الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون: تحقيق اقتصاد معرفي بكفاءات إماراتية

سلطان بن طحنون: تحقيق اقتصاد معرفي بكفاءات إماراتية
18 ابريل 2016 00:39
دينا جوني (دبي) برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، افتتح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، أمس، فعاليات معرض «بالعلوم نفكر 2016» الذي تنظمه مؤسسة الإمارات، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر ثلاثة أيام. وأثنى معاليه على المواهب الشبابية العلمية المبتكرة والمشاركة في معرض «بالعلوم نفكر» والذي يعتبر من أهم وأضخم الفعاليات العلمية في دولة الإمارات. وقال: «سعينا نحو تحقيق اقتصاد معرفي بقيادة كفاءات إماراتية مبدعة، تشكل الأبحاث والعلوم والتكنولوجيا الركائز الأساسية في بناء قدرة تنافسية لأمتنا على المستوى العالمي، ومن أجل تحقيق هذه النقلة النوعية، لا بد من وجود بيئة تمكن توظيف مهارات الشباب الإماراتي، وتنمية قدراتهم إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجال العلوم والتكنولوجيا». وأكد معاليه أهمية الاستثمار في البنية التحتية الملائمة والنظام البيئي المتكامل لدعم الشباب وتمكينهم في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما أكد أنه في ظل تحقيق دولة الإمارات خطوات مهمة نحو بناء هذا النظام البيئي، فمن المهم العمل على إيجاد المزيد من منصات تبادل المعرفة والاستثمار والتعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل إتاحة الفرصة للنمو المعرفي لدى الشباب، ومواكبة التطور السريع في الابتكارات والتقنيات الحديثة. حضر الافتتاح كل من معالي الدكتور اللواء الركن عبيد الكتبي، والدكتورة فراوكه هيدر باي، عضوا مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وسعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي، وكلير وودكرافت سكوت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والأكاديميين من مختلف أنحاء المنطقة. ويشمل المعرض «مسابقة بالعلوم نفكر»، التي تضم عدداً كبيراً من مشاريع الشباب من المدارس الثانوية والجامعات التي تتنافس على مستوى الدولة في 13 فئة علمية، وتمت إضافة فئتين علميتين جديدتين هذا العام في المسابقة، هما الطيران وتصميم المركبات والأنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإضافة جائزتين جديدتين في المسابقة، فئة اختيار القطاع الحكومي وفئة اختيار قطاع الصناعة. كما يتضمن المعرض ملتقى بالعلوم نفكر والذي يمثل منصة تفاعلية تجمع الشباب المهتم بالعلوم مع العاملين في القطاعات العلمية المختلفة، فضلاً عن عدد من الأنشطة العملية التفاعلية في العلوم والهندسة والنفط والغاز والطاقة والطيران والتكنولوجيا. ويضم المعرض أكثر من 235 مشروعاً علمياً، شارك في إنجازها أكثر من 640 شاباً إماراتياً، حيث يهدف المعرض إلى تشجيع الشباب الإماراتي من المدارس الحكومية والخاصة والجامعات على المشاركة في مسابقة علمية مبتكرة على مستوى الدولة، وتشارك هذه المشاريع العلمية تحت إشراف 195 مشرفاً وموجهاً من خيرة المدرسين والموجهين العاملين في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء دولة الإمارات. وقالت ميثاء الحبسي: «ملتزمون تقديم فرص للشباب الإماراتي لإبراز مواهبهم وقدراتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا، واكتساب المعارف وتبادل الخبرات والمساهمة في نهضة بلادهم». واعتبر عدد من العلماء الإماراتيين أن بيئة التعليم في الإمارات تعدّ العامل الأهم في تخريج جيل من الكوادر المواطنة، ومنها المناهج وأساليب التدريس والبنية التحتية والعمل اليدوي، ولفتوا خلال مؤتمر على هامش فعاليات اليوم الأول من معرض «بالعلوم نفكر» 2016، إلى أن تخريج جيل علمي منتج للمعرفة هو الهمّ الأول للقيادات والمسؤولين في القطاع التعليم. ودعا الدكتور يوسف السعدي أول عالم أغذية إماراتي معتمد، المدارس والجامعات إلى التركيز على زيادة جرعة الجانب العملي في الدراسة، وجعله المجال الرئيس في شرح وفهم المواد العلمية. وقال إن استخدام التقنيات الذكية مهم جداً داخل الصفوف، خصوصاً تلك التي تحوّل المعلومات إلى عروض تفاعلية، لافتاً إلى أن العمل اليدوي والاكتشاف الذاتي يبقى الأهم في هذه الحالة. وشرح أن توافر المختبرات والغرف الصناعية داخل المدارس، يضع الطالب وجهاً لوجه أمام بيئة مصغّرة من بيئة العمل، ويساعده على التعلّم بالممارسة والاختبار. من جانبه، قال سهام الدين كلداري مستشار الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي في مؤسسة الجليلة، والبروفيسور في كلية الطب جامعة الإمارات، إن تخريج أجيال من العلماء المواطنة يتطلب تكاتف المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور في المنزل، لتكامل أدوارهم، لافتاً إلى أن العمل المنفرد لا يؤدي إلى إنجاح المنظمة التعليمية وفق الأهداف المحددة. وأكد الدكتور علي النقبي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والبروفيسور المشارك في جامعة الإمارات، أن تغيير المناهج الدراسية كماً ونوعاً، واستقطاع وقت محدد من اليوم الدراسي للإبداع والابتكار، إضافة إلى تحسين البيئة التعليمية، ورفع كفاءة البنية التحتية في المدارس الحكومية، أسباب رئيسة لتخريج أجيال من العلماء المواطنين. فوزية غريب: أكاديميات استثمارية لتبني مشاريع الطلبة دبي (الاتحاد) دعت فوزية غريب وكيلة قطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم، إلى إنشاء أكاديميات استثمارية لتبني المشاريع في المشاركة في المنتديات العلمية ومعارض الابتكار، وتحويلها إلى منتجات قائمة بذاتها. وأكدت غريب في تصريحات صحفية خلال زيارة لمعرض بـ«العلوم نفكر» أمس، أن القيادة تتجه إلى تعزيز الجانب الصناعي في الدولة، الأمر الذي يعطي هذه الأكاديميات في حال تأسيسها أهمية كبيرة، من ناحية جذبها للطاقات الطلابية، ورعايتها لأفكارهم ومشاريعهم. وأكدت أن وصول المشاريع إلى المعارض فقط يعدّ خسارة كبيرة، بدلاً من تجهيز الطلبة ليكونوا صناعيي المستقبل من خلال مشاريعهم الخاصة وا فكارهم الموجودة اليوم في كل مكان. وقالت إن وزارة التربية والتعليم تركز في خطتها على زيادة عدد الطلبة في الأقسام العلمية من خلال إعادة الهيكلة الشاملة لخطة التعليم وإلغاء التشعيب. ولفتت إلى إن المسارات العامة والمتقدمة ستدفع العديد من الطلاب إلى الانخراط في التخصصات العلمية، خصوصاً بوجود العديد من المشاريع الإثرائية والأدوات الذكية التي تساهم في تقديم المادة العلمية بأسلوب تفاعلي وجاذب. جائزتان جديدتان في الطيران وتصميم أنظمة ذوي الاحتياجات دبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة الإمارات عن طرح جائزين جديدتين في معرض «بالعلوم نفكر» 2016 الذي افتتح فعالياته أمس معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات في المركز التجاري. وتضم الجائزتان فئتي اختيار القطاعين الحكومي والصناعة. كما تمّت إضافة فئتين علميتين جديدتين هذا العام هما الطيران وتصميم المركبات والأنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة. وتتنافس هذا العام في المعرض 235 مشروعاً، يقدّمها 640 شاباً وشابة من المدارس الثانوية والجامعات والتي تتنافس على مستوى الدولة في 13 فئة علمية. وقالت كلير وودكرافت سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح المعرض «يسرنا أن نرى زيادة ملحوظة في عدد المشاريع المقدمة سنويّا، وهذا يدل بوضوح على الإقبال المتزايد من الشباب نحو الابتكار العلمي. لذلك ينبغي علينا دعم واحتضان هؤلاء الشباب ليصبحوا علماء المستقبل». وقالت «هنا يأتي دور شركائنا من القطاع الخاص والحكومي في تأهيل وتشجيع الشباب للعمل في وظائف ومهن علمية، الأمر الذي سيسهم في سدّ حاجة السوق من الكفاءات الإماراتية الشابة». وتركّز مسابقة المدارس على الفيزياء التطبيقية، والكيمياء التطبيقية، والعلوم البيئية، والهندسة الصناعية والميكانيكية، والطاقة، وأنظمة السلامة، والأنظمة الذكية وأنظمة المواصلات والطيران وتصميم المركبات والأنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة. أما مسابقة الجامعات فتتمحور حول ثلاث فئات رئيسة وهي: الطاقة والعلوم البيئية، والأنظمة الصناعية الذكية، والعلوم والهندسة التطبيقية . لجنة تحكيم تضمّ لجنة تحكيم المسابقة أكثر من 60 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة في قطاع العلوم والتكنولوجيا. وستقوم اللجنة بمراجعة وتقييم المشاريع لاختيار الفائزين وإعلان النتائج، وذلك ضمن حفل خاص من المقرر إقامته في 24 مايو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©