافسات الدراجات لمسافة 4 كيلو مترات تقريباً وما يعادل 5 دورات بالمسار المحدد لهم، قبل أن ينطلق المتسابقون للمنافسة الختامية في الجري لمسافة 2.5 كيلو متر، أو ما يعادل دورتين في المسار المخصص لهم قبل الختام. وتنطلق أحداث الترايثلون العالمي في سلسلته الطويلة، حيث ينتظر محبو وعشاق هذه الرياضة البداية الكبيرة من بوابة أبوظبي، التي ستعلن مشوار التسع مدن حول العالم، بدءاً من حلبة ياس وختاماً في مدينة جولد كوست الأسترالية في سبتمبر المقبل، بعد مروره على 4 قارات، وهذه الرياضة شعبية كبيرة حول العالم، وسيحرص ملايين الناس على متابعة السباق الكبير عبر شاشات التلفزيون، والتي تعتبر فرصة للتعريف بعاصمة الرياضة العالمية التي تحتضن كبرى المنافسات الرياضة بمختلف نشاطاتها في السنوات الماضية، متمثلة في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 والتي تستضيفه حلبة مرسى ياس وكأس العالم للأندية لكرة القدم، بالإضافة إلى كأس آسيا لكرة القدم 2019 في العام المقبل، بجانب دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019 أيضاً، كأول دولة تستضيف هذه البطولة في الشرق الأوسط. وتتيح جولة أبوظبي للترايثلون هذا العام الفرصة للرياضيين البارالمبيين للمشاركة في السباق بأكثر من فئة، وبتواجد نخبة من أبرز الرياضيين البارالمبيين والحاصلين على الميداليات الملونة في الألعاب البارالمبية، كأندي لويس البطل الأوروبي والحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو، بجانب محمد لانا الحاصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو، وتعتبر هذه المشاركة الأولى للأبطال البارالمبيين في جولات الترايثلون بجهود من إمارة أبوظبي للتعريف بأبطال هذه الرياضة، وتأكيداً على أنهم جزء من المجتمع، وبعد مبادرة أبوظبي نحو الرياضيين البارالمبيين، ستقوم مدينتا يوكوهاما اليابانية وأدمينشون الكندية بالمثل أيضاً خلال هذا العام، وستستضيفان سباقاً بارالمبياً. من جانبه، رحب عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، بجميع المشاركين في البطولة، مؤكداً أن الحدث الذي تستضيف أبوظبي، للمرة الرابعة، يعد السباق الافتتاحي لموسم بطولات الترايثلون العالمية، ويقام للمرة الثانية في جزيرة ياس المميزة. وقال: «أود، باسم مجلس أبوظبي الرياضي، أن أتوجه بالتهاني لكل الرياضيين المشاركين، من محترفي الترايثلون، أو من المشاركين في هذه الرياضة المتميزة للمرة الأولى، أو من المتسابقين اليافعين والشباب». وأضاف العواني: «الترايثلون يمثل ركيزة أساسية من الركائز التي تقوم عليها مهمة مجلس أبوظبي الرياضي، وتتماشى مع كل ما نسعى جاهدين لتحقيقه. فهي رياضة تفتح أبوابها للجميع من مختلف مناحي الحياة، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتمنحهم الفرصة للسعي وراء ذلك الشعور الرائع بتحقيق الذات، وتبني أسلوب حياة أكثر صحة. لذلك نحب هذه الرياضة، ونلتزم بتطويرها والارتقاء بها في دولتنا». وقال: «تماشيًا مع التزامنا بشمولية الرياضة وتكاملها، نفخر أن تستضيف البطولة للمرة الأولى مسارات خاصة للرياضيين من أصحاب الهمم. وتكتسب هذه الخطوة أهمية إضافية مع استعداداتنا لاستضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019. وفي هذه المناسبة، يسعدني أن أرحب ترحيبًا حارًا بجميع الرياضيين من أصحاب الهمم المشاركين في السباق». وتوجه العواني بالشكر إلى اتحاد الترايثلون الدولي، وإلى شركائنا في «ضمان»، على دعمهم المتواصل، كما أشكر فريقنا الإداري في «وورلد سبورت أريبيا»، كما تقدم بالشكر لـ«ميرال» التي قدمت هذا المكان الرائع. لويس.. من حادث دراجة إلى ذهب الأولمبياد يرسم الرياضي البريطاني اندي لويس لوحة إنسانية كبيرة في الكفاح والقتال ومحاربة العجز، إذ تعرض لحادث دراجة نارية في سن الـ 16 عاماً بترت على أثره ساقه في وقت مبكر من العمر، وهو ما كان كفيلاً ليقف معه أي إنسان عاجزاً، إلا أن لويس تخلص من هاجس الخوف والقلق الذي تعرض له، ومنح نفسه فرصة لتحدي ذاته عندما ألهمه أولمبياد لندن في عام 2012، لاقتحام عالم الرياضة ليجد نفسه ويحقق ذاته، على هامش استضافة الألعاب البارالمبية في ذلك الوقت، ورغم مخاوف وتحذيرات المقربين منه، لاستحالة دخوله مثل هذه المنافسات، خصوصاً وأن رياضة الجري والترايثلون تحتاج إلى تجهيز بدني، ولكن لويس لم يتلفت إلى تلك الأحاديث الجانبية وسطر دروساً في كيفية الثقة بالنفس والمثابرة من أجل الدخول في المعترك الرياضي، ولم يكمل الرياضي البريطاني 4 أعوام حتى تمكن من اقتناص الذهبية الأولمبية في الألعاب البارالمبية في أولمبياد ريو 2016، بجانب البطولات الأوروبية المختلفة، ليؤكد للعالم كله أن الرغبة والشجاعة هي المقياس الحقيقي للإنجازات والمنافسات في أي رياضة كانت. وسيجد لويس نفسه أمام اختبار وتحد جديد، مع مشاركة فئة البارالمبية في بطولة أبوظبي للترايثلون في هذا العام للمرة الأولى في أجندة بطولة العالم للترايثلون. ويؤكد أندي أن تواجده في مثل هذه التظاهرة الرياضية يعد أمراً مميزاً، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة بعدما أتاحت الفرصة للاعبين البارالمبين للمشاركة في بطولة أبوظبي للترايثلون، والتواجد ضمن فئة الأصحاء للمرة الأولى والمشاركة في سباقات مختلفة بجانبهم كسباق التتابع، وأضاف لويس: دخول الرياضيين البارالمبيين مع الاتحاد العالمي للترايثلون، خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لهذا الحدث، ويؤكد شهرة واتساع رقعة الرياضة البارالمبية في العالم. وأضاف: بالطبع سعيد بوجودي في أبوظبي والمشاركة في البطولة التي ستقام على حلبة مرسى ياس، والتي تستضيف سباق الفورمولا 1 العالمي في كل عام. الحوسني يمثل الجزيرة يشارك نادي الجزيرة في البطولة من خلال لاعبه عبدالرحمن طارق الحوسني، التي تعد الجولة الأولى من سلسلة سباقات الترايثلون العالمية، حيث أعرب البطل الجزراوي عن فخره واعتزازه بهذه المشاركة، قائلاً: أسعى لتمثيل النادي خير تمثيل ورفع علم الإمارات وشعار الجزيرة على منصات التتويج. ومن الجدير بالذكر أن السباق يتضمن السباحة لمسافة 1500 متر والجري لمسافة 10 كم وسباق الدراجات الهوائية لمسافة 40 كم، بما يتعلق بالمسافة الأولمبية، أما المسافة السريعة، فتكون 750 متراً، سباحة و20 كم دراجة هوائية و5 كم جرياً.