الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مبادلة» تضاعف أصولها 300% إلى 150 مليار درهم خلال 5 سنوات

«مبادلة» تضاعف أصولها 300% إلى 150 مليار درهم خلال 5 سنوات
30 ابريل 2009 00:11
تضاعف شركة مبادلة للتنمية أصولها 3 مرات خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى أكثر من 150 مليار درهم مقابل 54 مليار درهم حالياً، بحسب وليد أحمد المقرب المهيري الرئيس التشغيلي في شركة مبادلة للتنمية. وصرح وليد المقرب المهيري، خلال فعاليات ملتقى الامارات للاستثمار الدولي الذي اختتم فعالياته أمس بأبوظبي، بأن «مبادلة»، الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي، تتوقع أن تزيد الأصول التي تديرها حالياً إلى ثلاثة أمثالها بحلول 2014. وكانت «مبادلة» أعلنت قبل أسبوع تقريرها السنوي الذي أظهر ارتفاع أصولها إلى 54 مليار درهم بنهاية العام الماضي، بعد أن شهدت الشركة التي تأسست عام 2002 توسعاً سريعاً في نشاطاتها. ووسعت شركة «مبادلة» خلال العام الماضي نطاق شراكاتها التجارية، لتتضمن مشاريع طموحة ذات انعكاسات استراتيجية بعيدة المدى. ومن أبرز صفقاتها عام 2008 اتفاقية متعددة الأوجه مع مجموعة «اي. إيه. دي. إس» الأوروبية المتخصصة في صناعات الطيران، لتكون ركيزة لتحويل أبوظبي مستقبلاً إلى مركز عالمي لهذه الصناعات. واشتملت الإنجازات على اتفاقية مع شركة «جنرال إلكتريك» العملاقة. وفي قطاع الطاقة، استحوذت شركة «مبادلة» على شركة «بيرل إنرجي». وأكد وليد المقرب المهيري أن أبوظبي مستمرة في مشروع بناء أكبر مصهر للألومنيوم في العالم، وشدد على استمرار شراكة أبوظبي مع شركة «إيرباص» العالمية. وكانت «مبادلة» أعلنت قبل فترة عن خطة لبناء مصنع مواد مركّبة لتصنيع هياكل الطائرات، باستثمارات تصل إلى حوالي 1.8 مليار درهم، بهدف تقديم صناعات تسهم في تخفيف أوزان الطائرات وتحقيق كفاءة أكبر في الأداء والتقليل في تكاليفها. وقال المهيري خلال الملتقى إن إمارة أبوظبي تسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تحقيق التنويع المطلوب في الاقتصاد المحلي خاصة وان اقتصاد الدولة ينبني حاليا على ثلثي مدخوله من موارد النفط الأمر الذي يستدعي التفكير والتخطيط الاستراتيجي نحو تنويع القطاعات والأنشطة التجارية وخلق البيئة التنافسية المثالية وتسخير رؤوس الأموال وعائدات النفط نحو تلك المشاريع الاستثمارية التي ستساهم في تنويع وتطوير الاقتصاد المحلي. وأشار إلى أن من بين المشاريع الاستثمارية التي تسعى إمارة أبوظبي إلى تعزيزها ودعمها مجال الطاقة والبنية التحتية والطيران والبتر وكيماويات والمشاريع التطويرية في الصناعات الأساسية والتي من أهمها بناء مصنع لصهر الألمنيوم في أبوظبي. وأضاف أن أبوظبي تتجه أيضا إلى الاستثمار الخارجي وتحويله إلى الدولة حيث تعتبر أبوظبي أحد ابرز ممولي شركة إيرباص في قطاع صناعة الطائرات والهندسة حيث تم توقيع اتفاقيات لبناء مصانع وسنرى قريبا هذه الخبرات في إمارة أبوظبي. كما تحدث وليد المقرب المهيري عن خطط حكومة أبوظبي ومساعيها نحو توسيع دائرة الاستثمارات الداخلية في مجالات التعليم والصحة والقطاعات الخدمية الأخرى. وأكد المهيري ان إمارة أبوظبي ستعتمد في تطبيق رؤيتها الاقتصادية المستقبلية على مبدأ الشفافية في السياسة الاقتصادية وذلك بهدف خلق بيئة تنافسية سليمة بين الشركاء المحليين والدوليين لافتا إلى أن أجندة أبوظبي الاقتصادية تركز على أربعة مجالات هي التنويع الاقتصادي والتخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية وتطوير البنية التحتية. وقال «إن من المواضيع الهامة التي نركز عليها في إمارة أبوظبي هو دمج المواطنين في عملية التنمية الاقتصادية ليكونوا لاعبين فاعلين بشكل اكبر وذلك من خلال خلق فرص عمل متنوعة ورغم أننا نعي تماما أن مجتمع الإمارات يتميز بعدد سكان بسيط مقارنة بحجم الاقتصاد الوطني الكبير إلا أن ذلك يضاعف من مسؤولياتنا في دمج أفراد المجتمع ليس فقط في العمل وخلق الوظائف بل بالاستثمار المحلي المتزامن مع الأجنبي». وأضاف ان احد الأشياء المهمة التي نهتم بها مشاركة المواطنين في القطاع الخاص وخلق بيئة تنافسية فيما بيم الشركات الأجنبية والمحلية من خلال تشجيع المواطنين وإقحامهم في القطاع الخاص. وأكد أن «مبادلة» تسعى إلى إنشاء عدد من المشاريع الكبرى في الإمارة والتي قد يستعصي على القطاع الخاص المواطن تنفيذها إلا أنها تعمل في الوقت ذاته على التركيز على مشاريع الحجم المتوسط لإحالتها للقطاع الخاص المواطن لقيادتها. وذكر المهيري ان هناك عددا من القطاعات التي قد يرى البعض أنها محتكرة من قبل شركة أو شركتين في الدولة وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص مثل (اتصالات ودو) إلا أننا حقيقة نسعى إلى فتح الاستثمارات في جميع المجالات دون استثناء وبفرص متساوية ومع ذلك نعمل على البدء بالتنافس المحلي والخارجي في مرحلة من النضج وقطاع الاتصالات يحتاج للوصول إلى هذه المرحلة قبل الشروع في المنافسة الاستثمارية خاصة بعد استكمال البنية التحتية لها. وبشأن الاستفادة من التجارب الاستثمارية لدول أخرى قال المهيري»اعتقد أننا لا نريد أن نتبع طريقة أو تجربة معينة ولكننا نسعى إلى الاستفادة من ممارسات ناجحة والتركيز على تجربة لمجالات معينة مثل التجربة الايرلندية في الهيدرو كربون مثلا والتي تعتبر رائدة في أوروبا ونقلها إلى أبوظبي. وقد اختتمت أمس فعاليات ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي الثاني والذي نظمته دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي لمدة يومين بمشاركة 350 وفدا من أكثر من 40 دولة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©