نجاد: إيران لن تستخدم سلاح النفط حتى إذا هوجمت

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ان بلاده لن تستخدم النفط سلاحا حتى لو هاجمتها الولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي الايراني · وقال نجاد للصحفيين ''لن نرغب مطلقا في استخدام النفط سلاحا··· توجد وسائل اخرى تحت تصرفنا للرد''· إلا انه اضاف ''لكن اذا أخذت اميركا خطوة ضدنا فنحن نعرف كيف نرد''· في وقت قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان الرئيس الايراني لم يناقش في الرياض اقتراحا يقضي بإنشاء ''كونسورسيوم'' متعدد الجنسيات لتخصيب اليورانيوم· و قال الفيصل انه ''يأمل'' بان تتم مناقشة هذا الاقتراح الا انه ذكر بأن الايرانيين رفضوا في الواقع، في اشارة الى رد سابق اعلنه الايرانيون· في وقت اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الملف النووي الايراني يشكل ''احد اخطر الازمات التي يواجهها النظام العالمي حاليا''· وشدد كوشنير في حديث نشرته صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية امس على ضرورة التوصل الى حل تفاوضي مرض للجميع· وبخصوص احتمال تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران، عبر الوزير الفرنسي عن تمنيه ''الاستمرار بقدر كبير من الحزم على هذا الطريق لأنه الوحيد الذي يسمح بأن نتوصل الى حل تفاوضي وأن نتفادى، تحديدا، ان نواجه يوما الخيار بين القنبلة الايرانية او قصف ايران الذي وصفه رئيس الجمهورية الفرنسي نيكولا ساركوزي بالكارثي''· في وقت أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وزير الخارجية الفرنسي أن الوقت ينفذ أمام التوصل لحلول سلمية لوقف إيران عن محاولة الحصول على أسلحة نووية· وابلغ اولمرت ضيفه الفرنسي ان إيران يمكنها ان تمتلك كل المكونات لصنع قنبلة نووية بنهاية عام 2009 لو عملت لصالحها كل الظروف التي تتعلق بالقدرات التقنية وتشمل الحصول على هذه القدرات وتطبيقها ·بينما ودعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر صحفي مشترك مع كوشنير إلى عقوبات محددة وأكثر قوة وفورية ضد إيران· وقال كوشنير إنه بينما لا تعارض فرنسا استخدام إيران للطاقة النووية للأغراض السلمية ''فإننا لسنا مستعدين للقبول بقنبلة ذريةإيرانية''· وقال ''نحن ضد الانتشار النووي والتسلح النووي يبدأ بقنبلة نووية واحدة في إيران''· لكنه أضاف أنه بينما ''في أوروبا نحن نعمل على العقوبات فإننا لن نفرضها في الوقت الحالي''· بالمقابل قال نائب كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الايراني جواد وعيدي إن الاستعدادات جارية لاستئناف المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الاوروبي· وقال وعيدي إنه سيلتقي روبرت كوبر مدير العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل للتحضير لجولة المحادثات بين سعيد جليلي كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني وخافير سولانا المنسق الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي· وقال وعيدي إنه بعد التقييم التقني للبرنامج النووي الايراني من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن طهران مستعدة أيضا لمناقشة النواحي السياسية للقضية مع الاتحاد الاوروبي· وقال ''إننا لا نخشى المناقشات حيث إن ليس لدينا ما نخفيه· ولكن لن نتخلى عن حقوقنا النووية'' مشيرا إلى المطلب الدولي الاساسي بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم· من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني انه لا يجب على الغرب ان يقلل من اهمية الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن طريق التشكيك في تقاريرها· وقال المتحدث انه من اجل حل النزاع الخاص ببرنامج ايران النووي يتعين تقوية دور الوكالة الدولية بدلا من إضعافه· وكرر المتحدث انه لا توجد دولة قادرة على اجبار ايران على الامتناع عن حق الاستمرار في ممارسة حقوقها النووية المشروعة ·