السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاة تبحث عن طوق الإنقاذ من التشرد!

17 نوفمبر 2007 23:51
بعد 30 عاما من التعب والشقاء مع زوج لا يرحم ولا يقدر الحياة الزوجية، حرمت ''نجاة'' من أبسط حقوقها، ألا وهو المصروف الشهري المفترض أن يقدمه لها زوجها لتسد به حاجاتها ومتطلباتها· قصتنا اليوم تدور حول أمٍ ربت وتعبت طوال 30 عاماً·· وصبرت من أجل ابنتيها على قسوة الرجل الذي ارتبطت به، بل ومعاقرته للخمر وضربه لها باستمرار·· لكن الصبر نفد منها أخيرا لتطالب بكلمة الخلاص التي ستنهي عذابها، ألا وهي ''الطلاق''، وبالفعل تم أبغض الحلال الذي رأت فيه الحرية·· فبقيت الابنتان في حضانتها طوال هذه السنوات·· ربتهما وتعبت عليهما وسهرت من أجل راحتهما ليلاً ونهاراً·· ولأنهما كانتا صغيرتين فقد تسلمت راتباً شهرياً من ''الشؤون'' يعينهم على متطلبات الحياة، لكن للأسف قُطعت هذه المساعدة عنها بعد كبرهما وزواجهما بحجة أنها غير مواطنة ولا تستحق ''الشونة''·· هي الآن تسكن في غرفة واحدة مؤجرة شهريا بـ 2700 درهم·· ورغم رغبة بناتها في مساعدتها إلا أنهما لا تستطيعان ذلك، فإحداهما تسكن في منزل أهل الزوج، والأخرى تسكن في غرفة مع أبنائها الخمسة·· كما أنهما لا تعملان وبالتالي حتى المساعدة بالمال صعبة جداً عليهما·· وعندما لم تستطع ''نجاة'' دفع مستحقات الغرفة التي أجرتها خرجت من مكانها وسكنت عند عائلة أخرى، وتستغيث قائلة: ''لا أعرف إلى متى سأظل أنتقل من هنا إلى هناك·· فكل الأماكن تحتاج إلى أموال وأنا لا أملك درهماً واحداً فماذا أفعل؟! هل أجازى بعد هذه السنوات بالتشتت والضياع؟ إن كل ما أرجوه أن يكون لي مكان يسترني ويحميني من النوم في الشارع، دون خوف أو تهديد بالطرد·· فلا سني يسمح لي بالعمل ولا صحتي تساعدني على التنقل أكثر من ذلك''·· فمن بيده مساعدة هذه السيدة؟·· فالخير دائماً يجلب الخير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©