السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو مناولة الحاويات بميناء خليفة 15? خلال 2013

نمو مناولة الحاويات بميناء خليفة 15? خلال 2013
19 فبراير 2014 22:51
أبوظبي (الاتحاد) - واصل ميناء خليفة نشاطه بوتيرة أسرع العام الماضي بعد أن حقق نمواً بنحو 14,6% في مناولة الحاويات لتصل إلى 901,7 ألف حاوية، مستفيداً من الرواج التجاري بالدولة وموقعه الاستراتيجي، بحسب تقرير أصدرته شركة أبوظبي للموانئ أمس. وفي ميناء زايد، نمت حركة شحن السيارات والمركبات «البضائع المدحرجة» أو «رورو»، بنسبة 11,7? إلى 89,3 ألف مركبة خلال 2013. وأظهرت بيانات التقرير أن ديسمبر الماضي سجل أعلى مناولة شهرية في ميناء خليفة بنحو 104 آلاف حاوية نمطية. وأكد محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ«أبوظبي للموانئ»، حرص الشركة على تطوير قطاعات الأعمال التي يسهم انتعاشها في دعم اقتصاد الإمارة. وقال في بيان صحفي أمس: «نحن سعداء بمؤشرات النمو التي تحققت في قطاعين لهما تأثير مباشر ليس فقط على عائدات الميناء بل على اقتصاد الإمارة بشكل عام، إذ حَرصنا منذ البداية على توفير السبل الكفيلة بدعم حركة الشحنات المدحرجة وتنمية قطاع الرحلات السياحية البحرية في ميناء زايد وتعزيزها لتحقيق معدلات نمو أفضل». وتابع: «نهنئ مرافئ أبوظبي، الشركة المشغلة لمحطة الحاويات في ميناء خليفة على حسن إدارتها، والتي أسهمت بزيادة حجم العمل خلال العام الماضي ومقدرتها على تحقيق الإنجازات المهمة». وأكد الشامسي عزم الشركة على الاستفادة من النجاحات التي حققتها وتعزيزها في جميع قطاعات الأعمال، مع الاستمرار في دعم الأعمال التجارية المحلية في المنطقة الغربية. وتؤكد هذه النظرة الشمولية للتطوير طموح شركة أبوظبي للموانئ وتصميمها على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030. ومن المتوقع أن تواصل مؤشرات أنشطة الاستيراد والتصدير عبر ميناء خليفة ارتفاعها مع اكتمال الأعمال الإنشائية في مدينة خليفة الصناعية أبوظبي «كيزاد» المجاورة. فقد أعلنت «كيزاد» مؤخراً أن أكثر من 40 مستثمراً من الشركات المحلية، الإقليمية والعالمية قاموا بالتوقيع على عقود المساطحة التي بموجبها تضع حجر الأساس لمواقعها الجديدة في كيزاد، وباشر بعضهم تشييد منشآتهم. يذكر أن عدداً من الشركات الكبرى قد شارفت على بدء عمليات الإنتاج أو انطلقت أعمالها بالفعل من كيزاد، وتعتبر الإمارات للألمنيوم «إيمال»، التي تملك واحداً من أكبر مصاهر الألمنيوم المستقلة البناء في العالم، والشركة البرازيلية للأغذية، التي تعد أكبر شركة منتجات غذائية في أميركا الجنوبية، وKSB الألمانية للمضخات مجرد مثال على الشركات البارزة التي اكتشفت أهمية كيزاد باعتبارها نقطة انطلاق للتوسع في منطقة الشرق الأوسط والأسواق الآسيوية. الرحلات السياحية من جهة أخرى، حقق ميناء زايد رقماً قياسياً مع ازدياد عدد الرحلات البحرية التي تزور محطة السفن السياحية خلال عام 2013. واستقبلت المحطة القريبة من مركز المدينة خلال العام الماضي 92 باخرة ركاب، مقارنة بعام 2012 الذي سجل وصول 72 سفينة، بنسبة زيادة بلغت 19,5?. وبشكل عام، شهدت الموانئ التجارية التي تديرها شركة أبوظبي للموانئ استقراراً في مؤشرات الحركة لشحنات البضائع العامة والسائبة، التي تتدفق عبر ميناء خليفة، ما يعكس نشاط «إيمال» أكبر المستثمرين فيها، في الوقت الذي يعبر فيه ميناء مصفح شحنات واردة وصادرة، مؤشراً لأنشطة «حديد الإمارات»، بحسب الشامسي. وتنشغل جميع الموانئ التي تديرها الشركة بحركة الشحنات العامة والسائبة، التي ترتبط على الأغلب بنشاط قطاع البناء والإنشاءات الذي شهد تباطؤاً خلال العام الماضي، في حين تتجه المؤشرات العامة لهذا القطاع نحو الارتفاع خلال العام الحالي نظراً لعودة العديد من مشروعات البنية التحتية والإنشائية إلى الواجهة. وقال الشامسي: «لا تنحصر أنشطة الموانئ التابعة لشركة أبوظبي للموانئ بأعمال الشحن وتخزين البضائع فقط بل تواصل الشركة أعمال التطوير كمشغّلٍ ومُطوّرٍ رئيسي للموانئ أعمال التحديث والترقية حسب خطة جارية للاستثمار في مرافئها البحرية في المنطقة الغربية». وتهدف الشركة إلى الاستثمار لتحسين المرافق البحرية وتطويرها لخدمة المجتمعات المحلية والأعمال الناشئة. وتضم محفظة شركة أبوظبي للموانئ 11 ميناءً تجارياً ولوجيستياً ومجتمعياً وترفيهياً، وتتولّى تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد»، التي صممت لتكون واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم، وتوفر الخدمات المتنوّعة للمستثمرين في قطاعات الخدمات اللوجستية ومجالات التصنيع المختلفة ضمن بنائها الحديث وبنيتها المتطورة والمميزات التي توفرها التجمعات الصناعية التكاملية. وتستكمل الشركة رافعات المرحلة الأولى للميناء خلال الربع الأول من عام 2015، لتصل إلى 12 رافعة جسرية عملاقة STS، مقابل 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة، وفقاً لخطة تشغيل الميناء خلال المرحلة الأولى من المشروع، بقدرة مناولة 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً و12 مليون طن من البضائع. ووفق الخطة الحالية، تكتمل المراحل الخمس لمشروع ميناء خليفة بحلول عام 2030 بقدرة مناولة 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً. وتتضمن المرحلة الثانية تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنوياً. وتعمل محطة الحاويات في الميناء على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، إذ لا يتعدى الوقت المطلوب من الدخول إلى البوابة والخروج من البوابة الأخرى خلال عملية تفريغ وتحميل الحاويات النمطية 30 دقيقة، ويتم نقل 200 حاوية نمطية إلى الشاحنات كل 60 دقيقة. ويستطيع الميناء خدمة أكبر السفن في العالم، إذ يبلغ عمق قناته الملاحية نحو 16,5 متر، وحوالي 18 متراً عند جدار الرصيف، وتتسع بعرض 250 متراً وطول 12 كيلو متراً، فيما يبلغ طول كاسر الأمواج البيئي نحو 8 كيلو مترات. ويستقبل ميناء خليفة حالياً السفن العملاقة التي تحمل معدات ثقيلة. وتعمل المراحل التالية لتطوير الميناء، على زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية للميناء، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام. وتتراوح حمولات سفن الحاويات الواردة إلى ميناء خليفة بين 2500 حاوية و14 ألف حاوية للسفن العملاقة. ويعد ميناء خليفة أول ميناء شبه أتوماتيكي في المنطقة والمؤهل لاستقبال أضخم السفن التجارية في العالم، حيث يشكل الميناء الجديد نقطة فارقة في استراتيجية أبوظبي نحو التنمية المستدامة وعلامة تسهم في رفع مكانة أبوظبي على صعيد الصناعة البحرية في المنطقة بشكل كامل. وقامت الشركة بتثبيت أسعار خدماتها ورسومها إضافة إلى التوصل لاتفاقيات مع شركات الشحن البري العاملة لنقل الحاويات من وإلى الميناء لخفض أسعار الشحن إلى النصف وتوفير الخدمة بما يتراوح بين 750 و800 درهم للحاوية الواحدة، ما أسهم في زيادة الطلب على خدمات الميناء حالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©