الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي: الإمارات تتبنى نهجاً يعتمد على محاربة التطرف

القبيسي: الإمارات تتبنى نهجاً يعتمد على محاربة التطرف
18 ابريل 2016 01:43
أبوظبي (وام) استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، العالم جف مارتن مخترع ومؤسس وصاحب برنامج آي تيونز العالمي، حيث قدم التهنئة لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس، كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط. ووجه مارتن الدعوة إلى معالي الدكتورة القبيسي لحضور حفل افتتاح فعالية عالمية علمية كبيرة، سينظمها بشأن الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في «وادي السيلكون» بالولايات المتحدة الأميركية، لإلقاء كلمة رئيسة في الافتتاح وإطلاع المشاركين في هذا الحفل على التطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع المجالات، لا سيما في مجالات الابتكار واستشراف المستقبل، ونجاح الدولة في نهجها المتميز في التنمية الشاملة المتوازنة، ونشر مفاهيم التسامح والأمن والأمان. كما وجه لمعالي رئيسة المجلس دعوة لحضور حفل افتتاح متحف الحضارة الأميركية الأفريقية الذي سيفتتحه الرئيس الأميركي في شهر سبتمبر المقبل. وجرى خلال اللقاء استعراض المبادرات المبتكرة التي تطلقها دولة الإمارات، بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، الرامية إلى توظيف العلوم التكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة لأبناء الوطن، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة، لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي، والعمل على تنظيم ودعم وتنمية قطاعات المعرفة والصناعة في الدولة، فضلاً عن التطور الذي يشهده قطاع التعليم والتعليم العالي الذي تعتبره الدولة، منذ تأسيسها، أحد أهم الاستثمارات في المستقبل، ويمثل الأولوية القصوى لدى القيادة الحكيمة، نظراً لأنه الوسيلة الأهم لعمل منظومة متكاملة لإنتاج المعرفة وعامل حيوي نحو تحقيق النجاح الاجتماعي والاقتصادي المستدام وتمكين المواطنين من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة. وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن دولة الإمارات رغم حداثة تأسيسها، فإن حضارتها تمتد إلى سبعة آلاف سنة، وقد تمكنت خلال فترة بسيطة منذ تأسيسها قبل «44» عاماً، وبالرغم من كل الظروف والأحداث والتطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، من تحقيق مراكز متقدمة في أغلب مؤشرات التنافسية العالمية وكفاءة السياسات الحكومية ومؤشرات التوازن بين الجنسين والتنمية البشرية بكل أبعادها، والأهم من ذلك احتلت المرتبة الأولى عالمياً في إسعاد شعبها، وتوفير المقومات الضرورية لتأهيل الأجيال الحاضرة والقادمة، وإيجاد قاعدة متينة لبناء مجتمع المعرفة والتحول إلى اقتصاد متنوع مبني على المعرفة والابتكار. وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: إن ما تشهده دولة الإمارات من تطور وتقدم في جميع المجالات هو ثمرة وجهود قيادات وشعب الإمارات، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، يرحمهم الله، ونحن نرفع هذه الراية بكل اعتزاز لنوصلها لأجيال المستقبل، لتبقى مسيرة التطور والتقدم والريادة متواصلة بحرص قيادتنا الرشيدة ورؤيتها وتوجيهاتها السديدة وسواعد شعب الإمارات، لتبقى دولة الإمارات أنموذجاً للأمن والأمان والتقدم والتطور. وأكدت أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تأتي في سياق المبادرات التي تستهدف تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة للموارد الوطنية، في ظل منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي، وتؤكد أن دولة الإمارات حسمت خياراتها لعالم ما بعد النفط لاستدامة مواردها بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة. وقالت معالي الدكتورة القبيسي: إن دولة الإمارات تتبنى نهجاً يعتمد على محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف والتشدد، وتعد من أوائل دول العالم التي أصدرت قانوناً بشأن مكافحة التمييز والكراهية، وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة أشكال التمييز كافة، ونبذ خطاب الكراهية، مؤكدة أن هذا النهج يجسد ما يتميز به نموذج الإمارات التنموي ونهجها المتميز في التعامل مع العالم، وانفتاحها على الثقافات والأعراق والشعوب والمجتمعات كافة، خاصة أنه يعيش على أرضها الطيبة ما يقارب «202» جنسية، مع المحافظة على عادات وتقاليد مجتمع الإمارات وهويته الوطنية. مارتن: سياسة الإمارات تستشرف المستقبل أشاد مارتن بما تشهده دولة الإمارات.. بفضل رؤية قيادتها الحكيمة وديناميكية حكومتها وكفاءة شعبها..من تقدم في مختلف المجالات، كما ثمن سياسة دولة الإمارات التي تستشرف المستقبل وتركز على التعليم وهي من الدول الرائدة في هذا المجال ومن الدول القلائل التي حققت قفزات كبيرة في مجال الاستعانة بالتقنية في المجالات التعليمية. وأشاد بما تطلقه الدولة من جوائز عالمية تشجع البحوث وتطبيق الحلول المبتكرة في مجال الطاقة والذكاء الصناعي والروبوتات لمواجهة التحديات القائمة في فئات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار حرصها على تبنى سياسات وخطط استراتيجية وطنية واضحة لتمكين الأجيال الحالية وأجيال المستقبل، لا سيما الشباب من تطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية ورعاية إبداعاتهم وابتكاراتهم ليكونوا شركاء فاعلين في العملية التنموية في جميع المجالات والقطاعات. وقال مارتن «لقد انبهرت بما شاهدته في دولة الإمارات من ابتكار وتطور وتقدم في جميع المجالات، وما تشهده الدولة من تقدم حضاري وثقافي واقتصادي ومعماري، وما تستضيفه من متاحف عالمية، ومن تنظيم مختلف الفعاليات والمؤتمرات والمعارض بمشاركة دولية، وهي أصبحت ذات مكانة عالمية لجذب السياح والزوار من مختلف دول العالم التي تربط المواطن في أي مكان في العالم بالفضاء والعلوم». وأضاف «أنا سعيد وواثق أن يكون إطلاق مبادرتي العالمية القادمة عن «المواطن العالم» من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً من أبوظبي، منارة الفكر والثقافة والابتكار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©