عبد الله الثاني والأسد: دعم كامل للسلطة الفلسطينية

شدد الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي بمختلف جوانبه استنادا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية· وعبر الجانبان في بيان مشترك عقب مباحثاتهما في دمشق عن دعمهما الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن صيغة حل الدولتين وبناء مؤسساتها ووجها الدعوة للشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات خدمة للمصلحة الوطنية الفلسطينية· وأكد الجانبان ضرورة التحضير لمؤتمر القمة العربية المقرر عقده في العاصمة السورية العام المقبل لضمان نجاحه بما يخدم تطلعات وآمال الشعوب العربية حاضرا ومستقبلا· كما أكدا احترامهما لسيادة لبنان ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، معربين عن إدانتهما لكافة الاغتيالات التي تمارس ضد الشعب اللبناني· كما شددا على ضرورة الوصول إلى حل توافقي لبناني فيما يتصل بالاستحقاق الرئاسي· وتعهد الجانبان بالمضي قدما في توطيد علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتفعيل التضامن العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة· كما شددا على حرص القيادتين للوصول إلى حلول عملية وجذرية لجميع القضايا بين البلدين خصوصا فيما يتصل بالتعاون الاقتصادي والحدود والمياه والتعاون الأمني ومعالجة مشكلة المعتقلين الأردنيين في السجون السورية· وتم الاتفاق على أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات بهدف تعزيز التبادل التجاري ومنها اتفاقية تزويد الأردن بالقمح السوري· كما كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال ضرورة المضي قدما في تفعيل الاتفاقيات الموقعة خصوصا فيما يتعلق بحصص البلدين في مياه اليرموك إضافة إلى تفعيل عمل اللجان المشتركة فيما يتصل بترسيم الحدود بين الأردن وسوريا ضمن إطار زمني محدد· واتفق العاهل الأردني والرئيس السوري على ضرورة بدء اللجان الأمنية المشتركة العمل على حل القضايا العالقة خصوصا فيما يتصل بأمن الحدود ومكافحة التهريب· كما أصدرا توجيهاتهما لعقد اللجنة الأردنية السورية المشتركة العليا التي يرأسها رئيسا وزراء البلدين لاجتماعاتها في الأردن قبل نهاية العام لترجمة ما تم الاتفاق إليه إلى برامج عمل· وشددا أيضا على أهمية الدور العربي ومركزيته في دعم وحدة وسيادة العراق على أن تكون الحلول لما يواجه هذا البلد العربي عراقية بالكامل بعيدا عن أي تأثيرات خارجية، واتفقا على تكثيف مساعي البلدين لدعم جهود المصالحة الوطنية العراقية وإنجاح العملية السياسية الجارية هناك· وكان العاهل الأردني وصل إلى دمشق في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقا قبل أيام من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الخميس المقبل حيث من المتوقع أن يخرجوا بموقف واحد من مؤتمر أنابوليس للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش والمنتظر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر· وأجرى العاهل الاردني محادثات مع الأسد استغرقت عدة ساعات· وقالت وكالة الانباء السورية ان الجانبين عقدا اجتماعا ثنائياً في قصر الشعب· وكان مصدر في الديوان الملكي الاردني قال ان عبد الله الثاني سيجري مباحثات مع الرئيس السوري حول مجمل الأوضاع الراهنة على الساحة العربية، خصوصا فيما يتصل بتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في المرحلة الحالية، واضاف ان الزيارة تأتي في إطار الجهود التي المبذولة لتنسيق المواقف على أعلى المستويات بين العواصم العربية وفي إطار الحرص على أهمية مشاركة سوريا في الجهود العربية الرامية لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية·