الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تدعو الصين إلى التفاوض حول تسعير عملتها

أميركا تدعو الصين إلى التفاوض حول تسعير عملتها
18 مارس 2010 20:41
قال السفير الأميركي لدى بكين أمس إن الصين مقبلة على مفاوضات هامة بشأن سعر صرف عملتها في الأسابيع المقبلة مضيفاً أنه ليست الولايات المتحدة وحدها التي ترغب في إجراء بشأن اليوان الصيني. وزاد الجدل بشأن العملة حيث يرى مشرعون أميركيون وعدد من خبراء الاقتصاد أن الصين تبقي سعر اليوان منخفضاً كي تتمتع السلع الصينية بميزة تنافسية مصطنعة تتسبب في تشويه الاقتصاد العالمي. ويتوقع البعض أن توصم الصين بلقب “متلاعب في العملة” في تقرير نصف سنوي لوزارة الخزانة الأميركية يصدر في منتصف أبريل المقبل مما يصعد الضغط على بكين. وقال السفير الأميركي جون هنتسمان أمام جمع من الطلاب في جـامعـة تسـنـغهوا في بكين “نحن بحاجة لأن نظهر تقدماً حقيقياً في خلق الوظائف وإعادة التوازن لعلاقتنا هذا العام”، وقال هنتسمان “نأمل في أن نرى مزيداً من المرونة بشأن سعر الصرف” مضيفاً أن واشنطن تأمل أيضاً في أن ترى الصين تعتمد أكثر على الاستهلاك الداخلي لدفع اقتصادها للأمام. ويهدف مشروع قانون أحاله الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي إلى الضغط على بكين لتسمح برفع سعر صرف اليوان مما يهدد باتساع فجوة بين الاقتصادين الاول والثالث على مستوى العالم. ويهدد المشرعون الأميركيون بفرض رسوم على البضائع الصينية حتى تتخلى بكين عن ربط سعر عملتها عند 6.83 يوان للدولار منذ منتصف 2008 وذلك لمساعدة شركات التصدير الأميركية في مواجهة الأزمة المالية العالمية. ولكن المسؤولين الصينيين لم يرضخوا قائلين إنهم لن يتخلوا عن التمسك بسعر عملة مستقر فيما أكدوا على أن هناك من يرغب في جعل بلدهم “كبش فداء” لمشكلات الاقتصاد الأميركي قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي. وفي سياق الردود الصينية قال المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية امس إن ارتفاع اليوان سيكون كارثة على شركات التصدير الصينية وذلك في ظل تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بشأن سياسة بكين للعملة. وقال تشانج وي نائب رئيس المجلس إن الهيئة شبه الرسمية استطلعت آراء أكثر من ألف شركة تصدير تعمل في 12 قطاعاً بشأن ما اذا كانت تستطيع التعامل مع أي زيادة في سعر الصرف. وأضاف تشانج أن شركات التصدير في القطاعات التي تزيد فيها الأيدي العاملة مثل المنسوجات والأثاث تدير أعمالها على أساس هوامش أرباح صغيرة قد تصل إلى ثلاثة بالمئة. وأبلغ مؤتمراً صحفياً “إذا ارتفع اليوان فإن هذه الشركات ستواجه على الفور خطر الإفلاس إذ أن هامش أرباحها منخفض جداً بالفعل”، وأضاف تشانج “لذلك فيما يتعلق بهذه الشركات فإن العواقب ستكون كارثية”. وقال تشانج إنه بينما تتزايد حدة الضغوط الخارجية على الصين لرفع قيمة اليوان تزيد أيضاً الضغوط المحلية بشأن خفض قيمة العملة. ويضم مجلس تشجيع التجارة الدولية كبرى الشركات المصدرة في الصين. ويلوم المسؤولون في الصين سوء الإدارة في واشنطن و«وول ستريت» على الأزمة الاقتصادية العالمية ويقولون إن الضغوط بشأن عملتهم هي محاولة لجعل الآخرين يسددون فاتورة الأخطاء الأميركية. وكان رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو نفى يوم الأحد الماضي أن يكون اليوان مقوماً بأقل من قيمته الحقيقية مضيفاً أن حكومته ترفض “تسييس” القضية. مسؤول ياباني: الدولار سيظل العملة الرائدة عالمياً طوكيو (رويترز) - قال مسؤول بارز بوزارة المالية اليابانية امس إن الدولار الأميركي وليس اليورو أو الين أو اليوان سيظل العملة الرائدة عالمياً. ويتعرض دور الدولار كعملة أسياسية للاحتياطي العالمي لانتقادات منذ امتدت الأزمة المالية العالمية من الولايات المتحدة لخارجها قبل عامين. وقال تيكهايكو ناكاو مدير عام مكتب الشؤون الدولية بالوزارة في ندوة إنه على الرغم من الشكوك بشأن الدولار فإنه صار جزءاً أصيلاً من النظام المالي العالمي يتعين على البلدان الأخرى أن تعمل على استقراره، وأضاف أنه لا توجد عملة أخرى توفر عمقاً وسيولة بما يمنحها الغلبة على الدولار. وطبقاً لنص الحديث قال ناكاو “حتى لو انتشر استخدام اليورو والين واليوان فمن الصعب التنبؤ بأن أي منها سيكون عملة عالمية في مجالي الاحتياط والمدفوعات”. وكان مستثمرون حول العالم قد خفضوا حيازاتهم لأصول مقومة بالدولار فيما لجأت بعض البلدان الى تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار مخافة الإسراف في الاعتماد على الاقتصاد الأميركي وفي ظل تزايد عجز الموازنة الأميركية. اليوان و «أفاتار» ? بكين (رويترز) - هاجمت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية الصينية تحت عنوان “مثل النافي نحن سنقرر.. شكراً” في مقال نشرته امس منتقدي سياسة العملة الصينية عاقدة المقارنة بينهم وبين الشركة الجشعة التي كانت تدمر الكوكب باندورا في ملحمة جيمس كاميرون ثلاثية الأبعاد “أفاتار”. وكتبت المعلقة لي شينج “الضجة المفتعلة في الولايات المتحدة بشأن تقييم الصين لليوان لا تذكرني على هذا النحو سوى بمشهد في أفاتار يستعد فيه الجنود من الأرض لتدمير شجرة الأرواح في باندورا”، لكن لي أقرت بأن الولايات المتحدة لا تحشد أي قوات، وقالت “في أفاتار المعتدون الذين يهتفون بصيحة (الإرهاب في مقابل الإرهاب).. معظمهم جنود.. الائتلاف الذي يضغط على الصين لإعادة تقييم عملتها أكثر تعقيداً”. وأضافت لي “مثل شعب النافي لا تقبل الصين التعرض للتهديد تلو التهديد من جانب نفس الدولة التي دفعت بالعالم إلى حافة الانهيار الاقتصادي.. قادة الصين وكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن تقييم اليوان مسألة سيادية”. وخلصت تشاينا ديلي في مقالها إلى أنه “مثل الغزاة القادمين من الأرض والمبعدين عن باندورا.. ينبغي على الرئيس باراك أوباما أن يبحث عن حلول لمشاكلهم في الداخل”.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©