الإمارات والشباب مباراة بست نقاط

تتواصل اليوم مباريات دوري المحترفين لكرة القدم وستكون المواجهة التي تقام في رأس الخيمة وتجمع الإمارات مع الشباب بروفة مبدئية للمواجهة المرتقبة بينهما بعد شهر من الآن على لقب كأس رئيس الدولة، كما أن مباراة اليوم بست نقاط، فالفائز يجدد آماله ويحيي كل حظوظه في البقاء بينما يدخل الخاسر «المتاهة» ويضع نفسه في دوامة القاع، وسيكون الإمارات بما يقدمه من عروض قوية في الفترة الماضية مطالباً بالفوز واستغلال عاملي الأرض والجمهور، أما الشباب فهو يبحث عن ثلاث نقاط تدفع به إلى المنطقة الآمنة. الإمارات يصارع الأمواج من أجل الهروب من واقعه المخيف حيث يحتل المركز قبل الأخير في جدول الترتيب وهو الذي يقدم عروضاً مميزة منذ بداية الدور الثاني وبالتحديد منذ تولى ابن النادي عيد باروت مسؤولية الفريق. وفي الجولة الماضية قدم الصقور عرضاً قوياً وتمكنوا من إحراج الجزيرة على أرضه وكانوا على وشك تحقيق المفاجأة، وفي رصيد الإمارات قبل مباراة اليوم 13 نقطة والفوز يقوده إلى مواجهة الظفرة في الجولة القادمة على ملعبه بدافع أكبر وبحظوظ أقوى في التخلص من أحد مركزي الهبوط والاقتراب من المنطقة الدافئة. أما الشباب فهو الذي عانى خلال مباراته السابقة أمام العين لجملة من الأخطاء التحكيمية. وكانت هذه الأخطاء سبباً في ثورة خضراء ضد الحكم. ويتجه الجوارح هذا المساء إلى رأس الخيمة وهم يضعون في أذهانهم قوة أصحاب الأرض ولكن يبقى الشباب بحاجة لجمع النقاط خلال الفترة القادمة للخروج من عنق الزجاجة والتقدم إلى مناطق الأمان في الجدول والتفرغ بعد ذلك لإعداد الفريق للمباراة النهائية لمسابقة الكـأس والتي ستجمعهم مع نفس الفريق الـذي يواجهونــه هذا المساء ولكن في مدينة زايد الرياضيـة. حقائق حول المباراة ومباراة اليوم هي المواجهة رقم 38 بين الفريقين حيث كانت أول مواجهة في موسم 1976/1975 وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، وسجل للشباب اللاعب إبراهيم مراد وسجل لعمان (الإمارات حاليا) اللاعب مبارك سالم، وآخر مواجهة كانت في الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وحقق الشباب الفوز في 17 مباراة والإمارات في خمس مباريات وتعادلا في 14 مواجهة، وشهدت لقاءات الفريقين السابقة تسجيل 96 هدفاً بأفضلية للشباب الذي سجل في مرمى الإمارات 63 هدفاً مقابل 33 هدفاً للإمارات. غياب ثلاثة لاعبين عن «الجوارح» بوناميجو: تجاوزنا آثار الخسارة الأخيرة وصححنا الأخطاء منير رحومة (دبي)- يعول الشباب على مباراته مع الإمارات لتحقيق فوز ثمين من فئة ست نقاط يضمن للجوارح الابتعاد عن مناطق الخطر وتحقيق أسبقية معنوية على منافسه قبل مباراة الدور النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. واعترف بوناميجو مدرب الشباب بأن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين لأن أية نتيجة سلبية تضع فريقه في وضعية حرجة وتعقد وضعه في المراكز الخطرة في الترتيب، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام العين. وأكد أن الفريق طوى صفحة الخسارة من العين وركز خلال التدريبات على تصحيح الأخطاء التي حدثت في اللقاء الماضي، وتدعيم التشكيلة بحلول جديدة من أجل الارتقاء بالمستوى وتطبيق الخطة الفنية بدقة. وأوضح أن لكل مباراة تكتيكا خاصا وخلال المباراة الماضية لم يوفق اللاعبون في الالتزام بالتعليمات، لذلك تم توجيه مختلف العناصر لأداء الأدوار بدقة خلال التدريبات. وحول الحالة النفسية للاعبين بعد تأثير الخسارة الكبيرة أمام العين، أوضح بوناميجو أن لكل مباراة ظروفها الخاصة وخلال الاجتماع الذي جمعه باللاعبين عقب المباراة تمت إعادة اللاعبين إلى التركيز، من أجل تصحيح الوضع وتقديم أداء مضاعف يضمن إعادة الأخضر إلى مكانته اللائقة. ويذكر أن الجهاز الإداري للشباب حرص بعد مباراة العين على لم شمل الفريق والخروج باللاعبين من أجواء الخسارة، وتأكيد لهم أهمية الفوز في مباراة اليوم من أجل إظهار حقيقة إمكانات الفريق وقدرة فرقة الجوارح على تقديم عروض قوية ومستويات جيدة، كما طالبت إدارة النادي اللاعبين بأن تكون ردة فعلهم بنفس ردة الفعل في مباراة الظفرة في المنطقة الغربية عندما انتزع الشباب النقاط الثلاث وعدلوا موقفهم في الترتيب. وتشهد تشكيلة الشباب في مباراة الإمارات غياب ثلاثة لاعبين مهمين، هم: عبد الله درويش وبدر عبدالرحمن في خط الدفاع وعبدالعزيز هيكل في خط الوسط، مقابل عودة عادل عبدالله كابتن الفريق. وجرب الجهاز الفني العديد من الحلول لتعويض الغائبين والبحث عن التشكيلة المناسبة والقادرة على تطبيق الرسم الفني المناسب. ومن المنتظر أن يعول بوناميجو على ناصر يوسف في مركز الظهير الأيمن ووليد عباس كظهير أيسر، لانسجامهما مع بقية اللاعبين وقدرتهما على تقديم الإضافة المرجوة في لقاء اليوم. وكان الشباب قد استأنف تدريباته مباشرة بعد مباراة العين، واهتم المدرب بتعديل مراكز اللاعبين في خط الدفاع لتفادي دخول أهداف مبكرة تربك الحسابات مع توجيه لاعبي الوسط إلى القيام بأدوار مضاعفة، من خلال إيقاف خطورة المنافس ومساعدة المهاجمين على إيجاد كثافة عددية في الخط الأمامي وإرباك المنافس. وتسلح لاعبو الشباب بعزيمة كبيرة لإنهاء الجولة بنتيجة إيجابية نظرا لأن الدوري سيتوقف خلال الفترة المقبلة ويسعى الفريق إلى خوض فترة التحضيرات المقبلة في أجواء إيجابية بعيدة عن ضغوط خطر الهبوط في حال تكبد أية نتيجة سلبية. أكد أن خسارة «الجوارح» أمام العين لن تخدعهم باروت: الروح الجديدة تقودنا إلى النقاط الثلاث سالم الشرهان (رأس الخيمة)- مواجهة مصيرية تلك التي تجمع “الأخضرين” الإمارات والشباب، اليوم برأس الخيمة بحكم موقفهما بجدول الترتيب، فأخضر رأس الخيمة يتواجد في المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة وأخضر دبي يتواجد في المركز التاسع برصيد 17 نقطة أي أن الفارق بينهما 4 نقاط فقط، وفوز الإمارات إذا ما تحقق سيدفعه لتقليص هذا الفارق إلى نقطة وبذلك تشتعل المنافسة على الهبوط، أما في حالة فوز الشباب فإنه سيوسع الفارق إلى 7 نقاط وفي هذه الحالة سيتأزم موقف أخضر رأس الخيمة أكثر، خاصة إذا ما حقق النصر “العاشر” برصيد 16 نقطة أي نتيجة إيجابية. ومن هنا تكمن صعوبة المواجهة اليوم إلى جانب أن هناك مواجهة أخرى ستجمعهما في نهائي كأس رئيس الدولة يوم 19 أبريل القادم، ولهذا فإن كل فريق أعد العدة لهذه المواجهة المصيرية لاسيما أصحاب الأرض الذين يدركون تماما أهمية حصد النقاط الثلاث في هذا التوقيت بالذات. ومن جانبه، أشار عيد باروت مدرب الإمارات إلى أن مباراتهم أمام الشباب اليوم تعدّ كبقية المباريات ضمن منافسات دوري المحترفين، وأهميتها من أهمية بقية المباريات المتبقية وإن كانت ذات خصوصية وحساسية نظرا لموقف الفريقين في جدول الترتيب، ولهذا سنسعى من خلالها إلى تعزيز رصيدنا من النقاط أي أن الفوز مهم لنا كما هو الحال للجوارح، وقال: سنسعى جاهدين لكسب النقاط الثلاث لكي تساعدنا إلى التقدم خطوة مهمة إلى منطقة الأمان وبالتالي تعطينا الاستقرار المطلوب مع كامل احترامنا وتقديرنا لضيفنا الذي يبحث هو الآخر عن استعادة توازنه. ومضى عيد باروت: من هنا تكمن صعوبة المباراة، وبالذات لنا لكوننا في وضعية صعبة وهذا من شأنه أن يضع اللاعبين تحت ضغط نفسي وعليه فقد ركزنا خلال الفترة التي أعقبت مباراة الجزيرة إلى تهيئة اللاعبين نفسيا وفنيا لهذه المواجهة التي لا تحتمل “ القسمة على اثنين” والحمد لله فإن اللاعبين يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وضرورة الدفاع عن سمعة ناديهم. وأشار إلى أن الروح الجديدة التي ظهر عليها اللاعبون في مباراة الجزيرة تحديدا إلى جانب الروح القتالية، تعطينا مؤشرا طيبا بأنهم قادرون بعزيمتهم وإصرارهم على الخروج من المباراة بالنتيجة التي نأملها وتأملها جماهيرنا الوفية التي بلاشك ستكون حاضرة وبقوة خلف الفريق ومؤازرته اليوم خاصة أنها تمثل الدافع القوي للفريق. وعن رؤيته لفريق الشباب، أكد عيد باروت أن الجوارح من الفرق القوية وتاريخه معروف على الساحة الرياضية في الدولة ويملك عناصر على مستوى عال من الكفاءة، وأن اهتزاز مستواه ونتائجه لا يقلل من مكانته كأحد الفرق القوية، وقال: خسارته الأخيرة أمام العين لن تخدعنا فنحن نضع قوته في اعتبارنا، وعلى هذا الأساس سنحاول التعامل معه بحذر شديد وأسلوب متوازن وهي الطريقة التي بدأ اللاعبون في تطبيقها جيدا. وأضاف باروت: آمل أن يحالف التوفيق مهاجمي الفريق اليوم من خلال استثمار الفرص التي ستسنح لهم بالصورة الإيجابية خاصة أن هذا الخط يضم لاعبين يمتازون بالمهارة والخبرة أمثال عنايتي والداوودي وكاظميان. لا تغيير في التشكيلة كما أكد عيد باروت أنه سيعتمد على نفس التشكيلة تقريبا التي بدأت مباراة الجزيرة والمكونة من حسن الشريف في حراسة المرمى ومحمد بوالصفارد ومحمد علي ومصطفى سعيد وعلي ربيع في خط الدفاع وكريم كركار وعبدالله علي وخميس اسماعيل وعدنان حسين في خط الوسط ورضا عنايتي وكاظميان في خط الهجوم. بو الصفارد: نراهن على جماهيرنا الوفية اليوم رأس الخيمة (الاتحاد)- أكد محمد أحمد بوالصفارد الظهير الأيسر لفريق الإمارات استعداد فريقه للقاء المرتقب الذي سيجمعه اليوم أمام الشباب والذي سيحدد كثيرا من ملامح ومســار الأخضر في المسابقة، مشـيرا إلى أن جدية وحمــاس زمـلائه اللاعبين وشعورهم بالمسؤوليــة الملقاة على عاتقهم مؤشر إيجابي ومريح سيكون بلا شك حاضرا خلال المباراة بجانب المعنويات التي ارتفعــت كثيرا في أعقاب الأداء القوـي الذي قدمه الأخضر أمام الجزيرة في الـجولة الماضية والذي سيكون دافعا قويا لهم. مؤكداً سعيهم لتحقيق النتيجة المرجوة وهي حصد النقاط الثلاث التي من شأنها أن تدفعهم إلى منطقة الأمان بصورة أكبر. وقال بوالصفارد: نحن كلاعبين يبقي هدفنا وغايتنا اليوم تحقيق ذلك مع الاحترام الكامل لقدرات لاعبي الشباب الذين يتمتعون بإمكانيات فنية عالية بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها فرقة الجوارح في التعامل مع الظروف الصعبة، ولكن يبقى تحقيق الفوز الطريق الوحيد لتأمين موقفنا بشكل أكبر لأن الفوز وحده سيدفعنا خطوة مهمة إلى الأمام، ومباراة اليوم تعتبر مصيرية بالنسبة لنا كلاعبين لذا سندخلها من أجل تحقيق الفوز إلا أن ذلك سيكون بحذر شديد فالمنافس ليس سهلا كما أنه يتطلع لتحقيق نفس الهدف وذلك لتعويض ما فاته وأيضا لكي يتقدم إلى الأمام ومن هنا تكمن صعوبة المهمة. وأردف بوالصفارد قائلا: لاشك أن جماهيرنا الوفية التي نثق في إخلاصها وعشقها للقميص الأخضر ستكون حاضرة بكثافة في الاستاد لمساندتنا ومؤازرتنا طوال التسعين دقيقة التي نتمنى أن تنصفنا في النهاية بحصد النقاط الثلاث، وأعتقد أن الأهدأ أعصابا والأكثر تنظيما والتزاما داخل أرضية الملعب ستكون له الكلمة العليا في اللقاء، متمنيا بالطبع أن تكون لفريقه. عيسى محمد: عازمون على الابتعاد نهائياً عن المناطق الحرجة دبي (الاتحاد)- أكد عيسى محمد مدافع الشباب أن مباراة اليوم مهمة جدا في مسيرة الفريق للابتعاد عن المناطق الخطرة وتحسين الترتيب، خاصة أن نادي الإمارات معني بدرجة كبيرة بالهبوط وبالتالي فإن الفوز عليه يزيد الفارق بينه وبين فرقة الجوارح. وأضاف أن المباراة ستكون صعبة نظرا للحالة الجديدة التي يعيشها فريق الإمارات وارتفــاع معنويـات لاعبيه، بعد العروض القوية التي قدمها في الجولات الأخيرة بقيادة المدرب عيد باروت. وأشار إلى أن الشباب يدرك جيدا أهمية المباراة، ولذلك تعاهد اللاعبون على بذل قصارى جهدهم لتعويض خسارة المباراة الماضية وتصحيح مسيرة الأخضر في دوري المحترفين والاقتراب من مراكز الأمان. وعن الأجواء الصعبة التي يعيشها نادي الشباب خاصة بعد أحداث المباراة الأخيرة مع العين، أوضح عيسى محمد أن لاعبي الفريق غير معنيين بما يحدث خارج الملعب لأن ذلك من شأن الإدارة إلا أنهم مطالبون بتأكيد جدارتهم بالفوز من خلال الأداء داخل الملعب. وأكد أيضا أن الشباب يملك من المؤهلات ما يساعده على العودة بالانتصار من رأس الخيمة على الرغم من قوة المنافس والأجواء الإيجابية التي يعيشها. وبخصوص الغيابات التي تشهدها تشكيلة الأخضر في لقاء اليوم خاصة على مستوى الدفاع، أكد أن أغلب العناصر المرشحة للعب سبق له أن لعب معها، وبالتالي لا توجد مشكلة في تقديم الدفاع للدور المطلوب منه وتفادي الأخطاء الماضية وتقديم مباراة قوية. ووعد عيسى محمد بأن يبذل الفريق كل جهده من أجل العودة بنتيجة إيجابية تساعد اللاعبين على إكمال مرحلة العمل المقبلة في ظروف إيجابية والاستعداد جديا لإنهاء الموسم في مركز لائق.