الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤتمر السنوي للطاقة ينطلق في أبوظبي غداً

المؤتمر السنوي للطاقة ينطلق في أبوظبي غداً
18 نوفمبر 2007 00:08
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يفتتح في أبوظبي غداً المؤتمر السنوي الثالث عشر للطاقة بعنوان ''المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج·· هيدروكربونية أم نووية متجددة؟''، والذي يستمر خلال الفترة من 19-21 نوفمبر الجاري بقاعة زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز· وقال سعادة الدكتور جمال سند السويدي المدير العام للمركز في كلمة ترحيبية بحضور المؤتمر: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أدركت الحاجة الملحة للزيادة النوعية في إنتاج الكهرباء في العقود القادمة، حتى يتسنى لها دعم وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في المنطقة؛ وفي الوقت الراهن يعتبر سكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من بين أكثر مســــتخدمي الطاقـــــــة لكل فرد، وهذا يرجع جزئياً إلى المناخ، ولكنه يرجع -أيضاً- إلى الإسراف في الاستخدام، وعدم الفاعلية في النقل والاستهلاك· وسيقوم المؤتمر بتقويم التوجهات والتوقعات بالنسبة إلى متطلبات الطاقة في الخليج العربي في العقود القادمة، ويقدم استعراضاً لمجموعة متنوعة محتملة من مصادر الطاقة، كما سيتناول المؤتمر -في ضوء الاستهلاك المستقبلي المتوقع- الحاجة إلى درجة أكبر من المحافظة على الطاقة والكهرباء، وكيفية التقليل من الارتفاع المتوقع في الطلب، وكيفية تحقييق درجة ملموسة من الفاعلية في الاستخدام عبر الاعتماد الواسع للتقنيات المحسنة، وتشجيع السكان والأفراد على التقليل من استهلاكهم للطاقة· ويبحث المؤتمر كذلك في الدور المحتمل للطاقة المتجددة في الخليج العربي؛ ونظراً إلى الجهود والأموال التي تنفق عالمياً في البحوث وتشييد البنية الأساسية للطاقة المتجددة، فمن الممكن أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي في وضع المستفيد من ذلك، فيؤمن لها هذا دورا كدول مزودة بالطاقة في المدى الطويل، حتى بعد نفاد الهيدروكربونات، وسوف يتم التوسع في هذا الموضوع، بحيث يختتم المؤتمر أعماله باستعراض فرص التطور التقني والاختراعات الجديدة في صناعة الطاقة البديلة· ويأتي المشاركون في المؤتمر هذا العام من بيئات علمية متعددة -من المهندسين إلى محللي الدراسات الاستراتيجية- ومن أنحاء مختلفة من العالم، وسوف يتم نشر مداولات المؤتمر وأوراقه لاحقاً، في كتابين باللغة العربية واللغة الإنجليزية، يوزعان على نطاق عالمي، كجزء من رسالة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ليكونا مصدراً للمعلومات والتحليلات التي تتصل بقضايا وموضوعات تهم منطقة الخليج العربي وما حولها· واختتم السويدي بأنه يأمل أن يسلط المؤتمر الضوء على عامل مهم وسط التحديات المستقبلية التي تواجه التطور المستمر لمجتمعات الخليج العربي، وقال ''أنا على ثقة في أن الجلسات والمناقشات سوف تقدم عدداً من الحلول البديلة التي تتصف بالتكامل ومواكبة التطورات الراهنة والمستقبلية''· ويأتي عقد هذا المؤتمر في توقيت تواجه فيه دول الخليج العربي متطلبات متزايدة باطراد ملحوظ من الطاقة والكهرباء في العقود القادمة نتيجة للتصنيع المتسارع والتنمية الاقتصادية والنمو السكاني، وفي الوقت ذاته، أصبح المجتمع الدولي أكثر إدراكاً لأخطار الاستخدامات المفرطة وغير الفعالة للطاقة· من جانب آخر، فإن حصة الفرد من الاستهلاك الصناعي والتجاري والمنزلي للطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد من بين أعلى الاستخدامات في العالم، حيث تصل في دولة الإمارات العربية المتحدة -على سبيل المثال- إلى أحد عشر ضعف المعدل العالمي، وهذا الطلب المتزايد سوف يؤدي إلى إحداث ضغوط أكبر على الحكومات الخليجية لكي توفر الطاقة· المؤتمر يبدأ باستشراف المستقبل ويختتم بالطاقة البديلة تغطي جلسات المؤتمر موضوعات متعددة تمتد من الطلب المستقبلي على الطاقة في دول مجلس التعاون إلى الطاقة البديلة حيث تركز الجلسة الأولى للمؤتمر على متطلبات الطاقة المتوقعة للاقتصادات السريعة النمو في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العقود القادمة، مع التركيز بصورة خاصة على إمكانية تنويع إمدادات الطاقة في المستقبل لتفي بالطلب· وإضافة إلى تقييم سياسات توفير متطلبات الخليج العربي من الطاقة في المستقبل، فسوف يتناول هذا المؤتمر أيضاً الحاجة إلى المحافظة على الطاقة كوسيلة لخفض الطلب· وستقيّم الجلسة الثانية أهمية المحافظة على الطاقة عبر سياسات وسلوك الأفراد والحكومات، إضافة إلى بحث مدى أهمية الأخذ بالتطورات التقنية للمساعدة في خفض استخدام الفرد للطاقة· أما الجلسة الثالثة فسوف تقيّم استمرار مساهمة النفط والغاز في توليد الكهرباء في المستقبل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما هو الحال الآن· وبرغم ذلك، ربما تستفيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقدر أكبر من التحول إلى مصادر أخرى لتوليد الطاقة المنزلية، وتصدير مصادر الهيدروكربونات الحيوية والمحدودة أو المحافظة عليها للاستخدامات الأكثر جدوى· وستناقش الجلسة الرابعة كلاً من المضامين الفنية والجيوسياسية لتطوير الطاقة النووية المدنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أعلنت مؤخراً أنها تنوي استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في السنوات القادمة، وقد قبل المجتمع الدولي إلى حد كبير هذا الهدف· وستحلل الجلسة الأولى لليوم الختامي الاهتمام المتزايد بمصادر الطاقة المتجددة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكل من توليد الطاقة المستقبلي والاستخدام في النقل، بينما تتناول الجلسة الختامية إمكانيات الابتكار التقني في مصادر الطاقة غير التقليدية· وسيتم ذلك من منظور تلك المشاريع التي تطور حالياً تقنيات بديلة وتطبيقات لمثل هذه التقنيات· ويختتم المؤتمر جلساته بجلسة مناقشة تضم عدداً من المحاضرين في المؤتمر، وسوف تقدم هذه الجلسة استعراضاً متوازناً لوجهات نظر وآراء من المؤتمر في محاولة لتوفير تحليل أفضل للتركيبة المحتملة لإمدادات الطاقة المستقبلية في الخليج العربي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©