عواصم (وكالات)
كشفت الأمم المتحدة أمس، عن مقتل 600 مدني على الأقل وإصابة أكثر من 1343 آخرين بأعمال عنف في أفغانستان خلال الربع الأول من 2016، ومع بدء هجوم الربيع الذي يشنه المتطرفون سنوياً، مبينة أن عدد الأطفال القتلى أو الجرحى ارتفع بمعدل 29% خلال الفترة نفسها مقارنة بعام 2015. وذكرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان في تقرير، إن عدد القتلى المدنيين تراجع بنسبة 13% خلال الربع الأول من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن أعداد الجرحى من المدنيين ارتفعت بنسبة 11% خلال تلك الفترة. واتهمت البعثة المسلحين بالتسبب في إصابة 60% من الضحايا، فيما كانت القوات الحكومية مسؤولة عن 19% من الخسائر، في حين سقط 16% من الضحايا نتيجة أعمال قتالية لم تتم نسبتها إلى طرف معين.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون أمس، أن القوات الأفغانية تصدت لسلسلة جديدة من الهجمات على قندوز، فقتلت العشرات من «طالبان»، فيما يعزز المتشددون جهودهم لاستعادة المدينة الشمالية التي سيطروا عليها لفترة قصيرة العام الماضي.
وقال قاسم جانجالباغ رئيس شرطة قندوز، إن الهجمات التي وقعت ليل السبت، الأحد، كانت تهدف لعزل منطقة تشاردارا على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة التي استخدمها المتشددون كقاعدة في هجوم العام الماضي، كما جرى استهداف العديد من الحواجز الأمنية.
وأضاف «أرادوا قطع الطريق الذي يربط المنطقة بمدينة قندوز لمنعنا من إرسال تعزيزات». وتباينت تقديرات القتلى التي أوردها مسؤولون أفغان، حيث قالت شرطة قندوز إن 49 من مسلحي «طالبان قتلوا وأصيب 61 آخرون، في حين قالت وزارة الدفاع إن 38 قتلوا وأصيب 13 بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكد متحدث باسم الشرطة إن 4 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب 11 بجروح».