تراجع التداولات في بورصة الدوحة 43,5% خلال الأسبوع الماضي

تراجعت قيم التداول في البورصة القطرية بصورة كبيرة الأسبوع الماضي منخفضة بنسبة 43,5% الى 4,04 مليار ريال، فيما أنهى مؤشر بورصة الدوحة للأوراق المالية الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 0,21% إلى مستوى 9644,74 نقطة· بعد أداء متباين ما بين الارتفاع والانخفاض أغلقت بورصة الدوحة تعاملات الاسبوع الماضي بعد ان عوضت جزءا من خسائرها السابقة وسط تذبذب في احجام وقيم التداول نتيجة لعدم الاستقرار في معدلات السيولة المتدفقة الى السوق· ورغم ان السوق اغلق تعاملاته على ارتفاع الا ان قيمة الاسهم المتداولة انخفضت بنسبة 43,53 % مقارنة بالاسبوع الأسبق، وأرجع المحللون هدوء السوق وتباين الاداء ما بين جلسة واخرى إلى تراجع زخم السيولة الذي شهدته الفترة الماضية خصوصا من قبل المحافظ الاجنبية، مشيرين إلى أن تداولات الأجانب تعادلت تقريبا بين عمليات البيع والشراء· وتوقعوا أن تواصل السوق هدوءها خلال الأيام القادمة وربما حتى نهاية العام لحين إعلان نتائج الشركات خلال الربع الأخير من العام الحالي· بداية متراجعة مع أولى جلسات التداول الاسبوع الماضي واصلت السوق القطرية مسيرة التراجع التي كانت قد بدأتها في جلسة الخميس قبل الماضي بضغط من بيوعات جني الأرباح واستمرار عمليات التصحيح التي تركزت على الاسهم القيادية في معظم القطاعات· ولكن العامل الاهم في استمرار تراجع السوق -كما اكد المحلل المالي عادل جميل- هو الانخفاض الكبير للسيولة مقارنة بالجلسة السابقة بسبب حالة الترقب والحذر التي سيطرت على صناديق الاستثمار والمتعاملين الافراد وتفضيل معظمهم تأجيل قرار البيع او الشراء لحين وضوح الرؤية· ونتيجة إحجام عدد كبير من المستثمرين والمحافظ عن الدخول للسوق تراجع المؤشر بواقع 149,34 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 1,55% ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9474,99 نقطة· وقد شهدت الجلسة تراجعا كبيرا للسيولة حيث تم التعامل على 21,5 مليون سهم بلغت قيمتها 674,5 مليون ريال ـ مقارنة بـ 1,03 مليار ريال في الجلسة السابقة ـ وقد تم تنفيذها من خلال 8968 صفقة· ولم تستمر عمليات التصحيح وبيوعات جني الارباح اكثر من جلسة واحدة، فيوم الاثنين ارتدت السوق صاعدة مرة اخرى بدعم من كافة القطاعات وسط إعلان شركة ''كيوتل'' عن تحقيق أرباح بلغت 1,3 مليار ريال خلال التسعة اشهر الأولى من العام الحالي بزيادة نسبتها 1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إضافة الى منح وكالة ستاندرد آند بور بنك الدوحة تقييماً ائتمانياً بدرجة فء-/ء-2ف في المديين الطويل والقصير على التوالي· وكان للتحسن الملحوظ في قيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة أثر إيجابي على المستثمرين الذين كادوا يفقدون الثقة تحت وطأة إحجام المحافظ الاستثمارية عن ضخ سيولة جديدة الى السوق· ونتيجة لهذه العوامل عادت البورصة الى ادائها الايجابي وارتدت الأسهم صاعدة ليسجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 1,44% رابحا بواقع 136,4 نقطة ومستقرا في نهاية التعاملات عند مستوى 9611,41 نقطة· وبزيادة ملحوظة للسيولة قام المستثمرون بالتعامل على 25,1 مليون سهم بلغت قيمتها 825,6 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 10163 صفقة· أما يوم الثلاثاء فقد حافظت سوق الدوحة للأوراق المالية على ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي معززة مكاسبها بدعم من ارتفاع الاسهم الثقيلة في معظم القطاعات رغم التأثير السلبي لسهم كيوتل على أداء السوق بعد الإعلان عن أرباح الشركة خلال التسعة اشهر المنقضية من العام الحالي والتي ربما لم ترق الى طموحات المساهمين في الشركة· وواصلت الأسهم القطرية صعودها الهادئ بعد انخفاض استمر لعدة أيام ليسجل المؤشر العام ارتفاعا طفيفا بنسبة 0,84% ليغلق تعاملاته عند مستوى 9691,1 نقطة بعد أن ربح 80,40 نقطة وبزيادة طفيفة في السيولة قام المستثمرون بالتعامل على 28,3 مليون سهم بلغت قيمتها 879,7 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 11542 صفقة· وأرجع المحللون هدوء السوق إلى تراجع زخم السيولة الذي شهدته الفترة الماضية، مشيرين إلى أن تداولات الأجانب تعادلت تقريبا بين عمليات البيع الشراء وتوقعوا أن تواصل السوق هدوءها خلال الأيام القادمة وربما حتى نهاية العام لحين إعلان نتائج الشركات خلال الربع الأخير من العام الحالي· وبعد جلستين من الارتفاع عاد اللون الاحمر يوم الاربعاء ليصبغ شاشة البورصة وشهدت السوق القطرية موجة متوسطة من عمليات جني الأرباح التي تركزت على الأسهم القائدة في القطاعات المختلفة الامر الذي ادى الى انخفاض اسعار اكثر من ثلثي الاسهم المتداولة· وكان لاحجام المحافظ الاجنبية ومن خلفها المستثمرون الافراد عن ضخ سيولة جديدة الى البورصة دور كبير في زيادة عروض البيع مقابل تراجع طلبات الشراء مما شكل ضغطا على المؤشر العام لينهي تعاملاته بخسارة قدرها 95,23 نقطة بعد ان هبط بنسبة 0,98 % ليستقر عند مستوى 9596,58 نقطة· وشهدت الجلسة ارتفاعا في احجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة لم يقابلها زيادة في السيولة حيث قام المستثمرون بالتعامل على 29,5 مليون سهم بلغت قيمتها 705,3 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 9758 صفقة· وفي يوم الخميس ورغم عدم وجود اي متغيرات او اخبار ايجابية كانت ام سلبية رفضت بورصة الدوحة أن تختتم الاسبوع الا على صعود· ونجح المؤشر العام في تغيير اتجاهه بدعم من السيولة الملحوظة التي ضختها المحافظ الاستثمارية واتجاه معظمها الى جانب الطلب مما ادى الى ارتفاع غالبية الاسهم باستثناء اسهم قطاع التأمين· عودة الانتعاش ونتيجة للزيادة الكبيرة في احجام وقيم التداول مع احتفاظ قطاع كبير من المستثمرين بما في حوزتهم من اسهم وبقوة دفع من الاسهم القيادية قطاعي الصناعة والخدمات عاود السوق اداءه الايجابي ليعوض المؤشر جزءا من خسائره ومضيفا بواقع 48,16 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,50 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9688,74 نقطة· وبزيادة ملحوظة للسيولة قام المستثمرون بالتعامل على 32,3 مليون سهم بلغت قيمتها 962,10 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 10517 صفقة· ونتيجة لهذا الاداء المتباين سجل مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي ارتفاعا بمقدار 20,41 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,21 % مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مغلقا تعاملاته عند مستوى 9644,74 نقطة مقابل 9624,33 نقطة في الاسبوع قبل الماضي· وتبعا لذلك انخفضت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 43,53 % لتصل الى 4,04 مليار ريال مقابل 7,1 مليون ريال في الاسبوع قبل الماضي· كما انخفض عدد الاسهم المتداولة بنسبة 27,96% ليصل الى 136,9 مليون سهم مقابل 190,1 مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي وانخفضت كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 36,37% ليصل الى 50948 عقدا مقابل 80067 عقدا في الاسبوع قبل الماضي·