معتصم عبدالله، وليد فاروق (دبي)
«الهجوم يجلب الانتصار والدفاع يحقق البطولات»، بهذه الكلمات لخص المدرب الإيطالي الشهير مارسيلو ليبي، إنجاز منتخب بلاده في التتويج بلقب «مونديال 2006»، مستخدماً تكتيكاً اعتمد بالأساس على تدمير وسط المنافسين، وليعيد في الوقت ذاته أسلوب «الكاتيناتشو»، والذي يعني بالترجمة الحرفية «قفل الباب»، والمعتمد بالأساس على تضييق المساحات بين لاعبي الدفاع والوسط، بعدما لاقى نجاحاً كبيراً في فترة الثمانينيات إلى بداية التسعينيات في عالم كرة القدم.
وباستخدام التكتيك نفسه الذي تطور بالاعتماد على الوسط في الدفاع، ليصبح 3- 5- 2، أو 4- 5- 1، نجح الصربي إيفان يوفانوفيتش، والذي يعتمد بالأساس على الثلاثي مسعود سليمان، خليفة مبارك، وجوان العمري في الدفاع، ومن أمامهم الخماسي محمود خميس، علي حسين، طارق أحمد، أحمد إبراهيم، وجاسم يعقوب، بجانب ثنائي المقدمة راشد محمد ومارسيلو، في إعادة ترتيب أوراق «البيت الأزرق» بتحقيق 5 انتصارات متتالية، من أصل 6 مباريات أشرف فيها على تدريب الفريق، آخرها أمام غريمه الوصل 2-1 في «الجولة 18».
وحفلت مواجهة «ديربي بر دبي»، والتي منحت الفرصة لـ «العميد» رفع رصيده 32 نقطة، بالتساوي مع الوصل الذي احتفظ بالمركز الثالث بأفضلية المواجهات المباشرة، بالعديد من المفارقات، والتي تمثلت في نجاح «الأزرق» في خطف نقاط المباراة الثلاث بفضل ركلتي جزاء احتسبتا لمصلحة مهاجم الفريق راشد محمد عمر في الدقيقتين 45 و 79، الأولى إثر خطأ مع الحارس سلطان المنذري، اتفق خبراء التحكيم على عدم صحتها، والثانية مع المدافع أحمد عيسى، والذي خاض مباراته الأولى في الدوري بقميص «الإمبراطور» والأولى أيضاً في مواجهة فريقه السابق.
وأكدت الركلتان اللتان احتسبهما الحكم عادل النقبي، احتكار «العميد النصراوي» لسلاح ركلات الجزاء في «ديربي بر دبي»، خلال المواجهات في دوري المحترفين، بداية من موسم 2008- 2009، بعدما رفعا الرصيد الإجمالي إلى ثماني ركلات جزاء احتسبت لـ «الأزرق» في 20 مواجهة جمعت الفريقين بالدوري، في الوقت الذي لم تحتسب فيه أي ركلة جزاء للوصل خلال «الديربي»، وهي المرة الثانية التي تحتسب فيها ركلتا جزاء خلال مباراة واحدة للنصر في «الديربي»، بعد الأولى في مباراة الدور الأول لموسم 2013- 2014، والتي انتهت بتفوق النصر 6-1.
وتجسدت أبرز مفارقات «الديربي» في نجاح البرازيلي مارسيلو سيرنو مهاجم النصر وهداف الفريق الحالي برصيد 8 أهداف، التسجيل للمرة الأولى في مشواره الاحترافي من علامة الجزاء، حينما سجل مرتين على مدار شوطي مباراة أمس الأول، ويخلو سجل البرازيلي سيرنو الذي يلعب الأساس جناحاً أيمن من تسجيل أي هدف من علامة الجزاء على مدار عقد كامل، خاض خلاله عدداً من التجارب على مستوى الدوري البرازيلي مع أتليتكو بارانينسي، فيتوريا، فلامنجو، إنترناسيونال، قبل انتقاله إلى النصر أغسطس الماضي على سبيل الإعارة قادماً من أتليتكو بارانينسي.
في المقابل، اكتفى الوصل الذي كان الطرف الأفضل خلال الشوط الثاني لمباراة أمس الأول، بتسجيل هدف وحيد لمهاجمه «البديل» حسن محمد في مرمى فريقه السابق، ليتكبد الخسارة الأولى في سجله أمام الجار «الأزرق»، بعد نحو عامين ونصف العام من التفوق في ست مباريات على التوالي، حقق خلالها الفوز في 5 مباريات، والتعادل في واحدة، وهي الخسارة الرابعة للفريق خلال الموسم الحالي، والدور الثاني تحديداً.
عدد اليوم
