دعوة المشرّع الإماراتي إلى تفعيل القضاء الشعبي

دعت ندوة ''المساهمة المجتمعية في إقامة العدالة الجنائية''، التي أُقيمت على مدى يومين في وزارة الداخلية، المشرّع الإماراتي إلى إقرار آلية قانونية لتفعيل نظام القضاء الشعبي على نسق ماهو موجود في النظم القانونية العربية والأجنبية، وإقرار نظام للتوسع في الصلح في المسائل الجنائية ليشمل الجرائم التي لا تشكّل خطورة على الأمن العام· وطالبت الندوة في ختام أعمالها أمس المشرع الإماراتي بالتدخل بوضع نصوص قانونية تكفل حماية فعالة للمُبلِّغ والشاهد وضحايا الجرائم وكذلك لأقاربهم وذوي الصلة الوثيقة بهم، وإنشاء صندوق خاص يتولى التأمين على المركبات لتغطية الأضرار الناجمة عن حوادث المعلوم أو المجهول مرتكبها، واستطلاع الرأي الفقهي الإسلامي بشأن الأحكام التي يتعين الالتزام بها في هذا الشأن· وأوصت الندوة بترسيخ مفهوم المساهمة المجتمعية وسط العاملين في نظام العدالة الجنائية ونشره وسط الجمهور من خلال التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة لتفعيل دوره في تحقيق العدالة الجنائية· ودعت الندوة، التي أُقيمت برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، إلى تشجيع الباحثين على إجراء الدراسات المتخصصة في مجال العدالة الجنائية والعدالة التصالحية القائمة على الشراكة المجتمعية، وطالبت بالتعرف إلى العوامل التي تعزز قدرة المنظمات المجتمعية على الشراكة في عمليات العدالة الجنائية· وتضمنت التوصيات دعوة المؤسسات الخيرية والدينية والتربوية إلى إبراز دورها في إقامة العدالة الجنائية، والاهتمام بالرعاية اللاحقة للمفرج عنهم، إضافة إلى الدعوة إلى إيجاد نظام للحوافز المادية والمعنوية لأفراد المجتمع الذين يساهمون في إقامة العدالة الجنائية· وأوصت بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إقرار مشروع بمبادئ الأمم المتحدة للعدالة التصالحية القائمة على المجتمع، وإعلان مبادئ مساعدة ضحايا الجريمة والانحراف بالقدر الذي يرسخ قيم وثقافة مجتمعاتنا· وبعد عرض التوصيات، وزّع اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الإدارة والتخطيط الشهادات على المشاركين في الندوة التي نظمها معهد تدريب الضباط في كلية الشرطة وإدارة الشؤون القانونية في وزارة الداخلية ومركز البحوث والدراسات الأمنية في شرطة أبوظبي· ورفع المشاركون واللجنة المنظمة للندوة برقية شكر إلى سمو وزير الداخلية· وتركزت أعمال اليوم الختامي على محور ''رؤى وتجارب دولية''·