الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيجروبونتي يدعو مشرف إلى إنهاء الطوارئ والحوار مع بوتو

نيجروبونتي يدعو مشرف إلى إنهاء الطوارئ والحوار مع بوتو
19 نوفمبر 2007 01:26
عززت واشنطن الضغوط على الرئيس الباكستاني برويز مشرف للتحدث مع القوى السياسية المعتدلة ومن بينها زعيمة المعارضة بينظير بوتو ورفع حالة الطوارئ قبل إجراء الانتخابات · إلا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صديق قال إنه ليس هناك تغير في مواقف القيادة الباكستانية على الرغم من الضغوط الأميركية· وقال ''ردنا يبقى أن حالة الطوارئ فرضت بسبب ظروف استثنائية ونحن نتوقع من أصدقائنا ان يتفهموا هذا الوضع''· وأبلغ جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية الصحفيين بأن المصالحة مع القوى السياسية المعتدلة أمر مرغوب فيه جدا وقد يساعد في توفير الظروف لانتخابات ناجحة· وكان نجروبونتي قد التقى مساء أمس الاول مشرف وحثه على إنهاء حالة الطوارئ والاستقالة من منصبه العسكري وعقد انتخابات حرة ونزيهة في موعدها المقرر· وأكد الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة تثمن شراكتها مع باكستان في ظل قيادة الرئيس مشرف· وقال نجروبونتي إن الرئيس مشرف كان ولا يزال صوتا قويا ضد التطرف· ولكنه انتقد الإجراءات الأمنية التي أمر بها الرئيس في الآونة الاخيرة ضد المحتجين وقمع الإعلام واعتقال القادة السياسيين وزعماء جماعات حقوق الإنسان· وقال نجروبونتي ''للأسف فإن هذه التصرفات تتنافى كليا مع الإصلاحات التي جرت في السنوات الأخيرة···واستمرارها يقوض التقدم الذي أحرزته باكستان·'' ورحب نجروبونتي بإعلان مشرف أن الانتخابات ستعقد في موعدها في يناير المقبل وقال إنه تلقى التزامات متكررة من الرئيس بأنه سيترك منصبه العسكري قبل بدء فترته الرئاسية الثانية· وقال نجروبونتي '' نحن نحث مشرف على أن يفعل ذلك في أقرب وقت ممكن''·وقد التقى نيجروبونتي أيضا خلال الزيارة بكبار المسؤولين الحكوميين والاستخبارات والجيش وتحدث مع بوتو عبر الهاتف· وقال نجروبونتي إن الدخول في حوار وليس التصعيد أو الدخول في مواجهات ينبغي أن يكون طريق التقدم لكل الأطراف· وأضاف أن ''اتخاذ خطوات من كلا الطرفين تجاه مناقشات المصالحة من النوع الذي كان يجري سابقا نحن نعتقد أن هذا يمكن أن يكون إيجابيا للغاية''· لكن مشرف لم يبد حتى الآن رغبة في إجراء اتصالات مباشرة مع مناهضته ووصفها بأنها ''تصادمية بشكل زائد''· على صعيد آخر ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' على موقعها في شبكة الانترنت ان الولايات المتحدة وضعت برنامجا بالغ السرية لمساعدة باكستان على تأمين حماية اسلحته النووية الموزعة في انحاء البلاد· واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها ومسؤولين حكوميين سابقين وحالييين، ان ادارة الرئيس جورج بوش انفقت حوالى 100 مليون دولار على هذا البرنامج خلال السنوات الست الماضية· وأوضحت الصحيفة ان البرنامج الاميركي لحماية الاسلحة النووية في باكستان يتضمن تسليم مروحيات ومناظير للرؤية الليلية ومعدات للتفتيش النووي، لتأمين حماية الرؤوس النووية والمختبرات الاخرى· وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الاميركيين ان هذه المساعدة اخفيت في بنود سرية من الميزانية الاتحادية واستخدمت لتمويل تدريب باكستانيين في الولايات المتحدة وبناء مركز تدريب نووي امني في باكستان مازال بعيدا عن طور التشغيل· ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق كان مشاركا في البرنامج قوله ''كل شيء استغرق وقتا اكثر مما كان يجب· ''وانت لست متأكدا على الاطلاق مما انجزته فعلا''· وقالت الصحيفة ان الاضطرابات التي وقعت في الآونة الاخيرة والتساؤلات بشأن بقاء مشرف في السلطة أثارت نقاشا داخليا في الادارة بشأن هذا البرنامج· وقال مسؤولون اميركيون انهم يعتقدون ان الترسانة آمنة في الوقت الحالي ويقبلون ضمانات باكستان بان الامن تحسن بشكل كبير على الرغم من احجام باكستان غالبا عن اعطاء تفصيلات بشأن كيفية او مكان استخدام المعدات· وذكرت الصحيفة انها علمت بجوانب هذا البرنامج السري منذ اكثر من ثلاث سنوات من خلال اتصالات مع مسؤولين اميركيين وخبراء نوويين ولكنها امتنعت عن نشر ذلك عندما قالت ادارة الرئيس جورج بوش ان الكشف عنه قد يضر بالجهود الرامية الى تأمين الاسلحة· وقالت الصحيفة إن البرنامج وضع موضع التنفيذ بعد هجمات 11 سبتمبر عندما ناقشت واشنطن تزويد باكستان بتكنولوجيا حماية نووية تعرف باسم ''أدوات العمل الاختياري'' الذي يحمي ضد أسلحة تتفجر من دون ترميز أو إذن مناسب· غير أن إدارة بوش قررت عدم تزويد باكستان بهذه التكنولوجيا ووافقت بدلا من ذلك على أشكال أخرى من المساعدات، حيث رأى بعض المسؤولين مخاطر من أن باكستان قد تحصل على معلومات أكثر من اللازم عن الأسلحة الأميركية·
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©