الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أفضل 5 شركات للاستثمار في سوق الأسهم

أفضل 5 شركات للاستثمار في سوق الأسهم
16 نوفمبر 2007 23:04
ما هي أفضل الشركات للاستثمار في سوق الأسهم ؟ سؤال يهتم به عدد كبير من قراء هذه الصحيفة ويُطرح علينا يومياً من عدد كبير من المستثمرين في سوق الأسهم المحلية وخاصة بعد أن تحسنت مؤشرات أداء السوق والبعض يريد أن يعرف ما هي أفضل شركتين للاستثمار في السوق وآخرون يريدون شركة واحدة ونحن بدورنا نطرح السؤال الأول والهام والذي من خلاله نستطيع الاجابة على السؤال ويتركز حول الهدف من الاستثمار في السوق هل هو قصير الأجل أي للمضاربة أو طويل الأجل· فإذا كانت الاجابة أن الهدف من الاستثمار طويل الأجل فإن الاجابة عادة ما تكون سهلة علينا باعتبار أن تركيزنا سيكون على أسهم الشركات القوية والتي تعمل في قطاعات واعدة وتحقق نموا سنويا في صافي ارباحها والعائد على رأسمالها وحقوق مساهميها وموجوداتها متميزة وتوزيعاتها مغرية وقوية وسعرها السوقي جاذب للاستثمار· والملفت للانتباه أن عددا كبيرا من أسهم هذه الشركات لا يدخل ضمن قائمة الأسهم المفضلة والمحببة لدى المضاربين وخاصة إذا كانت نسبة هامة من رأسمال هذه الشركات مملوكة للحكومة وللمؤسسين وكبار المستثمرين وبالتالي نسبة الأسهم الحرة أي القابلة للتداول ضعيفة وبعض هذه الشركات لا يسمح للأجانب بتملك أسهمها وبالتالي قاعدة مساهميها ضعيفة· أما إذا كان الهدف من الاستثمار المضاربة السريعة أو الاستثمار قصير الأجل فإن الاجابة عادة ما تكون صعبة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار بعض المعطيات وفي مقدمتها أن سيولة المضاربين تسيطر على حركة الأسواق إضافة إلى ضعف الوعي الاستثماري وبالتالي يصعب على عدد كبير من المستثمرين اختيار اسهم الشركات الجيدة وبالمقابل ضعف الاستثمار المؤسسي وعدم وجود صانع للأسواق باعتبار أن قوة الاستثمار المؤسسي تعزز من استقرار الأسواق المالية وترفع مستوى كفاءتها وتخفض مستوى مخاطرها وعدم تعرضها لتذبذبات مستمرة· وسيطرة المضاربين على الأسواق ساهمت في انفصال أداء الشركة عن أداء أسهمها في السوق لذلك نلاحظ أن بعض الشركات حققت نمواً كبيراً في صافي أرباحها بينما لم يرتفع سعر أسهمها في السوق سوى بنسبة بسيطة لا تتناسب ونسبة النمو في صافي الأرباح بينما نلاحظ بالمقابل الارتفاع القوي والكبير في سعر أسهم بعض الشركات مقابل محدودية نمو صافي أرباحها· والمضاربون عادة ما ينقصهم التركيز على العديد من الأساسيات عند اتخاذ قرارات الشراء ونترك لهم حرية اختيار الوقت المناسب للشراء· والمعلوم أن سيولة اسهم الشركات أي كثافة البيع والشراء على أسهمها وبالتالي معدل دوران اسهمها يأتي في مقدمة اهتمام المضاربين عند اختيار اسهم أية شركة وبالتالي تحتل شركة ديار وشركة سوق دبي المالي والدار العقارية واعمار ودبي للاستثمار المراتب الخمس الأولى في حجم التداول خلال الفترة التي مضت من هذا العام يضاف إليها شركة طيران العربية والخليج للملاحة والواحة العالمية للتأجير وشركة أملاك وبنك دبي الإسلامي في المراتب التالية· وبالتالي تحتل هذه الشركات المراتب العشر الأولى في قيمة التداولات وبالتالي اهتمام المضاربين خلال الفترة التي مضت له هذا العام والملفت للانتباه أن أربع شركات من بين هذه الشركات أدرجت في سوق دبي المالي خلال هذا العام وهي شركة الخليج للملاحة وأدرجت يوم 7 فبراير وشركة طيران العربية وأدرجت يوم 17 يوليو وشركة سوق دبي المالي وأدرجت يوم 7 مارس وشركة ديار للتطوير وأدرجت يوم 5 سبتمبر واسهم شركة ديار سجلت رقماً قياسياً في نسبة دوران اسهمها وحيث بلغ عدد اسهمها المتداولة خلال فترة شهرين وعشرة أيام حوالي 14,5 مليار سهم مع العلم بأن عدد اسهمها القابلة للتداول 3,17 مليار درهم أي أن اسهمها تم دورانها أكثر من أربع مرات ونصف خلال فترة 70 يوماً وهذا بالطبع مؤشر على قوة المضاربين على أسهمها والبيع والشراء السريعين على أسهمها· ونصائحنا للمضاربين تركز على اسهم شركات المضاربة القوية أي التي تحقق نمواً متميزاً على رأسمالها وحقوق مساهميها والنمو السنوي في صافي أرباحها يعكس كفاءة إدارتها وقدرتها على المنافسة· كما ننصحهم بالتنويع وعدم التركيز على أسهم شركة واحدة لأن التنويع يخفض مستوى المخاطر حيث لاحظنا حجم الخسائر التي تكبدها المضاربون الذين ركزوا استثماراتهم خلال العام الماضي على أسهم شركة اعمار أو أملاك أو غيرها من شركات المضاربة كما ننصحهم باختيار اسهم الشركات التي أسعارها ما زالت جاذبة للاستثمار ومضاعف الأسعار هو من أنسب المؤشرات التي من خلالها نحكم على واقعية الأسعار في الوقت الحالي وهذا المؤشر ينشره بنك أبوظبي الوطني والعديد من شركات الاستثمار إضافة إلى عدم الاعتماد على الشائعات في اتخاذ القرارات الاستثمارية أو الاعتماد على نصائح غير المحترفين· والبيانات المالية التي نشرتها الشركات عن فترة التسعة شهور الأولى من هذا العام تعطي فكرة واضحة عن أداء الشركة وتوقعات أرباحها خلال هذا العام وعادة ما ننصح صغار المضاربين بعدم التسرع ببيع أسهم شركات المضاربة القوية عند حدوث أي تصحيح في الأسعار لأنها تمتلك مقومات الارتداد والملاحظ أنه استناداً إلى مضاعف الأسعار فإن سعر اسهم شركة سوق دبي المالي هو الأغلى بين اسهم الشركات التي يركز عليها المضاربون خاصة بعد الارتفاع الكبير في سعره خلال الأسبوع الماضي وحيث ارتفع المضاعف الى حوالي (98) مرة بينما يبلغ متوسط مضاعف السوق (16,92) مرة وارتفاع المضاعف يعود إلى ارتفاع السعر مع محدودية ربح السوق وضخامة رأسماله فقد بلغت قيمة أرباح السوق خلال التسعة شهور الأولى (865) مليون درهم تعادل 10,8 في المئة من رأسماله والذي يبلغ ثمانية مليارات درهم أي أن ربح السهم الواحد حوالي (11) فلساً وللتوضيح فإن ما قيمته (468) مليون درهم من صافي ارباح السوق تعود لعوائد الاكتتاب بأسهمه وبالتالي فإن أرباحه التشغيلية خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام تبلغ (397) مليون درهم وما يعادل 4,96 في المئة من رأسماله وإذا افترضنا أن أرباح السوق سوف تصل إلى ما بين مليار إلى مليار وربع خلال هذا العام حسب تصريحات إدارة السوق بعد تحسن قيم التداولات فإن ربح السهم الواحد سوف يصل إلى (15) فلساً وبالتالي مضاعف سعره (45) مرة· وفي بداية شهر سبتمبر الماضي تم تقييم السعر العادل لأسهم السوق من قبل (اتش سي بي) بحوالي (3,82) درهم بينما لاحظنا أن بنكا استثماريا آخر قيم السعر العادل بأكثر من ضعف هذا السعر قبل عدة أيام دون توضيح لأسباب هذا التقييم الكبير أما شركة اعمار العقارية وهي الشركة التي تحتل المرتبة الأولى في قيمة التداولات خلال هذا العام فإن مضاعف سعرها السوقي يبلغ (13) مرة وهو أقل من متوسط مضاعف السوق وربحيتها خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام (4,82) قد تصل إلى (6,4) مليار درهم وهو ما يعادل 105 في المئة من رأسمالها أي أن ربحية السهم حوالي 1,05 درهم وبالتالي فإن سعرها ما يزال منطقياً ومعقولاً وجاذباً استناداً إلى مؤشرات ربحيتها ومضاعف اسعارها· واذا كان سعر أسهم سوق دبي المالي قد ارتفع بحوالي 700 في المئة خلال أقل من تسعة أشهر فإن سعر أسهم إعمار قد ارتفع بنسبة 14 في المئة خلال هذا العام ولاشك أن عوامل الثقة ومستوى الشفافية لعبت دوراً هاماً في موضوع تحرك سعر أسهم الشركة· أما شركة دبي للاستثمار فإن مضاعف سعرها (9,26) مرة وهو من أرخص شركات المضاربة استناداً إلى هذا المؤشر وحيث بلغت قيمة أرباح الشركة خلال التسعة شهور الأولى 1,07 مليار درهم تشكل حوالي 50 في المئة من رأس المال وأرباحها خلال هذا العام قد تصل إلى 1,42 مليار درهم وسعرها السوقي ارتفع خلال هذا العام بنسبة 44 في المئة أما ساهم شركة أملاك فإن مضاعف سعرها السوقي حوالي (37) مرة أي ضعف مضاعف السوق وأرباحها خلال التسعة شهور الأولى 172,5 مليون درهم تعادل ما نسبته 12 في المئة من رأسمالها والذي يبلغ (1,5) مليار درهم حيث إن ربح السهم الواحد (12) فلساً وارتفاع مضاعف اسعارها يعود إلى تواضع قيمة ارباحها مقارنة برأسمالها الضخم ولا يزال سعرها السوقي ينخفض بنسبة 10 في المئة مقارنة بسعره في بداية العام أما شركة ديار وغيرها من شركات المضاربة فسوف نتطرق إلى تحليل اسهمها وواقعية أسعارها في مقالنا القادم إن شاء الله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©