تسارعت الأحداث في بيت الملك الشرقاوي بعد 24 ساعة من خسارة الفريق أمام الامبراطور الوصلاوي، وكان من الطبيعي أن يتخذ مجلس إدارة الشارقة قرارات عاجلة لإنقاذ الموقف وإخراج الملك من العناية المركزة حتى يستعيد عافيته ويحافظ على بقائه في دوري المحترفين، خاصة أنه سيواجه اختباراً صعباً في الجولات الاربع المتبقية مع ثلاثة فرق تصارع من أجل البقاء هي الخليج والشعب والظفرة بالإضافة إلى الأهلي المتمسك بالصدارة والذي يعتبر مباراته غداً مع الشارقة هي المحطة الأهم في السباق المحموم نحو منصة التتويج ونيل شرف أول دوري للمحترفين.
الإدارة الشرقاوية فضلت أن يشمل التغيير الجهازين الفني والإداري كعلاج نفسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واسرعت بالتعاقد مع المدرب العراقي عبدالوهاب عبد القادر الخبير بكرة الإمارات ورجل هذه المرحلة بالتحديد واضعة كل الثقة به من أجل وضع أقدام الفريق على الطريق الصحيح.
ولذلك خلعت عن الفريق العباءة البرتغالية واستبدلتها بالعباءة العراقية قبل 72 ساعة من موقعة الفرسان، ورغم صعوبة المهمة إلا أن المدرب عبدالوهاب استجاب لطلب الإدارة الشرقاوية ووافق على قبول التحدي.
وفي معرض حديثه عن المهمة الجديدة قال عبدالوهاب إنه في بداية الأمر تردد في قبول العرض الشرقاوي لقناعته إنه من الأفضل أن يبدأ عمله منذ بداية الموسم ويقوم بتأهيل الفريق للمنافسة على اللقب وليس إنقاذه من معركة الهبوط!، لكن الظروف الصعبة التي يمر بها دفعته للموافقة على طلب إدارة النادي قائلا ًإنه كمدرب محترف يجب الا يرفض مثل هذا العرض لأنه بطبيعته يعشق المغامرة والتحدي.
وأضاف أن أهم الخطوات التي يجب مراعاتها مسألة الإلتزام والتلاحم والتحرك كوحدة متجانسة من جهاز فني وإداري وطبي بهدف إعادة الثقة للاعبين ومساعدتهم على تحقيق الفوز من خلال التركيز العالي في التدريب وكذلك برمجتهم خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن نهاية الدوري.
وذكر عبدالوهاب أن الشارقة ليس غريباً عليه، وهو مقتنع بقدرات وامكانيات اللاعبين لكن يبقى العامل النفسي هو الأهم في هذه المرحلة القصيرة والحرجة.
وقال إنه يعرف تماماً صعوبة مباراة الغد مع الأهلي المندفع بقوة نحو البطولة والذي يملك البديل الجاهز وخطوطه متكاملة، لافتاً إلى إنه لن تكون هناك تغييرات جذرية في التشكيلة.
وأوضح عبد الوهاب أن إدارة النادي وضعته في أجواء الفريق وأهم الملاحظات التي سوف يتسفيد منها في عمله مع قناعته التامة بتاريخ الفريق وإنجازاته وبطولاته، مؤكداً أنه بمساعدة اللاعبين والجهاز الفني المساعد والإدارة يمكن تغيير الصورة مصحوبة بالنتائج، مشيراً أن الوصول إلى النقطة 22 كفيل بإخراج الفريق من دائرة الخطر، بمعنى أن يحقق فوزاً واحداً وتعادلاً، رغم صعوبة المباريات الأربع.
وقال عبدالوهاب إنه لاشيء مستحيل، والأمر يحتاج إلى تركيز وجهد وعطاء من أجل تحقيق نتائج ايجابية، موضحاً أن الحياة كلها تحد ومغامرة.
وتناول عبدالوهاب عمل المدربين السابقين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق في الموسم الحالي، مشيداً بالجهد الذي بذله المدرب التونسي يوسف الزواوي، ولافتاً إلى أن الفريق واجه بعض الظروف الصعبة قي مقدمتها الإصابات إلى جانب بعض الاختيارات التي لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة في الفترة الأخيرة، وأكد عبدالوهاب أن شغله الشاغل حالياً إخراج الفريق من عنق الزجاجة واستثمارالايجابيات الموجودة في الفريق.
وكشف عبدالوهاب عبدالقادر أن مفاوضاته مع الشارقة استغرقت أربع ساعات فقط وبدأت في الحادية عشرة صباح أمس الأول من خلال جلسة جمعته مع رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني وانتهت في الثالثة عصراً بالاتفاق على تدريب الفريق حتى نهاية الدوري وتوقيع العقد مساء بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة علي عمران
عدد اليوم
