الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رواية (الملف H) لإسماعيل كادارية إلى العربية

رواية (الملف H) لإسماعيل كادارية إلى العربية
30 ابريل 2009 00:28
صدرت في العاصمة السورية دمشق مؤخرا ترجمة لرواية (الملف H) للكاتب الألباني إسماعيل كادارية• وتتحدث رواية كادارية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب، ونقلها إلى العربية إسماعيل أرناؤوط، عن زيارة قام بها عالمان إيرلنديان يقيمان في الولايات المتحدة إلى ألبانيا، لدراسة الملحمة الألبانية في عهد الملك (زوجو) وبيان صلتها بالملحمة اليونانية والتراث الهوميري، وتقصي أصول (الإلياذة) ومصادرها من خلال الملاحم التي ما زال المغنون الجبليون ينشدونها في بعض المناطق البلقانية• لكن السلطة البوليسية في ألبانيا التي ترتاب بكل أجنبي وتعده جاسوساً، تكلف المخبرين السريين بمراقبتهما للقبض عليهما متلبسين• وتنتهي القصة بإخفاق مشروع الباحثين الإيرلنديين بسبب آفة التعصب القومي، إذ تتلف عصبة من الألبان المتعصبين كل التسجيلات مدفوعة بتحريض متعصب صربي لا يريد للألبان أن يظهروا أكثر تفوقاً من أمته• ورغم بساطة القصة، فإن إسماعيل كادارية يبني منها عالماً غنياً من الواقع والخيال، فيعكس تاريخ شعب، وفلسفة فن، وتحليلاً اجتماعياً لروح الشعب الألباني، الذي عبر عن آلامه وآماله بالشعر الملحمي، ومازال إلى يومنا هذا ينتج مادة شعرية مماثلة لشعر هوميروس، لتبدو واقعية هذا الشعب المأساوية وكأنها تتجمد وتتجمع كالبذرة تحت الثلج، ثم تنتشر شعراً يتفجر كآلاف النجوم المنبثقة من مجرة واجهها حدث كوني• ويقول المترجم عبد اللطيف الأرناؤوط في تقديمه للرواية ''الحادثة عند إسماعيل كادارية هي مدخل إلى عالم غني بالتصورات، والتحليل العميق، حتى لكأن الحياة تتوقف عندها لتنسج خيوطها الخفية حولها، وكل ذلك بأسلوب شاعري ساخر، حيث يشعر القارئ بأن كادارية يضحك بدموعه، ويرسم صور التهكم التي يبدعها بدم قلبه''• ويرى أرناؤوط أنه ''ليس من اليسير على القارئ أن يتعامل مع كاتب روائي مثل إسماعيل كادارية، ولاسيما إذا كان قارئاً من النمط الذي لا يعنى كثيراً بالتحليل، فمن يريد أن يستمتع بإبداع كادارية، عليه أن يوطن نفسه على مواجهة روائي مثقف وكاتب ذكي يتحدى قارئه، ويعتمد كثيراً على رهافة حسه ومواهبه الأدبية، فإن لم يكن القارئ يتمتع بمثل تلك المواهب الخاصة، فإن سداً سيتشكل بينهما''• ولد إسماعيل كادارية عام 1936 في مدينة جيرو كاستر، ودرس اللغة الألبانية وآدابها في جامعة تيرانا، وتابع دراسته العليا في جامعة (غوركي) في موسكو، وهو عضو اتحاد الأدباء والفنانين الألبان، ورئيس تحرير مجلة (الأدب الألباني) التي تصدر باللغة الفرنسية في ألبانيا• وهو يكتب الشعر والقصة والرواية، وقد ترجمت العديد من أعماله الروائية إلى اللغة العربية
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©