ولي عهد الشارقة يفتتح مشروع خط أنابيب لتخزين وقود الطائرات

افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في المنطقة الحرة بالحمرية أمس مشروع ''أنابيب'' لتخزين وقود الطائرات الذي يربط مطار الشارقة الدولي بخط أنابيب لتزويد الطائرت بطول 45 كيلو مترا· وتبلغ تكلفة المشروع 112 مليون درهم، وصمم بهدف تعزيز القدرات التشغيلية لمطار الشارقة الدولي وزيادة قدرته على إعادة التزود بالوقود بموازاة نمو قطاع الطيران في الإمارة· ومشروع خط الأنابيب عبارة عن منشأة لتخزين الوقود للطائرات بسعة خمسين ألف طن متري في المنطقة الحرة بالحمرية بمساحة 45 الف متر مكعب· وقام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بإزاحة الستار عن شعار ''أنابيب'' وتدشين أعمال المشروع رسمياً· وسلم سموه الجوائز وشهادات التقدير للمساهمين في إنجاح المشروع الجديد الذي يعتبر أصلا استراتيجيا مهما ويؤمن منصة نمو صلب لقطاع الطيران في الشارقة وشركة طيران العربية الرائدة وسط الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة والبيئة حاليا في المستقبل، بحيث تدار هذه المنشأة من قبل أنابيب باعتبارها مشروعا مشتركا بين حكومة الشارقة وشركة ''إير بي بي''· حضر حفل افتتاح المشروع الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للطيران والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية والإدارية والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ والجمارك رئيس هيئة المنطقة الحرة في الحمرية والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب رئيس مجلس النفط ورئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني نائب رئيس نادي الشارقة للرماية والجولف وسعادة سيف مساعد السويدي رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة والدكتور غانم الهاجري مدير عام دائرة الطيران المدني ومطار الشارقة الدولي والدكتور راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في الحمرية بالشارقة وعدد من المسؤولين في المنطقة وشركة ''إير بي بي''· وألقى الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب رئيس مجلس النفط ورئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي كلمة في بداية حفل افتتاح المشروع أشار فيها الى أن لحظة التوقيع على اتفاقية المشروع العملاق ''أنابيب'' في 2005 كانت واعدة في التطور الاقتصادي في إمارة الشارقة، خاصة وأن المشروع جمع كلا من المنطقة الحرة للحمرية وشركة الشارقة للأنابيب· وجرى التوقيع عليه مع شركة الخدمات الصناعية البحرية وإير بي بي ومجموعة موط ماك دونلد· وقال إنه بفضل الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تمكنت الشارقة من إحراز تقدم ضخم في مجالات الحياة المختلفة وعلى الأخص في التعليم والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات والثقافة والفنون، مؤكدا أن مشروع ''أنابيب'' جزء لا يتجزأ من النمو الاقتصادي المستمر للشارقة ويعد من المشروعات المهمة في مجال البنية التحتية يضاف الى سجل حكومة الشارقة العريق وإنجازاتها العظيمة التي تحظى بمتابعة متواصلة من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة· وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي أن مشروع أنابيب يساهم في تعزيز قدرات إمارة الشارقة في وضع خطتها المستقبلية لتصبح مركزا للطيران الإقليمي للركاب ونقل الشحنات وهذا يتماشى مع سياسة التخطيط الجديدة التي تهدف الى تقليص ازدحام الطرقات وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون· وأكد أن مشروع أنابيب يعتبر مشروعا مشتركا طموحا صمم لتلبية الطلب المتزايد لتطوير البنية التحتية للإمارة ولتوسيع منشآت مطار الشارقة الدولي ونقل وقود الطائرات بطريقة آمنة وفعالة · بالإضافة الى خدمات أخرى في المطار· وأضاف أن هذا الاستثمار يعتبر جوهريا من حيث الالتزام بالموارد البشرية والتخطيط والبناء، كما أن الاستثمار المالي للمشروع الذي بلغ 112 مليون درهم الذي يهدف الى بناء منشأة بمواصفات عالمية يعكس التزام حكومة الشارقة بدعم حاجات المستثمرين في الأعمال وكذلك لمصلحة إمارة الشارقة على وجه الخصوص التي شهدت في السنوات العشر الأخيرة نموا لا سابق له في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية والحضارية· ونوه الى أن المشروع يؤمن البنية التحتية الضرورية للحفاظ على نمو قطاع الطيران في الشارقة ويعكس رؤية وطموح حكومة الشارقة للاستمرار في دفع النمو الاقتصادي وفقا لسياسات الحكومة التي يعكسها زخم الاستثمارات والشراكات المهمة في الشارقة والتي جعلت من الشارقة مقصدا للاستثمار في جو من النمو والازدهار· وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن منشأة تخزين الوقود ستكون مفتاحا أساسيا في خطط النمو، إذ ستزيد من سعة الوقود للمطار للتأقلم مع التوسع الكبير الذي يشهده، وستساهم بشكل بارز في الأداء الاقتصادي لإمارة الشارقة، منوها الى خطط مطار الشارقة التي تتسم بالثقة والجهوزية والفهم لما هو مطلوب عالميا في مجال الطيران المدني· من جانبها قالت ريتا غريفن الرئيسة التنفيذية لشركة ''إير بي بي'' إن الشركة ساهمت في تحقيق هذا المشروع الاستراتيجي من خلال تقديم خبراتها واستخدام التكنولوجيا ذات التقنية المتقدمة وأجهزة المراقبة لضمان تقديم خدمة موثوقة وسالمة للمطار، مشيرة الى أن المشروع صمم لإعطاء أولوية عالية لمعايير الصحة والسلامة والبيئة، ويساعد على إلغاء حوالي 50 رحلة ذهاب وعودة لشاحنات نقل الوقود على طريق مطار الشارقة يوميا، حيث يعود هذا الأمر لصالح السلامة ويقلص انبعاثات الكربون والازدحام في المدينة ومحيطها· ووصف الدكتور راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ والجمارك وهيئة المنطقة الحرة في الحمرية بالشارقة افتتاح مثل هذه المنشآت الصناعية الكبيرة في المنطقة بأنه تعبير صادق عن تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لجعل المنطقة الحرة في الحمرية من المناطق الصناعية المتميزة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي· وقال إنه نظرا لما تمثله دولة الإمارات من موقع استراتيجي لشركات الطيران العالمية والاعتماد على وقود الطائرات كسلعة ومادة ضرورية فإن مصنعا بهذا الحجم متخصصا في تمويل وقود الطائرات بمواصفاتها العالمية يعتبر نجاحا ونقلة نوعية لهيئة المنطقة الحرة في الحمرية التي تسعى الى جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، مؤكدا أن النجاح الذي حققته الشركة العربية للطيران من شأنه أن يعزز مسيرة النجاح لمثل هذه الصناعات في المنطقة وللاستثمارات الصناعية بأنواعها·