الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوراق انتخابية

أوراق انتخابية
18 نوفمبر 2007 00:43
** سيظل هناك خيط رفيع بين معركة انتخابية حقيقية وأخرى وهمية· **وسيظل الوهم دائماً وأبداً مرتبطاً بأشخاص وبمصالح ضيقة·· أما الحقيقة فهي تتسع اتساع وطن عندما توضع مصلحته العليا في حدقة العين· **لا مثاليات في الانتخابات· **هكذا قالت التجارب وأعلن الزمن ·· لكن هناك في نفس الوقت منافسة شريفة ·· فالمنافسة الشريفة هي الوجه الناصع للرياضة ·· وهي التي أوجدت ضرورة لوجودها· **ليس مهما أن تنجح ·· لكن الأهم أن تشارك وتزاحم ·· فمن وجودك القوي يستمد الوطن وجوده وقوته· **اتركوها تتفاعل بحلوها ومرها ·· فسوف تنقي نفسها ذات يوم· بعد تردده في تقديم ترشيحه بالبداية بوجسيم: ضغوط الحكام والمسؤولين وراء ترشيحي للانتخابات منير رحومة: اعتبر المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة أن ترشيحه لانتخابات عضوية المجلس الجديد لاتحاد الكرة كانت استجابة للضغوطات التي تعرض لها من قبل الوسط الرياضي، سواء من مسئولين باتحاد الكرة أو شخصيات رياضية أو نادي النصر الذي اختاره ليكون مرشح النادي، بالإضافة إلى مناشدة الحكام بضرورة مواصلة المشوار على رأس اللجنة وإتمام ما بدأنا فيها· وأوضح أنه تلقى خلال الفترة الماضية العديد من الاتصالات لدعمه وتشجيعه على الترشيح، مما جعله يعيد النظر في موقفه الأول، ويدخل الانتخابات في اليوم الأخير استجابة للمطالب الملحة· وعن الأسباب التي جعلته يتردد في خوض الانتخابات أوضح بوجسيم أنه كان يفضل في المرحلة المقبلة التفرغ لارتباطاته الشخصية واهتمامات أخرى بعد انشغاله طوال الفترة الماضية، سواء عندما كان حكماً أو عندما عمل في رئاسة لجنة التحكيم، لكن مطالبته بالاستمرار والضغوطات التي تعرض لها جعلته يستجيب ويقبل بمواصلة العمل في المجال التحكيمي من خلال تواجده في اتحاد الكرة· وأضاف: المسؤولون في اتحاد الكرة طالبوني بضرورة التواجد في لجنة الحكام حتى يضمن المجلس الجديد النجاح في مهمته، كما قال أيضاً إن البعض طالبه بان يكون متواجداً في أول اتحاد يتم انتخابه كحدث تاريخي في كرة الإمارات يضمن الانطلاقة الايجابية· وعن برنامجه الانتخابي الذي سيعرضه خلال الأيام المقبلة لكسب ثقة الجمعية العمومية قال: المترشح الذي يملك برنامجاً واضحاً ودقيقاً هو الذي سيصل الى المجلس الجديد باتحاد الكرة لأن المرحلة المقبلة تفرض اختيار العناصر الأكثر كفاءة والأقدر على إفادة كرة الإمارات· وقال: برنامجي يختلف عن برامج بقية المترشحين لمناصب إدارية، بالإضافة إلى برنامجي السابق في اتحاد الكرة حيث سأعمل على إنجازه، وللعلم فإن برنامج التحكيم يختلف عن بقية البرامج في لجان أخرى، لان إعداد حكم يتطلب ما بين 7 و8 سنوات، لذلك فإن البرامج التي توضع تكون طويلة المدى ولا تقتصر على مدة انتخابية بأربع سنوات فقط، وأضاف: أفكار علي بوجسيم واضحة للجميع، وبدا تطبيقها من خلال رعاية الحكام وضمان أعلى مستويات التكوين والإعداد لهم حفاظاً على المكانة التي اكتسبوها ودعماً لتواجدهم في المحافل القارية والعالمية، وذلك بما يتـماشى وطموحاتنا الكبيرة· كما اعتبر أن رفع عقد الرعاية سيرى النور قريباً بعد الاتفاق مع طيران الإمارات راعي حكام الدرجة الأولى والثانية إلى أن تشمل الرعاية حكام المراحل السنية، وذلك من خلال التعاقد مع شركات ومنتجات لها علاقة بالمراحل السنية في كرة القدم، أما على مستوى المكتبات أو التغذية، وبالتالي ستكون خطوة ايجابية بدعم هذا القطاع والوصول إلى رعاية مختلف حكام الإمارات· وتحدث بوجسيم عن ارتفاع عدد المترشحين للانتخابات الى 20 شخصاً في اليوم الأخير لإغلاق باب الترشيحات حيث قال: إنها ظاهرة ايجابية كشفت عن وجود عشرين شخصية رياضية ترى في نفسها القدرة على خدمة كرة الإمارات والمساهمة في الارتقاء بها وارتفاع عدد الراغبين في دخول مجال العمل الرياضي في مجلس إدارة اتحاد الكرة أمر جيد يزيد من التنافس ويساهم في وصول شخصيات مميزة الى هذه المناصب· الدرمكي مرشح الاتحاد الذي قال لا :لن أنسحب وسأواصل حملتي حتى النهاية سيد عثمان: وضع خلفان الدرمكي مرشح نادي الاتحاد في انتخابات اتحاد الكرة النقاط فوق الحروف بشأن ما أثير قبل ساعات من قفل باب الترشيح عن انسحابه وما تردد من أنه يسبح خارج تيار مجلس الشارقة الرياضي· وقال خلفان الدرمكي: قبل كل شيء أؤكد للجميع أنه ليس لدي النية البتة في التراجع عن دخول حلبة منافسات بالانتخابات، ولا يوجد أي تفكير بالانسحاب، وأنا لست ابناً ضالاً خرج عن هوى المجلس الرياضي، بل أنتظر الدعم من مجلس الشارقة في حملتي الانتخابية والمساهمة في نجاحي، فأنا ابن إمارة الشارقة· وأضاف: نادي الاتحاد أحد الأندية العريقة بالدولة، ودخولي الانتخابات ممثلاً عنه يشرفني وليس من المعقول ألا نجد مرشحاً بالانتخابات عن أندية الإمارة بالمنطقة الشرقية، وأنا أحمل هموم هذه الأندية التي لم تجد من يعبر عن همومها ومشاكلها بالمجالس السابقة، وكانت غائبة إلى حد كبير، ولهذا شعرت بأن حقوقها مهضومة، ومن هنا جاءت تسميتها بأندية المظاليم، وعلينا أن نعمل يداً واحدة لخدمة هذه الأندية والارتقاء بها وحل مشاكلها والتخفيف من معاناتها والعمل على زيادة مواردها لأنها تشكل قاعدة هائلة وتخدم قطاعاً رياضياً كبيراً والنهوض بها سيعود بلاشك بالخير على كرة الإمارات، وفي نفس الوقت علينا أن نعمل أيضاً للصالح العام للرياضة بالدولة، وهو أمر لا يتعارض البتة مع حل مشاكل أندية المظاليم· وطالب الدرمكي بضرورة التنسيق مع مرشحي مجلس الشارقة الرياضي عدنان الطلياني ومحمد عبدالعزيز تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي، وقال: كل التقدير لمجلس الشارقة الرياضي، ولا أعتقد أن دخول (3) مرشحين عن إمارة الشارقة أمر مبالغ فيه، بل على العكس سنعمل نحن الثلاثة وسيدعم بعضنا البعض، وصوت الاتحاد سيكون مضموناً للطلياني ومحمد عبدالعزيز، وأصوات أندية الشارقة الستة الأخرى بجانب صوت نادي الاتحاد في جيبي، فإذا لم نقف مع بعضنا فهذا يعد تقصيراً في حق واجب مفروض علينا، فالطلياني من خيرة الرياضيين الإماراتيين، ومحمد عبدالعزيز كفاءة عالية، وثقتي في نفسي كبيرة· واستطرد الدرمكي كلامه قائلاً: لست الطرف الأضعف من بين مرشحي أندية إمارة الشارقة، وسأكون صوتاً قوياً في الحق ولما فيه الخير وصالح الأندية والكرة الإماراتية، فأنا لا أسعى للوجاهة ومنصب تشريفي، بل إلى أن أكون جديراً باحترام الجميع وثقتهم· وأشار الدرمكي إلى أنه لم يتعرض لأي ضغط من أي شخصية لأجل التراجع عن ترشيحه سواء من مجلس الشارقة الرياضي أو غيره، وعلى العكس وجدت تأييداً من عدد من أندية الدولة، ولكن يمكنني القول إنه حتى الآن لم يتصل بي أحد من مجلس الشارقة، ويقول لي: شد حيلك، وعموماً لقد بدأت جولاتي الانتخابية وزرت نادي رأس الخيمة والفجيرة وسأواصل جهودي حتى يوم 15 يناير المقبل· تنتخبوا مين؟ كلام نجوم! تحدث إلينا بالأمس يوسف السركال من على ضفاف النيل في الحوار الممتع الذي أجراه الزميل عصام سالم من القاهرة· شعرت للحظة وأنا أشاهد صور ''أبو يعقوب'' ومن خلفه النيل ''هبة مصر'' وبرج القاهرة الشامخ دوماً·· شعرت بنجومية السركال في وطنه الإمارات التي أصبحت تضاهي وتنافس حسين فهمي في القاهرة، وآلان ديلون في هوليوود· ولم تكن الصور فقط هي التي تؤكد النجومية بل كانت الكلمات أيضاً كلمات نجوم· الكلمات كانت واثقة وكأنها تحاكي أغنية ''الأطلال''·· إحدى روائع الست أم كلثوم ''واثق الخطوة يمشي ملكاً''· وهذه الثقة منبعها شخصية السركال المتوازنة والمتصالحة في المقام الأول ومنبعها ذلك الفوز العريض الذي حققه في انتخابات اتحاد الكرة ''بالتزكية'' لم يتقدم شخص آخر لمناقشته·· إيماناً من الجميع بأنه الشخص المناسب في المكان المناسب· قال السركال عن التزكية: إنها تعني أن اتحاد الكرة يحظى بدعم كل الإمارات· وكلمة ''كل'' فيها دلالة على ثقة المسؤولية الكبار وأهل البلد البسطاء على حد سواء· قال السركال أيضاً: إنه يسعد ''بالمعارضة الرياضية'' في إشارة إلى إيمانه بالرأي الآخر طالما أنه يبتعد عن التجريح الشخصي· هذه الكلمة تحديداً كنت أريد أن أسمعها لأن الكلام كان قد كثر في الآونة الأخيرة ولا يزال عن أهمية التجانس والانسجام·· وكان في تقديري دائماً أن اختلاف الآراء من أجل ''المصلحة العامة'' من رجال قادرين على ذلك·· لا يحول دون وجود الانسجام والتجانس· نحن لا نريد أناساً كل همهم أن يصفقوا للآخرين·· بل نريد أناساً لديهم القدرة على الإدلاء بالرأي والإضافة· شكراً لأبو يعقوب على الطلّة النيلية وعلى الكلام الحلو في نفس الوقت· وعندما أذهب ناحية المرشحين العشرين لعضوية مجلس الإدارة فإنني أركز على غير المشهورين منهم الذين تقدموا بشجاعة وجرأة تحسب لهم ولا تُحسب لغيرهم ممن تقاعسوا وخافوا·· هؤلاء يُقال عنهم إنهم سيكونون وقود المعركة·· وأنا لا أنكر أن لكل معركة انتخابية وقوداً·· لكني لا زلت عند رأيي أن المعركة لن تكون هينة أو محسومة ولن تخلو من المفاجآت· * آخر الكلام: جمعتني الصدفة بشخصية كبيرة ودار حوار طويل امتد لأكثر من ساعة على قارعة الطريق·· وأختار من هذا الحوار كلمة تتعلق بموضوعنا وهو فوز السركال بالتزكية ورفض بعض الآراء لمنطق الفوز بالتزكية·· قال محدثي: إن الآراء الرافضة لم تكن موضوعية على الإطلاق·· فقد كان أولى بالذي يعارض أن يتقدم لمناقشة السركال وينتهي الأمر· من المهم أن أقول -يقول محدثي-: إن التزكية ليست عيباً·· بل هي في معناها أن السركال يستحقها وبجدارة·· وأن البلد لم يمنع أحداً من منافسته·· وأرجو أن ندقق في كلماتنا·· فلم يخطئ السركال حتى نعاقبه على إجماع الناس عليه!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©