الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غصون بلا ثمار!!

16 نوفمبر 2007 01:24
في وقت ما تتدحرج صعوبات الحياة على مدرج الشؤم·· وتكاد تصطدم بالواقع لتهشم اليوم والوقت وتلك الثواني التي تمارس عذاباتها علينا· ففي كل فجر جديد نقرأ تلك الأخبار بزاوية ما·· بها ما يَثلج الصدور ومنها ما يؤرق العقول·· في النهاية نجد أن الأخبار تتشابه في كل الأوجاع أو تلك العراقيل التي تنتهي خلف جدران الحكي· * في يوم ما قرأنا أنه سيتم تدريس اللغة اليابانية في مدارس الدولة وهذا ما لم نفكر فيه أصلا·· ووجدنا أن العلم دائما سيصبح طريقا شاسعاً للمعرفة والبحث والفوائد التي سوف تكتسي حلة المنهج الإماراتي بثوب التقدم والرخاء· ومما لا شك فيه أن مصائب قوم عند قوم فوائد·· فما لنا بهذه اللغة التي قد لا تكون مهمة لهذه الدرجة في تعليم أبنائنا من حيث التطبيق والممارسة بلا إدراك؟ وقد لا تكون سوى إضافة وحشو لعقول هذه الأجيال التي يُمارس عليها ضغوطات التدريس من كل الجوانب· ألا يكفي أن نغرس فيهم اللغة الإنجليزية؟ في بعض الأحيان أفكر·· هل سأرى ابني وابنتي يتحدثون اللغة اليابانية وقد نسوا أن هناك لغة علينا أن تكون الأهم وهي اللغة الأم؟! فالكثير من أبنائنا غير ملمين كثيرا بقواعد اللغة العربية بالرغم من كونها المادة الأساسية في المنهج الدراسي العام، والمفروض أن يكون احتواء الطالب وممارسته لهذه اللغة هو الأساس في حياته، من إلمام بالقواعد اللغوية والنحو والتعبير الإنشائي، فللأسف نجد بعض الطلبة والطالبات غير ملمين بلغتنا العربية·· فكيف إن دخلت اليابانية مناهجهم؟ فما رأيكم لو أدخلنا·· لغة ''الأوردو الهندية'' والتي أراها مهمة في دولتنا اليوم لربما كان أفضل بكثير ؟ هناك الكثير مما يدور بذهني من تلك الغصون التي مالت بلا ثمر· * نعيش أيضا الغلاء المستمر والذي أصبح الهاجس والقلق المرسوم على جبين رب الأسرة ومحاولته الاقتصاد بكل الحالات·· فإلى متى تبقى هذه الأسعار حامية ونارها تُشعل تلك المنازل محدودة الدخل؟! أعلم أن الكثير يعانى ويتكلم بلا فائدة ترجى وهناك من يرغي والزبد على أفواه غير مكترثة بالحاصل في تلك المنازل الموجوعة·· هل سنحتاج إلى وقفة جدية لوقف هذه الحالات والتي أصبحت بحاجة إلى تدخل سريع من قِبل الحكومة والرأي العام؟ ويظل الغصن مائلاً حتى إشعار آخر· موزة عوض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©