أبوظبي (وام) - تطلق الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان معرض «الطائرات الورقية» للفن التشكيلي ضمن فعاليات معرض أبوظبي للطيران الخاص الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير الحالي في مطار البطين للطيران الخاص. وتقدم الشيخة اليازية في معرضها، الذي يقام بمركز الخليج لدراسات الطيران في المطار، عشرة أعمال فنية متنوعة، تضم مجموعتيها الجديدتين «التلقائية» و«كيرم ستيشن»، إضافة إلى عدد من القطع الفنية من رصيدها السابق.
تجسد «سلسلة التلقائية» معنى الشعور بالحرية من خلال استعراضات الطائرة الورقية لتبين أن تحليقها في الجو بحرية لا يتم إلا بعد إطلاقها، حيث تدفعها التلقائية من دون وجهة أو هدف محدد مسبقاً.
وجاءت رسالة هذه المجموعة لتعبر عن روح التلقائية ومحور فكرتها الفلسفية في أن الحرية هي مفتاح التلقائية، فهي لا تحدث إلا كرد فعل طبيعي تحركه المشاعر أو حافز من دون وجود نية مسبقة.
وبتلقائية ملموسة، مزجت الشيخة اليازية بالألوان المبهجة، فأخذت تتنقل بين درجات الأخضر والسماوي والأصفر والأحمر والوردي لتجسد وبحركات انسيابية عفوية عملية الإقلاع والطيران والتحليق والدوران والهبوط لتقدم استعراضاً إكروباتياً عبر أعمال فنية، قدمتها بأساليب جديدة ومتباينة ما بين ثلاثية ورباعية الأبعاد. وبألوان علم الإمارات، قدمت الشيخة اليازية ضمن مجموعة التلقائية أيضاً لوحة «عرض جوي.. يوم العلم» لتعكس قدرة الإمارات على الإبهار المستمر والتحليق للأعلى مما يبعث في نفوس الجميع حالة من المتعة والانبهار بما تقدمه الإمارات دائما فيما تتوسط هذه المجموعة قطعة مميزة زودت بمحرك لتقودهم في حالة طيران ودوران لا نهائية.
وكخطوة فنية نوعية وجديدة، قدمت الشيخة اليازية فكرة متفردة في سلسلة «كيرم ستيشن»، تستقطب المتلقي للوقوف أمامها لتفسير المعاني التي يعكسها هذا التكوين الفني، والذي اختزل الزمن والثقافات في مساحة لونية مألوفة للعبة «الكيرم»، وهي لعبة خشبية كلاسيكية ذات أصل شرقي، تتمتع بشهرة كبيرة كانت منتشرة بين العائلات وتتوارث جيلا بعد جيل، عبر تصميمها كلعبة إلكترونية على جهاز «البلاي ستيشن». ومزجت الشيخة اليازية رموز ومفردات بساطة الماضي مع التقنيات الحديثة المتجددة، وطرحت مع العمل تساؤلاً مجازياً «ماذا سيحدث عندما نجمع بين لعبتين ممتعتين لعبة خشبية قديمة وأخرى حديثة». وقد جسد التصميم في أعمال فنية متباينة جمعت بين عناصر اللعبتين، وانتقت الفنانة الشيخة اليازية ألواناً جذابة كالتركواز والأحمر والوردي تداخلت مع اللون الرئيس «الأسود»، واستعانت في القطعة الأساسية في المجموعة بالإضاءة الحمراء والحركة، لتضيف على العمل المزيد من المتعة والتشويق.
كما يشتمل المعرض على لوحات من مجموعتها السابقة «النهاية»، وتسلط الشيخة اليازية من خلالها الضوء على المشهد الأخير للأفلام العالمية القديمة مثل فيلم «الرولز رويس الصفراء» الذي أنتج عام 1964، وفيلم «ذهب مع الريح» الذي أنتج عام 1939، لتطرح تساؤلات فلسفية عدة، ومنها «ما المشهد الذي يمكن لأي منا اختياره كمشهد للنهاية؟»، و«هل سنكون نحن من نختاره؟»، و«هل سيدل حقاً على النهاية؟».
عدد اليوم
