الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوى الكبرى تلغي اجتماعاً لتشديد عقوبات إيران

17 نوفمبر 2007 01:14
ألغت القوى الكبرى اجتماعا كان مقررا يوم الاثنين المقبل لتشديد العقوبات ضد إيران بعدما انسحبت الصين· بينما من المقرر أن يقدم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تقييمه النهائي بشأن تعاون إيران بخصوص ملفها النووي نهاية الشهر الجاري، وسط مساع أميركية لفرض مزيد من العقوبات على طهران رغم تأكيد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران حققت تقدما جوهريا لكشف طبيعة برنامجها النووي· وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ''لم يعد هناك اجتماع مقرر الان لأن الصينيين يقولون انهم لن يستطيعوا الالتزام بالموعد· أعتقد أن الأمر متعلق بمصاعب حقيقية في السفر لكن أيضا له صلة بالممانعة بشأن القضية الاوسع للعقوبات''· وأعرب دبلوماسيون في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية عن اعتقادهم بأن روسيا والصين ستنتهزان تقرير الوكالة الذي يظهر أن ايران بدأت تكشف الغموض بشأن أنشطتها النووية كمبرر لصرف النظر عن فرض مزيد من العقوبات· وقال دبلوماسي أوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ''هناك خيبة أمل لدى الجانب الغربي بخصوص عدم وجود نفس الشعور بالالحاح لدى الصين وروسيا بخصوص إيران·· وقد تزداد هذه المشكلة بسبب هذا التقرير·'' وأوضحت كريستينا غالاش المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن سولانا سيقدم تقييمه أمام الدول الست المعنية بالملف النووي بعد لقاء ثان مع المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي وعلي لاريجاني، لكنها أكدت أن التقييم سيقدم في موعده حتى لو لم يجر هذا اللقاء· وفي ردود أفعال الأطراف المعنية على تقرير البرادعي، قالت واشنطن على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض إن التقرير يكشف بوضوح للأسف أن إيران لا تبدو مهتمة بالعمل مع باقي العالم· وتابعت أن بلادها ستتقدم بالتعاون مع باقي البلدان الدائمة العضوية بالمجلس الأمن الدولي وألمانيا في اتجاه سلسلة ثالثة من العقوبات في مجلس الأمن·وفي السياق ذاته حذرت الولايات المتحدة الصين من فشل المساعي الدبلوماسية في تسوية الملف النووي الإيراني إذا ما عارضت فرض عقوبات جديدة على طهران· وقالت ألمانيا إنها ستدرس احتمال اتخاذ إجراءات منفصلة من جانب الاتحاد الأوروبي· واعتبرت فرنسا ان تقرير الوكالة الدولية يظهر ''استمرار وجود نقاط غموض كثيرة لا بل انها تزداد''· أما إسرائيل فقد عبرت عن عدم رضاها عن التقرير لأنه لم يعرض ''سعي إيران إلى التزود بالسلاح النووي''·ودعت القوى الدولية للضغط على إيران من أجل وقف برنامجها النووي ·وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ''من الواضح أن إيران تواصل علنا انتهاك التزاماتها التي فرضها قراران صدرا عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع وهذا الانتهاك المستمر ينبغي أن تكون له عواقب·'' وأضاف ''إسرائيل تعتقد أن من واجب المجتمع الدولي أن يبعث رسالة واضحة للغاية للقيادة في إيران بأن برنامجها النووية غير مقبول وينبغي أن يتوقف على الفور·'' من جانبها أعطت روسيا أوضح إشارة حتى الآن على أنها مستعدة لإرسال اليورانيوم لتشغيل أول محطة للطاقة الذرية في ايران مما يزيد المخاطر في أزمة دبلوماسية تحيط ببرنامج طهران النووي· وقالت شركة (تي·في·ئي·إل) الروسية الحكومية لإنتاج الوقود النووي إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبدأون في وقت لاحق من الشهر الجاري وضع الأختام على الوقود النووي المتجه إلى محطة بوشهر الايرانية وهي خطوة رئيسية لشحن الوقود إلى المحطة· بالمقابل رحب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التعاون الايراني في المجال النووي، منتقدا الافرقاء الغربيين الذين يبنون سياساتهم على ''معلومات خاطئة''· وقال نجاد ان ''تقرير مدير الوكالة الذرية محمد البرادعي واقعي نسبيا ومتحرر الى حد بعيد من ضغط بعض القوى الكبرى''· وأضاف مخاطبا الدول الغربية ''لقد اكتشفتم الان ان المعلومات التي على أساسها أصدرتم قرارات كانت خاطئة· عليكم الآن ان تتحلوا بالشجاعة وتقولوا لقد ارتكبنا خطأ''· واعتبر احمدي نجاد ان على الولايات المتحدة ان تغير موقفها في ضوء هذا التقرير· وقال ''حان الوقت لتصحح الحكومة الاميركية موقفها· لا نتوقع اعتذارات كبيرة من جانبها، بل تبديلا في الموقف''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©