الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متمردو كوسوفو في الصدارة

18 نوفمبر 2007 23:32
يتصدر حزب يقوده زعيم متمرد سابق كان قد وعد بإعلان استقلال كوسوفو إذا ما فشلت جهود الوساطة- الانتخابات البرلمانية التي بدأت أول من أمس السبت في إقليم ''كوسوفو'' المنشق عن صربيا، لغرض انتخاب 100 عضو ألباني بالبرلمان، و20 من الصرب والأقليات الأخرى، بالإضافة إلى اختيار 30 من رؤساء البلديات منهم ستة صرب· وتحظى هذه الانتخابات بأهمية كبيرة، بسبب تزامنها مع الأيام الفاصلة في حياة الإقليم، والتي يتوقع أن تؤدي إلى تغييرات سياسية كبيرة في التركيبة الحاكمة بالبلاد التي سيطرت عليها منذ الاستقلال رابطة كوسوفو الديمقراطية'' التي تأسست عام ·1990 وقد تبين أن حزب ''كوسوفو الديمقراطي'' الذي يقوده زعيم الحرب المتمرد السابق وقائد المعارضة الحالي ''هاشم ثاتشي'' هو الذي تصدر الانتخابات، فقد حصل على 35 في المائة من نسبة الأصوات، حسب ما أعلنه ''تحالف مجموعات المراقبة'' المكون من مراقبين من المجلس الأوروبي ومراقبين محليين في العاصمة الكوسوفية ''برشتينا''؛ أما حزب ''رابطة كوسوفو الديمقراطية'' التي تعتبر أكبر الكتل السياسية في الإقليم، فلم يحصل سوى على 23 في المائة فقط من مجمـــــوع الأصــــوات· وقال ''ثاتشي'' -39عاما الذي كان المرشح المفضل في أغلب استطلاعات الرأي التي جرت في الآونة الأخيرة- بعد إعلان النتائج، أنه إذا ما أصبح رئيسا لوزراء كوسوفو، فإنه -كما قال صراحة- سيعلن الاستقلال عن صربيا بعد العاشر من سبتمبر القادم· وقد ذكر ''ثاتشي'' هذا التاريخ على وجه التحديد لأنه التاريخ الذي يفترض أن يقوم المبعوثون الدوليون فيه برفع تقاريرهم إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ''بان كي مون''، لإطلاعه على نتائج الجهود التي بذلوها من أجل حل النزاع حول مستقبل الإقليم· ومن المعروف أن الألبان الذين يشكلون أغلبية سكان الإقليم -90 في المائة والبالغ عددهم 2 مليون نسمة- يصرون على نيل الاستقلال، ولكن صربيا قالت على لسان مسؤوليها، إنها لن تعترف أبدا بقيام دولة كوسوفية مستقلة، خصوصا أن المفاوضات الجارية بين زعماء الألبان وبين الحكومة الصربية حول هذه القضية لم تؤد سوى لتحقيق تقدم محدود على الرغم من توسط ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي· إن القرارات المتعلقة بوضع كوسوفو، يتم اتخاذها بواسطة تجمع يضم زعماء الألبان في الإقليم، وكذلك قادة المعارضة السياسية، غير أنه يتعين التصديق رسميا على أي إعلان للاستقلال بواسطة برلمان الإقليم· وفي الآونة الأخيرة حاول عدد من زعماء كوسوفو التراجع عن الوعود التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم بالإعلان فورا عن استقلال الإقليم إذا لم يتم التوصل إلى صفقة قبل التاريخ النهائي المحدد· الحجة التي ساقها هؤلاء الزعماء في معرض التمهيد لذلك التراجع في الإعلان عن استقلال كوسوفو بمجرد فوز أي من أحزابهم في الانتخابات، هو أنهم سينتظرون حتى ينتهي المبعوثون الدوليون من تقديم تقاريرهم إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، وذلك قبل أن يفكروا في الإقدام على إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد· وكانت صربيا قد حذرت من اتخاذ أي خطوات من جانب واحد، لأن ذلك سوف يؤدي إلى الحد من سيادتها الرسمية على الإقليم، كما سيعرض استقرار المنطقة كلها للخطر· ويبدي السكان الألبان تشككا حيال احتمالات المستقبل، وذلك بعد أن أخفق زعماؤهم في تحقيق الاستقلال، وتعرض اقتصاد الإقليم لهزات تركته في حالة يرثى لها، فاقم منها نقص الوظائف وانقطاع الخدمات الأساسية وخصوصا التيار الكهربائي· ويقول ''ضيا ملا'' -طالب ألباني- في تعليقه على الانتخابات: ''إنني أدلي بصوتي في هذه الانتخابات من أجل مستقبل أكثر أمانا لبلادي، بيد أني لا أتوقع حدوث معجزات بطبيعة الحال؛ صحيح أنني أحب أن أرى بلادي مستقلة ولكنني في الحقيقة لا أعرف متى يمكن أن يحدث ذلك''· نيباي كينا- صربيا ينشر بترتيب خاص مع خدمة واشنطن بوست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©