الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحلم العربي

17 نوفمبر 2007 01:36
؟ منذ أسبوع تقريباً·· انطلقت دورة الألعاب العربية الحادية عشرة على أرض الكنانة مصر·· مجسدة واحداً من الأحلام العربية التي تراودنا صباح مساء بأن نتحد أو يجتمع شملنا، وما بين دورة رياضية وأخرى نكتفي بالأناشيد والأغاني التي تلهب الحماس وتستدر دموع العين· ؟ منذ أسبوع وعلى أرض ستاد القاهرة كان هناك قرابة 7 آلاف لاعب ولاعبة ينتمون إلى 22 دولة عربية بخلاف مسؤوليهم وجماهيرهم سواء في المدرجات أو أمام الشاشات·· توحدوا جميعاً ليس خلف هدف رياضي ولكن خلف غاية أسمى نغلفها بأي شكل لكنها تبقى الأساس، وهي وحدة العروبة، وبأننا قادرون على أن نقف صفاً واحداً حين نريد·· هذا ما يقرأه الشارع العربي من المحيط إلى الخليج أو قل ما يتمناه في نفسه· ؟ وبالرغم من عنوان النجاح الذي نتناقله عن أحداث الدورة العربية عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أنني أجد الدورة بحاجة إلى قوة دفع أكبر تعيد إلى شرايينها دماء الحياة حتى لا تتوقف عن أداء مهمتها ورسالتها العربية التي أراها أهم وأكبر من مشاركة أي فريق عربي في أي بطولة دولية أخرى سواء عالمية أو في أفريقيا أو آسيا؛ لأن المشاركة في الدورة العربية تقترن برسالة نحن بحاجة إلى أن تكون رسالة عزة وشموخ وتأكيداً دائماً للريادة العربية· ؟ الدورة العربية المقامة بمصر شهدت مشاركة متواضعة في بعض الألعاب في مقدمتها الكرة، وشهدت إلغاء منافسات كسلة السيدات، ونخشى أن يعرف التقليص والإلغاء طريقه إليها شيئاً فشيئاً حتى نفقد علامة مهمة من علامات وحدتنا العربية، وأحسب أن خروجها من مظلة الجامعة العربية سيكون قوة الدفع التي ننشدها ليس لأنّ الجامعة كبّلتها أوحدّت من طموحاتها ولكن لأنّ هناك لدى الجامعة ما هو أكبر وأهم·· وإسناد الدورة الى أهل الاختصاص سيجعل منها شغلهم الشاغل وسيمكنهم من التقدم بها إلى الأمام· ؟ وإذا كانت خمس دول عربية فقط هي التي تبادلت حتى الآن استضافة الألعاب العربية وهي: مصر، ولبنان، والمغرب، وسوريا، والجزائر فإن بقية الدول العربية مطالبة بأن تتصدى لهذا الحدث، وعلينا أن نجعل من الدورة الحالية نقطة انطلاق وبداية جديدة بعد 60 عاماً بالتمام والكمال من انطلاق فكرة اقامتها في 1947 على يد عبد الرحمن عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية و54 عاماً من اقامة أول دورة بالاسكندرية·· أعيدوا إليها شبابها·· تمسكوا بحلم عربي باق وسط الكثير من الأحلام الضائعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©