الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كازنوف: فرنسا والإمارات تعملان معاً لاجتثاث الإرهاب

كازنوف: فرنسا والإمارات تعملان معاً لاجتثاث الإرهاب
12 فبراير 2015 00:15
باريس (وام) أعرب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن شكر بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا لوقوفها إلى جانب فرنسا وتضامنها معها ودعمها لها خلال الفترات العصيبة التي اجتازتها العاصمة باريس على خلفية الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو وما تبعه من هجمات في أماكن متفرقة من العاصمة الفرنسية وضواحيها ما أسفر عن مصرع 12 شخصا. وقال الوزير الفرنسي في حديث لوكالة أنباء الإمارات «وام» عقب مباحثات أجراها مع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في باريس أمس الأول: إن دولة الإمارات كانت خير صديق وخير سند في الظروف العصيبة التي عاشتها فرنسا والشعب الفرنسي، وكانت من أوائل الدول التي قدمت تعازيها الحارة في ضحايا العمل الإرهابي. وأضاف برنار كازنوف «أنه ليس للإرهاب مكان أو زمان أو دين أو مذهب ومكافحة الأعمال الإرهابية باتت أولوية تتطلب جهدا دوليا للحد من أخطارها وصولا إلى القضاء عليها نهائيا». مؤكدا إصرار فرنسا ودولة الإمارات على «العمل معا وتنسيق التعاون الأمني بينهما لضرب الإرهاب واجثتاته من جذوره». وفي رده على سؤال بخصوص طبيعة التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب وتقوية العلاقات بينهما في المجال الأمني بما يخدم أمن وسلامة الشعبين، قال وزير الداخلية الفرنسي إنه ناقش مع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان كل سبل تطوير التنسيق الأمني بين البلدين خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. وأضاف أنه عبر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عن امتنان فرنسا وحكومتها وعميق شكرها لوقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب فرنسا. وأكد معاليه أن علاقة فرنسا بدولة الإمارات علاقة قوية مبنية على أسس صلبة من الثقة، حيث لمست فرنسا هذا خلال مرورها بلحظات عصيبة من خلال الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له وصدم الفرنسيين وجرحهم. وفي الوقت نفسه، استطاعت أن تنهض من جديد بفضل إرادة وقوة الجمهورية الفرنسية. وأشار إلى أن الإمارات وقفت إلى جانب فرنسا ودعمتها من خلال علاقة الصداقة والثقة التي تربط البلدين. وقال: «نحن مصرون على مواصلة حربنا على الإرهاب ونحتاج لخبرة الإمارات وجهدها وتعاونها معنا لما يربطنا بها من علاقة محبة وود وثقة وتبادل وتعاون». وأوضح أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عبر خلال المباحثات عن وقوف الإمارات إلى جانب فرنسا في الحرب المشتركة على الإرهاب التي هي حرب يخوضها البلدان معا وسوف يربحانها معا. وكان وزير الداخلية الفرنسي قد بحث مع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان سبل تطوير العلاقات القوية والمتينة التي تجمع البلدين والتنسيق بينهما بشأن القضايا التي تهم البلدين، خاصة تلك التي تتعلق بالجانب الأمني والحرب على الإرهاب. وعبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لوزير الداخلية الفرنسي عن أمله في أن تتجاوز الجمهورية الفرنسية تلك المحنة بمزيد من الوحدة الوطنية والمحافظة على قيم ومبادئ المواطنة الرائدة فيها، وأن تنتصر القيم الفرنسية المبنية على الحرية والمساواة والأخوة على قوى الإرهاب والظلامية بمختلف أشكالها. وهنأ سموه الوزير الفرنسي على السرعة التي تم فيها اكتشاف الإرهابيين وتصريحات المسؤولين الفرنسيين التي أظهرت مجددا أن فرنسا هي ضامنة لحقوق الإنسان، والوحدة التي أظهرها الشعب الفرنسي في تحركاته العفوية تعبيرا عن تمسك فرنسا بقيم الحرية والتآخي. يذكر أن فرنسا كانت قد تعرضت لسلسلة من الهجمات الدامية خلال شهر يناير الماضي في أخطر هجوم إرهابي ضربها منذ أكثر من أربعين عاما، وأسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم 10 صحفيين واثنان من رجال الشرطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©