الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات ترسخ المفاهيم المعتدلة لحماية المجتمع من التطرف

الإمارات ترسخ المفاهيم المعتدلة لحماية المجتمع من التطرف
17 ابريل 2016 23:33
الرياض، أبوظبي (وام، وكالات) أكد محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تغمده الله بواسع رحمته، قامت على المحبة والتسامح، وضربت المثل في إعلاء القيم الإسلامية الأصيلة، وأخذت على عاتقها نشر ثقافة السلام وتعزيز التلاحم والوئام. وها هي اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترسخ المفاهيم الإسلامية المعتدلة وتحولها إلى مبادرات واستراتيجيات وقوانين وقرارات تحمي المجتمع من أخطار التطرف والطائفية، وتعتبر انتهاك المقدسات جريمة قانونية. جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة اجتماع أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن الأوقاف بدول مجلس التعاون الثالث أمس في مدينة الرياض، حيث أكدوا أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة التكامل والتعاون بين دول المجلس في مجالات الشؤون الإسلامية والأوقاف. وعرض الكعبي النموذج الإماراتي المتطور في مواجهة هذه الموجة العاتية من التشويه والتشويش، وآليات تحصين المجتمع بالفكر الإسلامي الصحيح. وقال الكعبي: «يأتي اجتماعنا هذا في وقت تشهد منطقتنا خاصة والعالم عامة تحديات كبيرة تحتم علينا الأخذ بزمام المبادرة وتكامل الجهود وتنسيق المواقف والعمل الخليجي الموحد لمواجهة هذه التحديات ومن أبرزها: الصراعات الملتهبة في المنطقة العربية التي أخذت أشكالا طائفية تراجعت معها ثقافة التسامح بين أتباع الديانات والطوائف نتيجة الممارسات الطائفية التي تقوم بها الحركات الإرهابية، فيما تزايد خطر الحركات الإسلامية المتشددة وادعاؤها بأنها تحمل لواء الدفاع عن السنة وتسعى إلى إقامة الدولة الإسلامية المنشودة وإحياء الخلافة الإسلامية المفقودة وتقوم بتشويه الفكر الإسلامي المعتدل من خلال ممارساتها الإجرامية على مستوى العالم إلى جانب استقطاب المتشددين للشباب وتجنيدهم لصالح مشاريعهم السياسية والدينية وإغراؤهم بشعارات براقة مثل القيام بفريضة الجهاد، ونصرة المستضعفين، فضلاً عن ممارسات بعض الأحزاب التي تنسب نفسها إلى الإسلام وتقوم ببث أفكار منحرفة وأعمال تخريبية ضد وطنها ومؤسساتها». وأشار إلى أنه نتيجة لذلك برزت الأصوات التي تشوه حقيقة الإسلام وجوهره الأصيل وتصفه بالإرهاب وتتهمه بالتحريض على تدمير الحضارة الإنسانية. وأضاف: «من هنا يكتسب لقاؤنا هذا أهمية كبرى لما يتوقع أن يصدر عنه من توحيد لاستراتيجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إبراز الصورة الحضارية اللامعة للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والطائفية وتنظيم برامج التوعية الدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية وهذا بدوره سيكون رافدا أساسيا للجهود السياسية والعسكرية للتحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب والتصدي للحركات المتطرفة التي تعيث في الأرض فسادا». وعرض الكعبي خلال المؤتمر العديد من المبادرات والآليات والممارسات العملية التي طبقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في جميع مجالات الشأن الإسلامي وتنمية الأوقاف واستثماراتها وفق أحدث المعايير الاقتصادية المعاصرة مما حظي باهتمام كبير من المسؤولين المعنيين في هذا الشأن الديني والتنموي حيث أشادوا بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ هذه الاستراتيجية المتميزة في مجتمع يتعايش في أجواء ريادية من السعادة والتسامح. وأكد وزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون الخليجي أمس أهمية الدور الذي تقوم به وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف ومواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وقيمه وتعاليمه. وشدد الوزراء في اجتماعهم الثالث الذي عقد في الرياض على أهمية إبراز قيم الوسطية والاعتدال والعمل على مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ومد جسور التواصل مع مراكز البحوث والدراسات والجامعات وتعزيز العلاقات معها. ودعوا في كلمات ألقوها خلال الاجتماع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة التكامل والتعاون بين دول المجلس في مجالات الشؤون الإسلامية والأوقاف. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أشاد في كلمة خلال الاجتماع الذي ترأسه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ صالح آل الشيخ بالجهود الملموسة والدعم المستمر الذي يبذله أعضاء اللجنة لتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال الأوقاف.وأكد الزياني أن ما تحقق من إنجازات في التعاون المشترك بين الجهات المعنية بالأوقاف بدول المجلس في شتى المجالات دليل على العمل الجاد والدؤوب الذي تقوم به اللجنة لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك في هذا المجال. وأشار إلى انه في أعقاب الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها بعض التنظيمات الإرهابية والتي لا تمثل حقيقة الإسلام وما نتج عن ذلك من ارتفاع في خطاب الكراهية والتطرف والفتنة تعرض الدين الإسلامي الحنيف وشعوب الأمة الإسلامية إلى حملات إعلامية مغرضة هدفها تشويه سمعة الإسلام والتمييز ضد المسلمين. وأوضح الزياني أن قادة دول مجلس التعاون أولوا هذا الموضوع اهتماما كبيرا حيث أصدر المجلس الأعلى قرارا يقضي بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والتعصب والتطرف والطائفية وذلك من خلال مضاعفة الجهود في إطار مجلس التعاون للتعامل مع هذه التطورات. وتناول الوزراء في اجتماعهم مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والتي يأتي في مقدمتها إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والتعصب والتطرف والاستراتيجية الإعلامية التوعوية والتثقيفية والتسويقية في المجال الوقفي وخطة الدورات التدريبية المشتركة للعاملين في المجال الوقفي بدول مجلس التعاون ومشروع إنشاء صندوق وقفي لدول مجلس التعاون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©