الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التقدم في العراق يربك الحملة الانتخابية للديمقراطيين!

19 نوفمبر 2007 01:31
من المحتمل أن تتغير معطيات حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بسبب التقدم الذي يعلن العسكريون الأميركيون احرازه في العراق، والذي حرم المرشحين الديمقراطيين في السباق الى البيت الأبيض من احد أمضى أسلحتهم· فانخفاض أعداد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الأشهر القليلة الماضية في العراق وبشائر تراجع أعمال العنف الطائفي في هذا البلد وتأكيد الادارة الأميركية احراز تقدم سياسي ملموس في بغداد، أدت مجتمعة الى تعديل الخطاب الانتخابي· وهذه المؤشرات المتفائلة تعقد مهمة النواب الديموقراطيين· واعتبر السناتور جوزف ليبرمان الذي ترك صفوف الحزب الديموقراطي وأصبح مستقلا بسبب الحرب في العراق، ان التقدم المحرز في العراق ''مثير للاهتمام''· وقال ان الديمقراطيين ''لا يزالون في حالة عميقة من الانكار'' ويعتمدون خطابا انهزاميا· وذكر بيان لقادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الجمعة الماضي بأن العام 2007 هو الأكثر دموية بالنسبة الى الجنود الأميركيين في العراق حيث قتل حتى الآن أكثر من 850 جنديا، مشيرا أيضا الى ان أعداد العراقيين المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف مرتفعة وان انخفاض وتيرة المواجهات الطائفية ربما يكون ببساطة نتيجة للتطهير الاثني· ولكن استاذ الاعلام في جامعة نيفادا في لاس فيجاس جوزف فالينزانو يقول انه وفي اطار الحملة الانتخابية الرئاسية فان ''الانطباع هو المهم· اذا كان الانطباع هو ان الامور تتحسن، فستكون نتيجته سلبية على الديمقراطيين''· وفكرة ان العراقيين يبددون تضحيات الجنود الأميركيين تسمح للديمقراطيين بالاستمرار في المطالبة بعودة هؤلاء الجنود الى ديارهم، في حين ان الجمهوريين يردون عليهم بالقول ان بقاء الجنود لا غنى عنه للمحافظة على الأمن· وحتى الآن اضطر المرشحون الجمهوريون في السباق الرئاسي لا سيما المرشحين الأكثر حظا رودي جولياني وميت رومني، الى الدفاع عن استراتيجية بوش القائمة على ارسال تعزيزات الى العراق، ولكن تأييد حرب لا تتمتع بالشعبية قد يشكل عائقا لهم· وبالمقابل يمكن لإحراز تقدم في العراق ان يعزز موقعهم وان يحقن المعسكر الجمهوري بجرعة من المصداقية للتكتيك الذي يعتمده والذي يقوم على التصويب على ضعف الديمقراطيين في المجال الأمني· وفي هذا السياق قال استاذ العلوم السياسية في جامعة دايك في ايوا دنيس غولدفورد ''منذ الستينات يعطي الديمقراطيون الانطباع بأنهم حزب ضعيف في مجال الدفاع'' و''الجمهوريون يصوبون على هذه الناحية دوما''· وسبق لمنافسي هيلاري كلينتون ان صوبوا مرارا على تصويتها لصالح اجتياح العراق في 2002 وعلى دعمها في سبتمبر الفائت قرارا يعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية· إلا ان عددا من المحللين يعتبرون ان هيلاري كلينتون، وعلى الرغم من أنها وعدت بوضع حد للحرب في العراق ''سريعا وبصورة مسؤولة''، فهي كانت تملك رؤية متبصرة بالنسبة الى انتخابات 2008 بتبنيها سياسة صارمة في مجال الأمن القومي·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©