الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصر الحصن.. المبنى والمعنى

قصر الحصن.. المبنى والمعنى
13 مارس 2017 22:21
قبل أيام شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إطلاق مشروع ترميم وتطوير قصر الحصن والمنطقة المحيطة به، وتطوير مقر المجلس الوطني الاستشاري وكذلك مبنى المجمع الثقافي. بهذه المبادرة دخل قصر الحصن مرحلة جديدة من تاريخه الممتد بهدف إعادة تجديد موقعه بالكامل والمحافظة على قيمته التاريخية العريقة وتحويل هذه المنطقة التاريخية إلى وجهة سياحية وثقافية للجمهور بشكل مستمر عند افتتاح الموقع للجمهور في عام 2018 بحلة مجددة ومبتكرة. وقصر الحصن يروي قصة أبوظبي والشعب الذي اتخذها موطنا له وهي القصة التي لا يمكن فصلها عن قصر الحصن باعتباره أول بناء ثابت على أرض جزيرة أبوظبي وشاهداً على بدايات أبوظبي ورحلة تطورها. ويعتبر قصر الحصن أحد الصروح المعمارية التاريخية التي تعبر عن نشأة أبوظبي وتراثها، فضلا عن كونه مقرا لأسرة آل نهيان في الماضي، حيث نجحت الإمارة في ترسيخ مكانة قصر الحصن وأهميته التاريخية. كما يعد أحد أهم المواقع التاريخية في الدولة ومصدر فخر، تتجلى فيه عراقة التاريخ الإماراتي، ويسلط الضوء على النسيج التاريخي الموروث والتقاليد المتجذرة لشعب الإمارات الأصيل. ويعود تاريخ قصر الحصن إلى عام 1760 ومر هذا الصرح المتميز بعدة مراحل وتطورات عبر التاريخ، فضلا عن الدور الذي لعبه كبرج للمراقبة ثم تطور ليصبح قصراً ذا قيمة معمارية وتاريخية هامة ثم تحول إلى الشكل الذي يعرف به اليوم. وعقب الانتهاء من أعمال الترميم التي تمت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لم يعد قصر الحصن يستخدم كمقر لإقامة الأسرة الحاكمة بل تحول إلى متحف، يضم اليوم أهم مقتنيات تراث أبوظبي ومنطقة الخليج العربي، الذي بدأ في استقبال الجمهور في رحلة شيقة عبر تاريخ أبوظبي، ويبرز أهمية ومكانة القصر كصرح وطني. ومن الحقائق التي تسرد خلال الجولات التعريفية ضمن «قصر الحصن» أن للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدور الأبرز في أعمال التطوير التي شملت قصر الحصن بصورته التي نعرفها اليوم. وخلال فترة حكمه تم تجديد عدة مبانٍ من القصر، بينها المنزل الذي تم تحويله عام 1966 ليصبح مكتبه الخاص. ومنزل آخر استعمل عام 1968 لحفظ المعلومات، وهو المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي شغل بدءاً من عام 1980 كل أقسام القصر. وهكذا تحول الحصن من مقر إقامة للحكام إلى متحف للمجموعات الأثرية المرتبطة بأبوظبي ومنطقة الخليج العربي. ومن يزر مهرجان قصر الحصن لابد له أن يتعرف إلى قاعة المجلس الاستشاري الوطني الموجودة على يمين القصر، حيث يعود من الوهلة الأولى، بذكرياته إلى هذا التاريخ العريق من خلال جدران قاعة المجلس، وهو الموقع الذي أمر بتشييده زايد الخير، وتم بناؤه في الفترة من 1968 إلى 1970، ليكون المكان الذي سيتمّ فيه توحيد الإمارات المتصالحة، وشهد كذلك انعقاد الاجتماعات التي ناقشت اتحاد الدولة عام 1971، والكثير من القرارات الحاسمة التي اتخذت في فترات مختلفة، وإعلان العديد من القرارات التاريخية الحاسمة، كما استضاف المناقشات الوطنية والاتحادية حتّى أواخر التسعينيات. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©