وفر برنامج التواصل مع الضحية في شرطة دبي مأوى لفتاة مواطنة تبلغ من العمر 20 عاماً، بعد أن تخلت عنها أسرتها وطلبت من الشرطة توفير مأوى لها، فيما ساهم البرنامج في إدماج أم وطفلها في المجتمع بعد أن ظلا 8 سنوات يعيشان حياة مأساوية بعيداً عن الأعين.
ووفقاً للعميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تعود تفاصيل القضية إلى ورود رسالة من أسرة مواطنة تفيد برغبتها في إيداع ابنتهم بالتبني بعد مرور 20 عاماً في إحدى دور الرعاية، حيث عثرت الأسرة على تلك الفتاة منذ ما يقارب 20 عاماً وكان عمرها في ذلك الوقت 30 يوماً.
وأكد المنصوري أنه نظراً لظروف الأسرة، تم الاتفاق معهم على إيداع الفتاة في إحدى دور الرعاية، وهو الأمر الذي ساهم في توفيره برنامج التواصل مع الضحية، حيث قام بتوفير مأوى دائم للفتاة، فيما بين أن البرنامج ساهم في إعادة تأهيلها نفسياً واجتماعياً عبر الاتصال بوزارة الشؤون الاجتماعية وتخصيص راتب شهري لها باعتبارها مواطنة دون عائل، وتم إقناعها بالالتحاق بالجامعة واستكمال دراستها.
وفي القضية الثانية، أعاد برنامج التواصل مع الضحية إدماج أم وطفلها في المجتمع، بعد تلقي البرنامج اتصالاً يفيد بوجود طفل في منطقة القصيص يرتدي ملابس ممزقة ويدور في الشوارع، وبالتواصل معه دل على منزله وهو عبارة عن غرفة يقطنها مع أمه التي تحمل الجنسية الإماراتية.
وبين البرنامج أن الأم عزلت نفسها عن العالم منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب إنجابها للطفل بطريقة غير شرعية، حيث تركت وظيفتها خوفاً من الفضيحة وانزوت في تلك الغرفة التي تفتقد لأبسط وسائل الحياة واكتفت براتب الشؤون الاجتماعية البالغ 1500 درهم، ولم تستطع إلحاق ابنها بالمدرسة نتيجة عدم وجود أية أوراق للطفل. من ناحية أخرى، أكدت العريف ريم الأميري مسؤولة برنامج التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص أن برنامج التواصل مع الضحية تواصل مع 2061 حالة خلال العام الماضي في منطقة القصيص فقط، حيث تم إجراء 5058 اتصالاً هاتفياً، وما يقارب من 23 زيارة منهم 9 زيارات لمستشفيات.
ولفتت الأميري إلى أن البرنامج يعتني بكل الضحايا من كل أنواع القضايا الجنائية والمرورية، إضافة إلى استقباله للعديد من الحالات على الرقم المجاني أو عبر موقع شرطة دبي.
عدد اليوم
