السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنتاج الغاز الطبيعي المضغوط من النفايات ومياه الصرف الصحي لتزويد المركبات بالوقود

إنتاج الغاز الطبيعي المضغوط من النفايات ومياه الصرف الصحي لتزويد المركبات بالوقود
12 فبراير 2013 23:08
دبي (الاتحاد) - وقعت شركة “غاز الإمارات”، التابعة لشركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”، مؤخراً مذكرة تفاهم مع بلدية دبي لمعالجة النفايات ومياه الصرف الصحي لإنتاج الغاز الطبيعي المضغوط. وتقوم “غاز الإمارات” حالياً ببناء منشأة متطورة لتحويل النفايات إلى ميثان حيوي من خلال ما يتم حرقه، ثم تحويله إلى غاز طبيعي مضغوط يستخدم كوقود بديل للسيارات صديق للبيئة، بحسب بيان صحفي أمس. وسوف يتم إنتاج الغاز الحيوي ومن ثم الغاز الطبيعي المضغوط في منشأة “غاز الإمارات” المقبلة في أماكن مكبات النفايات والصرف الصحي التابعة لبلدية دبي في منطقتي العوير والقصيص، وفقاً للمعايير العالمية في مجال الغاز الطبيعي المضغوط وباستخدام أحدث التقنيات الأميركية والأوروبية. وسوف تستكمل “غاز الإمارات” المنشأة في غضون 12 شهراً، حيث باشرت بالفعل باتخاذ الإجراءات التمهيدية اللازمة. وسيتم تسويق الغاز الطبيعي المضغوط الناتج لاستخدامه كوقود للمركبات مما سيساعد على خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المستدامة. وعند الانتهاء من المنشأة بالكامل، سوف يصبح بإمكانها تزويد حوالي 15 ألف سيارة ركاب ومركبات تجارية خفيفة بالغاز الطبيعي المضغوط يومياً. وقال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي: “تأتي المبادرة الجديدة منسجمة مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشجيع المبادرات الفريدة المتطورة التي من شأنها أن تسهم في إضافة قيمة نوعية ملحوظة للمجتمع والبيئة على السواء”. وأكد حرص بلدية دبي وسعيها الدائم إلى إنتاج الطاقة المستدامة من أجل المحافظة على البيئة، وخفض البصمة الكربونية للإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام، بما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين. وتابع لوتاه قائلاً: “تأتي شراكتنا الجديدة مع (اينوك) في إطار خطة بلدية دبي الرامية لاعتماد وقود للنقل يتسم بفعاليته وصداقته للبيئة. ونحن بإطلاق الغاز الطبيعي المضغوط في مواصلاتنا العامة والتحول الآن إلى إنتاج الغاز الحيوي، فإننا بذلك نعبر عن تأكيدنا واهتمامنا بالحد من الغازات المنبعثة والمحافظة على بيئتنا لأجيالنا القادمة”. وقال “يتم حالياً حرق حوالي 25 ألف متر مكعب من الغاز يومياً في محطة العوير لمعالجة مياه الصرف الصحي، فيما يتم تصميم موقع مكب النفايات بالقصيص لتوفير ما يزيد عن 144 ألف متر مكعب من الغاز يومياً لنظام حرقه. وسوف يتم حجزه ومعالجته وتحويله إلى الاستخدام كغاز طبيعي مضغوط”. رؤية دبي الخضراء ومن جانبه، قال سعيد عبدالله خوري، الرئيس التنفيذي لـ”اينوك”: “يمثل تعاوننا وشراكتنا مع بلدية دبي لإنتاج الغاز الطبيعي المضغوط من مكبات النفايات والصرف الصحي دليلاً آخر على مدى حرصنا والتزامنا بدعم رؤية دبي الخضراء”. وأضاف أن تشجيع مبادرات التنمية الصديقة للبيئة والحث عليها يأتي استجابة لاستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار ’اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”. وأردف” من خلال المبادرة الجديدة، نحن لن نسهم فقط في المحافظة على البيئة بل أيضاً في تعزيز الرفاهية الاجتماعية عامة”. من جهته، قال هشام علي مصطفى، مدير أول إدارة تسويق الغاز في “إينوك” ومدير عام “غاز الإمارات”: من خلال هذه المبادرة المتميزة التي تهدف إلى تحويل النفايات والصرف الصحي إلى غاز حيوي ومن ثم إلى غاز طبيعي مضغوط، “تقوم (غاز الإمارات) بدعم اهتمام دبي بتشجيع مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. وسوف تتعامل هذه المبادرة أيضاً مع التحدي الذي يواجه المدن والمتمثل في كيفية التخلص من النفايات بطريقة أكثر صداقة للبيئة”. مشروع تجريبي وكانت “غاز الإمارات”، قد أطلقت الغاز الطبيعي المضغوط في دبي للمرة الأولى وباشرت مشروعاً تجريبياً مع هيئة الطرق والمواصلات في 2006. وتم تحويل “العبرات” الخشبية التي تعمل محركاتها باستخدام وقود الديزل، لتعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، ما يسلط الضوء على فعاليته كوقود مثالي صديق للبيئة يناسب كافة أنواع وسائل النقل. وساعد المشروع على توفير تكاليف الوقود بحوالي 30%، فضلاً عن تمديد عمر المحركات. وعلى نحو مماثل، قامت “غاز الإمارات” بتوفير الغاز الطبيعي المضغوط لهيئات ومؤسسات من مستخدمي الأساطيل مثل بلدية دبي، وموانئ دبي العالمية، ومجموعة الإمارات، وترانس جارد، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وغيرها. ولإطلاق مبادرات للحلول الخضراء في تطبيقات واستخدامات تعتمد على الغاز، قامت “غاز الإمارات” أيضاً بتطوير أول محطة متنقلة لتعبئة الغاز الطبيعي المضغوط في عام 2007. يُذكر أن الغاز الطبيعي المضغوط سرعان ما أصبح بديلاً لأنواع الوقود التقليدية والديزل، ويقوم العديد من الدول حول العالم بالترويج، وتشجيع استخدامه في المركبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©