الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: المجتمع شريك أساسي في العملية الأمنية

9 يناير 2008 02:04
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ان فلسفة العمل الأمني القائمة على مبدأ الاستباق والفعل وليس الاستقبال وردة الفعل عززت البيئة الآمنة التي تعيشها الإمارات وواكبت النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات· وقال سمو وزير الداخلية في تصريحات صحفية بمناسبة معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودور المخاطر الذي يعقد في أبوظبي من 2-5 مارس المقبل ان الفلسفة الأمنية الاستباقية مكنتنا من رصد أي ظواهر اجرامية خلال مراحلها ''الجنينية'' ووأدها قبل ان تعطى فرصة الانبثاق، لافتا سموه الى ان رصد مثل هذه الظواهر لا يتم على ارضنا فحسب بل خارج الدولة ايضا ايمانا منا بأن العمل الاجرامي لا وطن له، كما ان التطورات المتبعة وانكماش رقعة عالم اليوم لم تعد حكرا على أنظمة الدول الشرعية اذ باتت في متناول أيدي الطامعين، أيضا من العابثين والمفسدين لأمن الأوطان والمتعطشين لترويع البشر، ومن سياساتنا اشراك المجتمع معنا في العملية الأمنية مما يقطع نصف الطريق في سبيل نجاح العمل الأمني· الانفتاح والسيطرة وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ان دولة الإمارات تمكنت بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' من الإمساك بطرفي معادلة ''الانفتاح الحر والسيطرة الشاملة'' وفقا لمبدأ الوسط العدلي القائم على شريعة التوازن، وما التسهيلات الواسعة في السياحة والاستثمار والتجارة والصناعة التي توفرها الدولة لأكبر تنوع بشري عرفته مدن العالم لا يمكن ان تستقر دعائمه لولا العمل الدؤوب على تنمية الحس الأمني لدى افراد المجتمع المدني والذي مكن بدوره من ''تجييش'' المجتمع طوعا للغيرة والحفاظ على مكتسباته ومستوى الرفاهية المتقدمة على باقي دول المنطقة والكثير من دول العالم، حتى تلاشت كافة المظاهر البوليسية من الحياة العامة رغم استتارها بشكل ''احاطي'' في مختلف تفاصيل الواقع اليومي، مؤكدا سموه على الأخذ بعين الاعتبار تأهيل رجل الأمن للتعامل مع اللغات والثقافات المتعددة في الدولة، وتجري حاليا دراسات حثيثة لانشاء ادارة متخصصة ستعرف باسم شرطة السياحة · مواجهة التحديات وعن الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها الحكومة لمواجهة هذه التحديات قال سمو وزير الداخلية: ان استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تم اطلاقها منتصف ابريل الماضي تسعى الى تحقيق مجموعة من الاهداف المهمة ضمن سياق كلي هو تحقيق جودة حياة عالية للمواطنين كما تضمنت الاستراتيجية مبادئ عــــــدة أهمهــا مبــــدأ تعزيـــــز مســـتوى الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين في الدولة وتوحيد الجهود وحشد الطاقات ضمن اطار عمل مشترك· ومن هذا المنطلق فإن استراتيجية الوزارة المنبثقة عن الاستراتيجية العامة للحكومة تقوم على مبدأ ''الوقاية خير من أي علاج'' وهو المبدأ الذي حرصت الوزارة على تطبيقه بدقة لتحقيق أعلى مستويات الأمن من خلال منهج الاستباق الذي يحول دون وقوع أي محظورات أمنية بما يساهم في تحقيق أمن المواطن والمقيم على حد سواء وفقا لأرقى المعايير العالمية· توحيد المعلومات وبشأن خطوات توحيد المعلومات مع الدول الأخرى لمواجهة المخاطر الناجمة عن الجريمة المنظمة أكد سمو وزير الداخلية على ان التنسيق واللقاءات المستمرة بين رؤساء المكاتب المركزية الوطنية ''الانتربول'' لبلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تبحث مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والتي تعاني منها الدول المشاركة، كما تُعنى ادارة التعاون الجنائي الدولي ''الانتربول'' في الإدارة العامة للأمن الجنائي بتوفير وتدفق المعلومات الأمنية عبر ما يعرف بقاعدة البيانات، هذا بالاضافة الى الاتصالات والمراسلات عبر الطرق الدبلوماسية لمعالجة أي مشكلة محتملة· الجهوزية المرتفعة وعن الدور الذي لعبته وزارة الداخلية وقواتها المسلحة في التعامل مع المخاطر والتهديدات التي فرضها اعصار جونو الذي وصل الى الدولة مؤخرا قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: لقد أكدت لنا التجربة الميدانية ومن خلال تعامل وزارة الداخلية مع اعصار جونو وتداعياته، مستوى رفيعاً من التنسيق والجهوزية المرتفعة لمختلف أجهزة الأمن والسلامة، فقد تم اتخاذ المواقع المتقدمة والانتشار السريع للقوة ''برا وجوا وبحرا'' بشكل فاق التصورات ولم تظهر تلك الحركة أي تباين في المواقف أو ردود في الأفعال بين قادة المجموعات المختلفة وصنــــاع القرار متوسلين في ذلك بأحـــــدث التقنيات التي وفــــرت سلفا للتعامل مع مثل تلك الكوارث·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©