الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوطني وسط الضغوط

18 نوفمبر 2007 00:58
ستة أسابيع فقط مضت وانقضت من عمر الدوري الاحترافي السوري لهذا الموسم، تعاون فيها ستة مدربين تم تفنيشهم واقصاؤهم وانهاء عقودهم لمجرد الخسارة وليس لأي سبب مقنع آخر·· كل هذا يعني أننا لا زلنا محلياً ضمن المفهوم الكروي العربي الأزلي والدارج منذ عشرات السنين، والقائم أساساً على عقلية البحث عن مدرب يملك حظوظاً وافرة في تحقيق النتائج· وليس البحث عن مدرب يملك الكفاءة والخبرة والتاريخ المشرف والقدرة على التطوير· ويبدو أن تفنيش وإقصاء المدربين من قبل أنديتنا السورية لا زال يتم بصورة سريعة ومرتجلة، وبنفس التسرع والارتجال عند التعاقد معهم، ولهذا نشهد في كل موسم كروي تفنيشاً مرتجلاً وفورياً لأكثر من نصف مدربي دوري أندية الدرجة الأولى لدينا، والغريب العجيب أن معظمهم تناط بهم مهمة التدريب في ناد آخر بنفس الموسم الكروي او الموسم الذي يليه على أبعد تقدير، والحقائق تؤكد أن بعضاً من هؤلاء المدربين قد تناوبوا العمل التدريبي في ناديين محليين أو أكثر خلال موسم كروي واحد أو موسمين اثنين· كل هذا يعني أن هناك أمرين ملفتين للنظر: أولهما: أن المدرب الوطني قد أخذ يعمل في ناد وعينه وتركيزه وتواصله الدائم مع إدارات أندية أخرى تحسباً لأي تفنيش طارئ وممكن عند أول نتيجة سلبية لفريقه، وكل هذا يفقده عنصر التركيز الكلي على قيامه بمهامه وتحمله لمسؤولياته بكثير من الحرص والرغبة والصدق وكلها من أساسيات وأولويات نجاح أي مدرب في المهمة التدريبية الموكولة إليه· ثانيهما: أن معظم إدارات الأندية لا تملك قدرة مواجهة ضغوط جماهيرها التي لا تعرف غير المدرب مسؤولاً مسؤولية مباشرة عن الخسارة في أي مباراة وفي الضغط من أجل اقصائه عند تكرارها، وتلك مشكلة يصعب حلها في ظل الضغط الجماهيري المتزايد الذي يواكبه في كثير من الأحيان ضغط إعلامي مؤثر يتعاطف دائماً مع الضغط الجماهيري· وهكذا سيظل مدربنا الوطني يعيش في قلق دائم وحالة من عدم الثبات والاستقرار في ظل كل هذه الأجواء الضاغطة التي تحتاج الى جهود الجميع من أجل ايجاد حلول ناحبة لها بدءاً من اتحاد اللعبة وانتهاء بكل إدارات الأندية وروابط جماهيرها وكل وسائل الإعلام الرياضي المقروء منه والمرئي·!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©